سطران
آخر تحديث GMT01:47:48
 العرب اليوم -

سطران..

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سطران..

بقلم: محمد زين

السطر الأول في هذا السطر سأبلغك بكل ما يكمن هذا القلم من أسرار لا تعبأ مثلك على متابعتها.. نعم فمن تهتم بقلم الروج الأحمر الدامي لا تهتم بالقلم الأصل.. الأصل الذي نسبت إليه كل تسميات الأقلام الأخرى.. هذا القلم يحرف على الورق الأبيض كل الأسرار وكل المعلن.. يحوي ما لم يكن موجودًا وأصبح موجودًا على الصفحات البيضاء.. يرمي بحبره على الأوراق ما كان يخفي ربه في القلوب والصدور.. هذا المقسوم به في الكتاب.. هذا المخلوق الأول.. هذا القلم.. قلمي.. مهنتي.. مهنة المسكين الذي مسه الساطر والمسطور.. مسه بوهم عشقه.. ذاب في ثنياته وأستقاماته.. تلج روحه أعلى عليين عندما يكتب حرفًا.. وهل تعلمي أنت يا صغيرتي ما معنى الحرف والمحروف منه.. هل تعلمي على الأقل أيتها الشقية ما مرادف حروف أسمك المكنونة بسرك في العالم الثاني.. هل تعلمي دلالات الحاء والألف والنون.. هل سألتي نفسك ما مقصد هذه الأحرف.. حرف الحاء يا سيدتي حرف الحال والحجاب والحاجة والحلول.. هلا تدرين أنتِ أي مرادف من تلك المرادفات ؟؟ حرف النون حرف النور والنار وفيه سر عموم الرحمنة..أأبلغك قبلي رجل بكل تلك الأسرار ؟؟ هل جالستي أحد من قبل على المقاهي وزاد من معرفتك بمحروفات اسمك ؟؟.. هل أحد فعل ؟؟ كل من قابلت وعانقت وقبلتي لم يبلغك إلا التحريف.. لا المحروف.. كلهم شوهوا صورتك في عيناي ****** السطر الثاني.. ملعونة أنتِ.. جدًا جدًا ملعونة.. لا يكفي في وصفك حرف ولا كلام.. لا تستحقي دموع قلمي.. لا تستحقي أن يسطر بدمائه السوداء على الورق المسكين.. اللعنة عليهم جميعًا.. ما أتى بهم في تلك الليلة.. ؟؟ هل يصر قلمي على الانتحار من أجلك.. ورسم أسمك أمامي.. ما باله لا يدرك مدى قدسيته.. أنت لا حبيبة ولا تستحقي هذا النعت حتى.. هل بالفعل لا يعلم أنه مقسوم به في السماء.. وأنتِ أنتِ في أسفل سافلين ملعونة.. لا رأفة معك ولا رحمة.. أستحللتِ قلمي وأوراقي.. سطر بالفعل أسمك أمامي.. والعجيب أنه رسمك كرسم خالقك.. جميلة حرة فاتنة مبتسمة.. لعنة الله عليك أيها القلم هل تلحق بأبليس المطرود من الرحمة.. كيف لك أن تعصاني وتجبرني على تجرع مرارة رؤية الأسم.. ويسبقه كلمة يا حبيبتي.. رسالة جديدة تجبرني عليها بمعصيتك المتكررة.. هل شربت خمرًا مثلي ؟؟ هلا أحرقتك مع ما نزفت من دمائك على الورقة المسكينة ونجحت في كسر قيودي نحوك.. هلا أخفيت سري ؟؟ ورحمت كبريائي هلا طويت الصفحة ذهابًا وأيابًا ونزفت ما تبقى فيك وشطبت الأسم الملعون.. أسم ما كانت في يوم حبيبتي.. سيدتي.. مولاتي..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سطران سطران



GMT 12:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 07:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 09:57 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:48 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 06:44 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 11:33 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 10:21 2023 السبت ,26 آب / أغسطس

أنت الوحيد

GMT 10:24 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab