دمّاج يؤكد رفض الشرعية جعل اليمن مكاناً لتقديم الترضيات لإيران
آخر تحديث GMT14:21:46
 العرب اليوم -

الحكومة اليمنية توافق على مشاورات السويد وتشدِّد على حضور "الحوثيين" دون شروط

دمّاج يؤكد رفض الشرعية جعل اليمن مكاناً لتقديم الترضيات لإيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دمّاج يؤكد رفض الشرعية جعل اليمن مكاناً لتقديم الترضيات لإيران

وزير الثقافة في الحكومة اليمنية وعضو الوفد الحكومي المفاوض في المشاورات مروان دماج
عدن/الرياض ـ عبدالغني يحيى

أعلنت الحكومة اليمنية أمس الاثنين، موافقتها على المشاركة في "مشاورات السويد" المزمع عقدها من قبل الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، أملاً في التوصل إلى اتفاق سلام مع الميليشيات الحوثية، مشددة على ضرورة الضغط على الجماعة الانقلابية لحضور المشاورات دون قيد أو شرط.

جاء ذلك في وقت أكد فيه وزير الثقافة في الحكومة اليمنية وعضو الوفد الحكومي المفاوض في المشاورات مروان دماج، في تصريح إلى "الشرق الأوسط"، أن بلاده ترفض الضغوط الغربية التي تحاول أن تجعل من اليمن مكاناً لتقديم "الترضيات لإيران" على حساب الشعب اليمني ومصلحته الوطنية، كما ترفض توظيف هذا الملف للضغط على المملكة العربية السعودية، من أجل مكاسب غربية يسعى إليها بعض الدول.

ولم تُبدِ الجماعة الموالية لإيران أي موافقة صريحة حتى الآن على حضور المشاورات التي يجري الترتيب لها في السويد من قِبل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، لكن القيادي البارز فيها ورئيس ما تعرف بـ"اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي، أعلن أن جماعته ستوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة استجابةً لطلب غريفيث وللتهيئة للمشاورات.

وأكدت وزارة الخارجية اليمنية أمس، في بيان رسمي اطّلعت عليه "الشرق الأوسط"، أن الحكومة أبلغت المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أنها تلقت توجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود حالياً في الولايات المتحدة لغرض العلاج، قضت بتأييد جهود المبعوث الأممي ودعمه لعقد المشاورات المقبلة، وإرسال وفد الحكومة للمشاورات بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة مبنيٍّ على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الرقم 2216.

وشددت الحكومة اليمنية في خطابها الذي قالت إنها بعثته إلى غريفيث ويتضمن موافقتها على المشاركة في المشاورات، على أهمية الضغط على الميليشيات الحوثية للتجاوب مع الجهود الأممية وحضور المشاورات دون قيد أو شرط. ودعت الحكومة الشرعية في اليمن، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من أي تعطيل قد تقوم به الميليشيات لتأخير أو عدم حضور المشاورات في موعدها المحدد.

وكانت الجماعة الموالية لإيران قد عرقلت في سبتمبر/أيلول الماضي، استئناف مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، حين أصرت على عدم إرسال وفدها المفاوض إلى جنيف لحضور الاجتماعات التي كان غريفيث قد أعد لها في سياق مهمته الرامية إلى إحداث اختراق جديد على صعيد الملف اليمني الذي كان قد تولاه خلفاً للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ.

وفي الوقت الذي تصاعدت فيه الضغوط الغربية لاستئناف المشاورات بين الحكومة الشرعية والانقلابيين مع اقتراب قوات الجيش اليمني المسنودة بالتحالف الداعم للشرعية من تحرير مدينة الحديدة واستعادة مينائها الحيوي من قبضة الميليشيات، لقيت هذه الضغوط استياءً واسعاً في الشارع اليمني لجهة توقيتها.

واعتبر وزير الثقافة في الحكومة اليمنية وعضو وفد الحكومة إلى المشاورات مروان دماج، أن الأمر الأساسي الذي يحرّك الدول الغربية في مقاربة الملف اليمني هو اعتباره ملفاً يمكن من خلاله الضغط على المملكة العربية السعودية وتحقيق مكاسب على أكثر من مستوى، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة اليمنية. وأشار الوزير دماج في تصريحه لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن هذه الدول تميل إلى رؤية مشكلات المنطقة ضمن مقاربة واحدة، لذا فهي تفترض أن الضغط على إيران في مكانٍ ما يعني إعطاءها في المقابل ترضية في اليمن، مبيناً أن "هذه المساعي تأتي ضمن المشروع الذي يُراد فرضه على الشعوب العربية لإعادة فرزها على أسس طائفية وعشائرية، ما يجعلها عاجزة على الخروج من تخلفها ويحوّل الحرب بينها إلى أمر بنيوي ومستمر يضمن التفوق المطلق لإسرائيل ويديم تبعية دول المنطقة للغرب والقوى الدولية الكبرى".

وانتقد وزير الثقافة اليمني وعضو الوفد الحكومي المفاوض، توظيف الجانب الإنساني من بعض الدول ومحاولة استخدامه بشكل سياسي، كما انتقد الازدواجية الغربية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وقال: "طبعاً القرارات الدولية السابقة صدرت بموافقة هذه القوى الكبرى لكنّ مسألة تطبيقها مسألة أخرى، والأمر الأساسي بالنسبة إلينا نحن اليمنيين أن نجمع ونراكم شروط تنفيذها وتحقيق النصر على المشروع الحوثي الرجعي والمتخلف". وأوضح دماج أن الانتصار على الجماعة الحوثية يتطلب خطاباً ومشروعاً وطنياً ديمقراطياً ينتمي إلى المستقبل ويوفر شروط يمن ديمقراطي اتحادي يُبنى بكل أبنائه ولمصلحتهم جميعاً، وكما يقتضي ذلك تعبئة كل الموارد والطاقات الوطنية والشعبية، فإنه يقتضي تعزيز التحالف العربي وتطويره وإيجاد رؤية تشمل كل المنطقة وتنطلق من المصالح العليا المشتركة لشعوبها ودولها.

وشدد الوزير اليمني على ضرورة البحث عن الحلول في سياق المحيط العربي، وقال : "مثلما أن الخطر لا يستثني أحداً فإن بناء شروط الصمود والانطلاق إلى المستقبل غير ممكن من دون الانطلاق من الأفق العربي".

وكان القيادي الحوثي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي، قد أعلن وفق زعمه أمس، مبادرة لإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة. ونقلت عنه المصادر الرسمية للجماعة أن هذه المبادرة المزعومة تأتي دعماً لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن وإثباتاً لحسن النيات وتعزيزاً للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام.


الميليشيات الحوثية تطلق صاروخا باليستيا باتجاه مديرية ميدي

غير أن مصادر ميدانية في الجيش اليمني أكدت، أمس، قيام الميليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه مديرية ميدي المحرَّرة شمال غربي محافظة حجة الحدودية، وهو ما فسّرته المصادر بعدم جدية الجماعة الحوثية في أي مبادرة مزعومة للتهدئة أو الجنوح نحو خيارات السلام.

وأبلغت مصادر محلية في صنعاء وحجة والمحويت "الشرق الأوسط"، أن قيادات الميليشيات واصلت أمس، حملات التحشيد للمجندين في أكثر من منطقة، أملاً في الدفع بالمزيد من المستقطَبين الجدد إلى جبهة الساحل الغربي ومدينة الحديدة. وبخلاف الإصرار الحوثي على المضيّ في مشروع الجماعة الطائفي، يراهن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، على تحقيق تقدم في المشاورات المقبلة في السويد بين الميليشيات والحكومة الشرعية لا سيما على صعيد ملف الأسرى والمعتقلين والوصول الإنساني ورواتب الموظفين.

التحالف: العملية العسكرية في الحديدة مستمرة

أكد العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن قوات التحالف تدعم الجهود الأممية، والوصول إلى حل سياسي في اليمن. وأوضح المالكي، أن العمليات العسكرية في الحديدة مستمرة، وإن كانت بوتيرة مختلفة؛ وذلك لكثير من الأسباب، منها مراعاة عدم وجود أضرار على المدنيين، واستمرار عمل المنظمات الإنسانية بعد أن عطلت الميليشيات الحياة وتدفق المواد الغذائية من الميناء. وأكد أن العمليات حققت الكثير من التقدم، وأصبحت على مسافة 4 كيلومترات من ميناء الحديدة.

وأشار المالكي خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي في العاصمة الرياض أمس الاثنين، إلى أن الحوثيين حاولوا استهداف السعودية بصاروخ باليسيتي أطلقته الميلشيا صباح أمس وسقط داخل اليمن. ويأتي إطلاق الحوثيين للصاروخ بعد إعلان محمد الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحكومة الانقلابية في بيان إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن.

وكشف المالكي أن عمليات تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي تسير بوتيرة عالية، وأحزرت نتائج نوعية، مشيراً إلى أن القوات اليمنية المشتركة وبمساندة من التحالف تحاصر العناصر الحوثية من مواقع عديدة للمحافظة. وأفاد بأنه في الوقت الذي لا تزال جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية تعمل بكل طاقتها الاستيعابية، تستمر الميليشيات في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المستحقين ومحاولة تعطيل خطوط الإغاثة.

وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت العديد من الانتصارات للجيش اليمني بدعم التحالف في صعدة وحجة والحديدة والضالع والبيضاء، فيما تواصل قوات الجيش الوطني السيطرة على مثلث عاهم في حجة، وأيضا بمحور باقم، والسيطرة على عدة مواقع هامة، وفي محور نهم هناك اشتباكات مع الميليشيات بجميع الأسلحة ولا تزال المعارك مستمرة. وفي البيضاء نفذ الجيش الوطني هجوماً على الميليشيات. وأوضح العقيد تركي المالكي أن العمليات العسكرية تهدف ليس فقط إلى ضرب قدرات الميليشيات الحوثية، بل للضغط عليهم أيضاً للعودة إلى طاولة المفاوضات والجلوس لتحقيق العملية السياسية.

وتطرق المالكي، إلى أن المنظمات الأممية وكذلك الشركاء والأصدقاء حول العالم، يدركون خطر الميليشيات الحوثية وامتلاكهم للصواريخ الباليستية، وأن منهجهم في اتباع طرق المظلومية أصبح مكشوفا، مؤكدا أن تحالف دعم الشرعية اتخذ جميع التدابير لوقف أي تهديد ضد السعودية والممرات البحرية في البحر الأحمر. ولفت إلى أن كل المنافذ تعمل بالطاقة الاستيعابية، واستمرار تقديم التصاريح اللازمة للسفن والعمليات الإغاثية، متهما الانقلابيين بعرقلة المساعدات الإنسانية عبر ممرات آمنة دشنها في الآونة الأخيرة بالتعاون مع الأمم المتحدة.

وأفاد المالكي أن قوات الجيش اليمني تمكنت بدعم من التحالف بإيجاد أحد المصانع التي تقوم الميليشيات بإعداد الألغام فيه في الحديدة، في وقت لا تزال الميليشيات تستغل الأطفال في العمل العسكري، علاوة على قيامها بتدمير المساجد ودور العبادة في الحديدة على وجه الخصوص.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمّاج يؤكد رفض الشرعية جعل اليمن مكاناً لتقديم الترضيات لإيران دمّاج يؤكد رفض الشرعية جعل اليمن مكاناً لتقديم الترضيات لإيران



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab