البعثة الأممية في ليبيا تُجدد دعم مؤسسة النفط في مواجهة تدخلات الميليشيات
آخر تحديث GMT23:07:36
 العرب اليوم -

وسط تأهب الجيش لصد هجوم محتمل على منطقة الهلال

البعثة الأممية في ليبيا تُجدد دعم مؤسسة النفط في مواجهة تدخلات الميليشيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البعثة الأممية في ليبيا تُجدد دعم مؤسسة النفط في مواجهة تدخلات الميليشيات

حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

اصطفت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا إلى جانب مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، في مواجهة تدخلات الميليشيات المسلحة الموجودة في العاصمة طرابلس في عملها، وجاء ذلك وسط معلومات عن تأهب قوات الجيش الوطني الليبي لتصدى لهجوم إرهابي جديد ومحتمل على منطقة الهلال النفطي الاستراتيجية.

سلامة المؤسسات السيادية 
وقال بيان للبعثة الأممية، "إن ستيفاني ويليامز نائبة رئيس البعثة للشؤون السياسية، اتفقت مع رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله خلال لقائهما مساء أول من أمس في طرابلس على أهمية ضمان أمن وسلامة المؤسسات السيادية في ليبيا، وموظفيها وبنيتها التحتية حتى تستمر في خدمة الشعب الليبي".

وأعربت ستيفاني طبقًا لبيان منفصل أصدره صنع الله، عن دعم الأمم المتحدة الثابت لاستقلالية مؤسسة النفط والمؤسسات السيادية الليبية المماثلة، ورفض أي تهديدات تطال المؤسسة وموظفيها، لافتًا إلى أن الطرفين بحثا الأوضاع الأمنية في طرابلس وفي ليبيا، والضغوط التي تتعرض لها المؤسسة الوطنية للنفط من بعض الجماعات المسلحة، وتدخلها غير القانوني في شؤون إدارة المؤسسة.

وأضاف "عبّرت ويليامز عن دعم الأمم المتحدة الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط كونها الجهة الشرعية الوحيدة المعنية بإدارة قطاع النفط والغاز في ليبيا".

تهريب الوقود أولوية 
وأكد صنع الله، أن مؤسسة النفط تضع مشكلة تهريب الوقود بين أولوياتها وشرح الخطوات التي تم اتخاذها، بالإضافة إلى الخطط الموضوعة التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة وإيصال المحروقات إلى جميع مناطق ليبيا، قبل أن يدعو المجتمع الدولي والدول المجاورة إلى لعب دور أكبر لمساندة ليبيا.

كما جدد صنع الله مطالبته جميع المؤسسات الليبية بالالتزام بمبدأ الشفافية والحوكمة الرشيدة، بخاصة، بما يتعلق بتوزيع إيرادات النفط، وجاء الاجتماع في حين رصدت قوات الجيش الوطني الليبي تحركات لميليشيات مسلحة بالقرب من منطقة الهلال النفطي؛ إذ أكد المكتب الإعلامي المنطقة الوسطي التابع للجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أنه تم رصد مرور أرتال تابعة للجماعات الإرهابية التابعة لقائد جهاز حرس المنشآت النفطية السابق إبراهيم الجضران، وبقايا سرايا الدفاع عن بنغازي القريبة من تنظيم القاعدة على بعد 80 كيلومتراً شمال الجفرة.

وتقع بلدية الجفرة وسط ليبيا على بعد 650 كيلومترًا جنوب شرقي العاصمة طرابلس، وتضم خمس بلدات صغيرة "سوكنة - زلة - الفقهاء - ودان - هون"، وتضم قاعدة الجفرة الجوية، ثالث أكبر قاعدة في البلاد.

هجوم مُحتمل 
وأوضح المكتب في بيان له، أنه تم رصد أربع مجموعات من الميليشيات والعناصر الإرهابية تجهز ذاتها، وتنتقل على دفعات في أوقات مختلفة إلى مناطق متفرقة في ضواحي مدينة سرت ومناطق أخرى عدة.

وكان اللواء ناجي المغربي، آمر حرس المنشآت الشرقية والوسطى، أكد أخيرًا، أن قواته على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي هجوم إرهابي والتصدي للجماعات المتطرفة التي تحاول إثارة زعزعة الاستقرار في منطقة الهلال النفطي، علماً بأن المشير حفتر، قائد الجيش، قد طلب من قواته في المنطقة، قبل أيام قليلة فقط، الإبقاء على حالة التأهب القصوى ودحر كل من تسول له نفسه المساس بقوت الليبيين وأمنهم وسلامتهم.

الهلال النفطي يتأهب
وطبقًا لتقارير عسكرية، فإن ميليشيات تابعة لإبراهيم الجضران مدعومة بميليشيات متطرفة، تحتشد بالقرب من منطقة الهلال النفطي؛ استعدادًا على ما يبدو لهجوم جديد يعيد إلى الذاكرة الهجوم الذي شنته هذه الميليشيات في وقت سابق من العام الحالي في المنقطة.

وتسلمت مؤسسة النفط الليبية في شهر يونيو /حزيران الماضي، أربعة موانئ في منطقة الهلال النفطي من الجيش الليبي بعد جدل سياسي إثر نجاح قوات الجيش في استعادة السيطرة على الموانئ التي هاجمتها قوات الجضران، القائد السابق لحرس المنشآت النفطية؛ ما تسبب في خسائر بلغت قرابة مليار دولار.

وتضم منطقة الهلال النفطي "500 كيلومتر" شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى وجود ثلاثة أكبر مرافئ لشحن النفط في ليبيا.

الملف الاقتصادي
هيمن الملف الاقتصادي على الاجتماع الذي عقده أحمد معيتيق، نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، حيث ناقشا - بحسب بيان حكومي - سبل الدعم والتعاون في عدد من الملفات والقضايا الرئيسية والمهمة في الوقت الراهن، المتمثلة في برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتنفيذ الخطوات السريعة الواجب اتخاذها بشكل عاجل، بالإضافة إلى توحيد الجهود بين جميع الجهات المعنية بالشؤون المالية لضمان نجاح البرنامج ليعود بالفائدة المرجوة لصالح الشعب الليبي.

ملف النازحين
وأوضح البيان، أنه تم أيضًا التطرق إلى ملف النازحين ودعم الجهود المبذولة في رفع معاناتهم، إضافة إلى ضرورة التنسيق بين الحكومة ووكالات البعثة المعنية بالملف.

وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني "إن مخيم طريق المطار، الذي كان يستضيف نحو 370 عائلة فرّت من القتال في بلدة تاورغاء الشرقية في عام 2011، قد هُوجم ثلاث مرات الأسبوع الماضي من قبل جماعة مسلحة متحالفة مع الحكومة".

وأضاف بيان  وزعه المكتب، فقد أضافت للصحافيين في جنيف "أُمر سكان المخيم بالمغادرة وهُدمت منازلهم، تدافع النازحون لحمل بعض ممتلكاتهم أو حتى الفرار من دون أي شيء. ندرك أنه خلال هذه الغارات قامت المجموعة المسلحة باحتجاز 87 نازحاً على الأقل، ونقلوهم إلى مواقع غير معلومة، وتم الإفراج عن أغلبيتهم في وقت لاحق - حيث قال بعضهم إنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة، مشيرة إلى أن 19 شخصًا ما زالوا محتجزين لدى الجماعة المسلحة، وفقًا للتقارير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البعثة الأممية في ليبيا تُجدد دعم مؤسسة النفط في مواجهة تدخلات الميليشيات البعثة الأممية في ليبيا تُجدد دعم مؤسسة النفط في مواجهة تدخلات الميليشيات



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 08:12 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو

GMT 07:05 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

اليابان تستعيد الاتصال بالوحدة القمرية SLIM

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

النفط يهبط 1% مع زيادة مخزونات الخام الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab