مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـداعش الى البلاد
آخر تحديث GMT03:46:48
 العرب اليوم -

فيما تناقش بريطانيا ودول أوروبية أخرى كيفية استعادة مواطنيها من سورية

مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـ"داعش" الى البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـ"داعش" الى البلاد

عناصر من تنظيم داعش موجودة في تونس
تونس ـ كمال السليمي

عاد أكثر من ألف إرهابي من مناطق النزاع إلى تونس ، حسب ما كشفه أحد كبار المسؤولين الأمنيين في البلاد. ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، قال مختار بن نصر، رئيس "اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب"، لإذاعة "موزاييك "أف أم ": إن "هذا العدد يشير إلى المشتبه بهم من (الجهاديين) الذين عادوا الى تونس منذ عام 2011 .

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تناقش فيه المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى كيفية التعامل مع مواطنيها الذين تم القبض عليهم في الخارج للاشتباه في انضمامهم الى تنظيم "داعش" الإرهابي.

وذكرت الصحيفة، أن آلاف الرجال والنساء غادروا أوروبا للانضمام إلى "داعش" في سورية والعراق عندما تم الإعلان عن قيام دولته في عام 2014، وفي ذلك الوقت ، امتدت سيطرته إلى آلاف الأميال من هذين البلدين، ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية تم طرده من معاقله ولم يتبقَّ له سوى بقعة صغيرة في شرق سورية. 

أقرأ يضًا

- وزارة الخارجية التونسية تعلن عن خطف 14 عاملا تونسيا في ليبيا

وكان مصير بضع مئات من أعضائها السابقين إما القتل أو الاحتجاز في سجون "قوات سورية الديمقراطية" التي يقودها الأكراد.

وأضافت الصحيفة انه يتم حالياً احتجاز أكثر من 800 أوروبي في شمال سورية ، لكن حتى الآن ترفض حكوماتهم ترحيلهم بسبب المخاوف من تعرض بلادهم الى مخاطر أمنية.

وفي الأيام الأخيرة سٌلط الضوء على أعضاء "داعش" من البريطانيين والمحتجزين في سورية، بعد العثور على شميمة بيغوم وهي امرأة بريطانية تبلغ من العمر 19 عاما ، غادرت المملكة المتحدة للانضمام إلى "داعش" قبل أربعة أعوام ، في مخيم للاجئيين السوريين الأسبوع الماضي بعد مغادرتها مدينة "الباغوز" في دير الزور، التي تعد آخر معاقل تنظيم "داعش" في سورية، حيث ولدت طفلها في نهاية الأسبوع الماضي.

وكان وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد ، قال في وقت سابق إنه "سيتحرك لمنع أي مواطن بريطاني يشتبه في انضمامه إلى داعش من العودة إلى البلاد مرة أخرى".

وأضاف جاويد عن قضية بيغوم: "رسالتي واضحة: إذا كانت قد دعمت منظمات إرهابية في الخارج ، فلن أتردد في منع عودتها".

لكن القوات الكردية والرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ناشدا الحكومات الأوروبية إلى إعادة المشتبه بهم إلى أوطانهم ليحاكموا على أرضهم.

وكتب ترامب على "تويتر": "تطالب الولايات المتحدة كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء أوروبيين آخرين باستعادة أكثر من 800 من مقاتلي داعش الذين تم أسرهم في سورية، وتقدمهم للمحاكمة، حيث أن الحل البديل لن يكون جيدًا في النهاية لأننا سنضطر إلى إطلاق سراحهم".

وكافحت تونس أيضًا لإيجاد حل لهذه القضية، وتملأ السجون المكتظة في البلاد بالفعل بالإرهابيين المدانين ، فقد طرح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ، في الماضي "فكرة العفو عن الجهاديين العائدين ، لكن الفكرة قوبلت بمعارضة شرسة واحتجاجات كبيرة".

وعقب عودة أربعة "إرهابيين خطرين" في وقت سابق من هذا الشهر، تم إجبار مسؤولي الأمن على الدفاع عن سياسة إعادتهم إلى ديارهم.

وأكدت القاضية نائلة الفقيه، نائب رئيس "اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب"، أن "تونس ليس لها خيار في ما يتعلق بعودة التونسيين من بؤر التوتر والمتورطين في الإرهاب، لأنه التزام دولي، فضلا عن أن الدستور التونسي ينص على حق كل التونسيين في العيش في بلدهم”.

وتمثل دولة تونس نوعا من التناقض. ففي عام 2011 ، شهدت ثورة ناجحة لإطاحة الرئيس الدكتاتوري زين العابدين بن علي، على المدى الطويل والانتقال إلى الديمقراطية، وغالبا ما يشار إليها على أنها قصة النجاح الوحيدة في ثورات "الربيع العربي"، لكنها حصلت أيضاً على سمعة سيئة كونها أكبر مصدر للجهاديين الأفراد في العالم. 

وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 5،500 تونسي غادروا البلاد للانضمام إلى تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في سورية والعراق وليبيا. ولم تجلب الثورة تغييرًا اقتصاديًا ، ولذلك وجد "الجهاديون" أرضًا خصبةً في مجتمع شبابي فقير.

وبالمقارنة ، تقدر أجهزة الاستخبارات البريطانية أن حوالي 900 بريطاني غادروا إلى سورية ، مع عودة حوالي 40 في المائة منهم. وقد تم وضع معظمهم على خطط إعادة التأهيل الحكومية ، في حين أن حفنة قليلة فقط واجهت الملاحقة القضائية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم "داعش" مرة أخرى

- "سورية الديمقراطية" تنتظر إجلاء كاملًا للمدنيين من جيب "داعش"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـداعش الى البلاد مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـداعش الى البلاد



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

GMT 02:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 01:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab