قلق عراقي من السقوط في عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن وطهران
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

نظراً لتشابك مصالح البلدين في بغداد

قلق عراقي من السقوط في عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن وطهران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق عراقي من السقوط في عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن وطهران

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
بغداد ـ نهال قباني

تعبر اتجاهات عراقية مختلفة عن خشيتها من وقوع العراق في قلب عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن وطهران، نظراً لتشابك مصالح البلدين في العراق، ووجود قوى حليفة وعلنية محلية لإيران، يمكن أن تقوم من خلالها بشن هجمات عسكرية على المصالح الأميركية في العراق، في حال اندلاع الحرب بين الجانبين.

إلا أن اتجاهات عراقية غير قليلة تشير إلى أن القوى الحليفة لإيران في العراق غير قادرة على الإضرار بالمصالح الأميركية، لأسباب كثيرة، منها الجدية التي تبديها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والحسم، حيال أي اعتداء على مصالحها في العراق، وهذا ما أكدته زيارة وزير الخارجية الأميركي جورج بومبيو إلى بغداد مؤخراً، ويرون أن النصيحة الأميركية مساء أول من أمس لرعاياها بعدم التوجه إلى العراق، تأتي في إطار الضغوط الموجهة لطهران، وليس خوفاً من أتباعها في العراق.

وأبلغ مصدر مقرب من القوى الشيعية في العراق «الشرق الأوسط» أن «أحد كبار الشخصيات الموالية لإيران في العراق، بعث برسالة إلى السفارة الأميركية عبر أحد الوسطاء، أكد لهم فيها عدم انخراطه في الخلاف بين واشنطن وطهران، وأن ما يصدر عنه من تصريحات في هذا الشأن، هي من باب الاستهلاك المحلي فقط».

من جهته، يرى زعيم الحزب الشيوعي العراقي، وعضو تحالف «سائرون» رائد فهمي، أن «النصيحة الأميركية لرعاياها تأتي في إطار التصعيد الذي أقدمت عليه مؤخراً ضد إيران، وإرسالها لمئات القطع الحربية إلى الخليج، وهو تصعيد متبادل على أي حال بين واشنطن وطهران». ويستبعد فهمي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «إقدام حلفاء إيران في العراق على التعرض للمصالح الأميركية، حتى أن فصائل تابعة لولاية الفقيه الإيرانية أعلنت صراحة عدم إقدامها على هذه الخطوة؛ لأن ذلك سيعرضها ويعرض البلاد إلى خطر شديد». ويرى أن «الحكومة العراقية والقوى السياسية مطالبة قبل اندلاع الحرب وفي كل الظروف بحماية مصالح الدول على أراضيها، وبموقف موحد يجنب العراق ويلات الحرب وتداعياتها».

اقرأ أيضا:

مفاوضو الصين تستعد إلى "الجولة التجارية الأخيرة" رغم تهديدات ترامب

ويعتقد المحلل السياسي واثق الهاشمي، أن الولايات المتحدة «لا تخشى حلفاء إيران في العراق» ويرى في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الفصائل الموالية لإيران في العراق تمارس اليوم قدراً كبيراً من الانضباط، ولا تسعى لاستفزاز الولايات المتحدة. أظن أن ذلك ناجم عن توصيات إيرانية بهذا الصدد. وبعض تلك الفصائل، مثل حركة (النجباء) أعلنت صراحة أنها لن تستهدف المصالح الأميركية في العراق». وينظر الهاشمي إلى النصيحة الأميركية لرعاياها بعدم السفر إلى العراق، بوصفها «طريقة أخرى من طرق الضغط الشديد الذي تمارسه واشنطن على طهران، وعبر هذه النصيحة تبعث رسالة إلى الإيرانيين لتثبت جديتها وعزمها في مواجهة طموحاتهم النووية والسياسية في المنطقة».

أما رئيس «مركز التفكير السياسي» إحسان الشمري، فيرى أن «إطلاق التحذير الأميركي لرعاياها في العراق ليس جديداً، وقد حدث ذلك في أكثر من مناسبة؛ لكن أهمية التحذير هذه المرة تكمن في كونه يتزامن مع حالة التوتر الشديد بين طهران وواشنطن». ويعتقد الشمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الولايات المتحدة لا تريد أن يكون لإيران أوراق ضغط ضدها داخل العراق، ومنها مثلاً إمكانية أن يقوم حلفاء إيران بخطف رعايا أميركيين في العراق، وحادث خطف الرهائن في سفارة واشنطن في طهران عام 1979 ما زال حاضراً في الذاكرة الأميركية». ويشير الشمري إلى أن «الولايات المتحدة، وخلافاً لإيران، لا تريد أن يكون العراق جزءاً من ساحتها الحربية مع إيران، بحكم وجود فصائل موالية لها في العراق، والأمر في الأخير يتعلق باتخاذ إجراءات احترازية من قبل الجانب الأميركي».

من جهة أخرى، اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية مهدي تقي الأمرلي، أمس، أن «تحذيرات السفارة الأميركية لرعاياها في العراق ليست نذير حرب داخل العراق تستهدف طرفاً بعينه، مثلما خرجت أغلب القراءات والتحليلات». وشدد الأمرلي في تصريحات على ضرورة أن «تتخذ الحكومة موقفاً وقراراً واضحاً يمنع جعل العراق ساحة معركة، على خلفية التصعيد الحالي بين الجانبين الأميركي والإيراني».

قد يهمك أيضا:

واشنطن تتذرع بـ"القاعدة" وإيران لتبرير دعمها العسكري لـ"التحالف" في اليمن

جولة مطوّلة لبومبيو في 4 دول أوروبية تمهيدًا لزيارات ترامب المُرتقبة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق عراقي من السقوط في عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن وطهران قلق عراقي من السقوط في عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن وطهران



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab