حملة سليمان فرنجية على عون وباسيل فتحت باكرًا معركة الرئاسة اللبنانية
آخر تحديث GMT02:00:14
 العرب اليوم -

قبل عامين ونصف العام من انتهاء الولاية الحالية

حملة سليمان فرنجية على عون وباسيل فتحت باكرًا معركة الرئاسة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حملة سليمان فرنجية على عون وباسيل فتحت باكرًا معركة الرئاسة اللبنانية

الوزير اللبناني السابق سليمان فرنجية
بيروت - العرب اليوم

سرّعت الانتقادات الحادة غير المسبوقة التي ساقها زعيم تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، ضد رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في فتح معركة رئاسة الجمهورية قبل عامين ونصف العام، من انتهاء ولاية عون، وأدت إلى إقحام البلد في مرحلة انتقالية، فيما الجهود ناشطة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض مالي لوقف الانهيار الاقتصادي.

وبصرف النظر عن ردود الفعل على فرنجية، فإن لبنان يسير باتجاه إدارة الأزمة لوجود صعوبة في إمكانية تطويق تداعياتها، لأنها فتحت الباب أمام الصراع على رئاسة الجمهورية، فيما القوى من غير الموارنة تفضّل حتى إشعار آخر أن تتموضع في دائرة المراقبة.

وتحمّل القوى السياسية، النائب باسيل، مسؤولية ما أصاب «عهد» عون من تصدّعات حالت دون تحقيق الإنجازات التي وعد بها، خصوصاً بعد فشل التسوية التي عقدها مع الرئيس سعد الحريري، ومع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

وتقول مصادر سياسية محسوبة على المعارضة، إن عون أتاح الفرصة لباسيل، منذ أن بادر إلى التصرُّف على أنه «الرئيس الظل»، بأن لا شيء يمشي في البلد، من دون موافقته، وتؤكد بأن رئيس الجمهورية لم يكن مضطراً لإحالة من يلتقيهم على باسيل الذي كان وراء إسقاط التسوية الرئاسية وقطع الطريق على تفاهم عون وجعجع. وتلفت إلى أن سبب إسقاط التسوية يكمن في أن عون كان يحيل الحريري أثناء تولّيه رئاسة الحكومة على باسيل، ومَنْ يشكك بذلك عليه أن يسأل في هذا الخصوص زعيم «المستقبل» الذي نَفَد صبره حيال إصرار باسيل على تعطيل العمل الحكومي.

وتَعد المصادر نفسها أن العودة بالبلد إلى مرحلة ما قبل الهجوم الذي قاده فرنجية باتت مستحيلة، حتى لو انبرى «حزب الله» إلى التحرك باتجاه حليفيه لرأب الصدع بينهما. فـ«حزب الله»، كما تقول المصادر، يقف الآن في منتصف الطريق بين حليفيه عون وفرنجية، ولا يبدو أنه في وارد القيام بوساطة، خصوصاً في ضوء ما تردّد بأنه لم يتدخّل لدى فرنجية وهو يتحضّر لما سيقوله في مؤتمره الصحافي.

كما أن «حزب الله» كان يشارك من يشكو من باسيل في شكواه، وأنه يضطر للتواصل مع عون، متمنياً عليه التدخّل، لأن لا مصلحة في تمادي الخلافات بين «أهل البيت الواحد»، خصوصاً خلال تشكيل الحكومات، أو في إدراج دفعة من التعيينات على جدول أعمال مجلس الوزراء.

ومع أن ما يهم «حزب الله» هو توفير الدعم لحكومة حسان دياب، نظراً لوجود صعوبة أمام إيجاد البديل لها، فإنه اضطر لأن يعيد النظر في موقفه من التفاوض مع «صندوق النقد»، بعد أن اكتشف أن الأبواب موصدة أمام البحث عن جهة دولية لإقراض لبنان، لكن الجميع فوجئ بأن الإعداد للقاء الوطني الذي رعاه عون لدعم خطة التعافي المالي كان دون المستوى المطلوب، وهذا ما أتاح إلقاء اللوم على الفريق الاستشاري لرئيس الجمهورية بذريعة أنه لم يؤمّن شروط إنجاحه.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن هذا الفريق لم يكن مضطراً لإقناع عون بجدوى انعقاد المؤتمر، خصوصاً في ضوء إصرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على عدم الإدلاء بمداخلة يحدد فيها موقفه من الخطة، الذي تلازم مع اجتماعات لجنة المال والموازنة النيابية التي خصصت لتشريح الخطة، وتميزت بمعارضة الكتل النيابية الممثلة في الحكومة لها، التي اقتربت من الإطاحة بها لما فيها من ثغرات.

وتردد أن دياب اتصل برئيس لجنة المال إبراهيم كنعان (تكتل لبنان القوي برئاسة باسيل) معاتباً له حيال الأجواء السلبية التي تسيطر على مناقشة النواب للخطة، رغم أن معظمهم يتعامل معها على أنها مجموعة من الأفكار لا تفي بالغرض، وهي في حاجة إلى تعديلات جوهرية، كما تردّد أن العتاب الذي وجّه إلى كنعان انسحب على رئيس الجمهورية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

لبنان يبدأ الخروج من إجراءات مواجهة "كورونا" بعد عيد الفطر

عون يرفض حضور ممثلين عن رؤساء الكتل في اجتماع بعبدا المُنتظر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة سليمان فرنجية على عون وباسيل فتحت باكرًا معركة الرئاسة اللبنانية حملة سليمان فرنجية على عون وباسيل فتحت باكرًا معركة الرئاسة اللبنانية



إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي

القاهرة / الرياض _ العرب اليوم

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
 العرب اليوم - واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 01:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على قطاع النفط الروسي
 العرب اليوم - الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على قطاع النفط الروسي

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي

GMT 21:25 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريحة ذكية تمنح الأمل في استعادة البصر للمكفوفين

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 11:29 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار أثاث غرفة النوم لتجنب الفوضى وتعزيز الراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab