مدينة شالة ذاكرة حضارات المغرب
آخر تحديث GMT00:53:49
 العرب اليوم -

مدينة "شالة" ذاكرة حضارات المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة "شالة" ذاكرة حضارات المغرب

الرياض ـ وكالات

فيما مضى كانت مدينة عامرة تعاقبت عليها حضارات، الرومان، والفينيقيون، والوندال (إحدى القبائل التي حكمت المغرب قديما) والمورسكيون، واليوم صارت مقبرة تأوي أضرحة ملوك تعاقبوا على حكم المغرب. إنها مدينة "شالة" الأثرية (جنوب العاصمة المغربية الرباط) وإن هجرها أهلها الذين أقاموا فيها في حقب تاريخية مختلفة، لكن أسوارها وحدائقها وما تبقى من بناياتها التاريخية ما زالت تحفظ ذاكرتهم وذكراهم. ويعود بناء "شالة" إلى القرن السادس قبل الميلاد، تعد من بين أقدم المواقع الأثرية في المغرب، وشاهدا تاريخيا على تعاقب حضارات مختلفة على بلاد المغرب الأقصى، حيث أقامها الفينيقيون بداية كمركز تجاري على شواطئ المحيط الأطلسي، وفي القرن الثالث ميلادي استوطنها التجار الرومان وكانت مرفأ ترسو على ضفافه مراكبهم التجارية. على جدران قلعتها وعلى أسوارها، يتبدى تعاقب الثقافات على هذه الحاضرة الغابرة "شالة".. أقواس رومانية ونقوش تعود لزمن المرابطين.. ومسجد "يمنارة" بفسيفساء أندلسية وبباحة فسيحة وحديقة سامقة الأشجار بناه الملوك المرينيون (نسبة إلى بني مرين الذين حكموا بلاد المغرب العربي في المدة من 1244 – 1465م)، والذين اختاروا لهذه المدينة التاريخية أن تكون مستقرهم الأخير.. وفيها دفنوا وأقاموا "مقبرة الشرفاء". "شالة" المشرفة على نهر "أبي رقراق" والمطلة على مصبه إلى المحيط الأطلسي، تتزين بمنارة مسجدها وبجواره مدرسة عتيقة كان يتلقى فيها أهل  العلم الدروس، ففيها كان يختلي الشعراء والأدباء لتدوين إبداعاتهم، فرباها المجاورة لنهر "أبي رقراق" وخضرة أرضها كانت مصدر إلهامهم وعنها نظموا قصائدا وأشعارا. وعلى أطلال الرومان والفينيق، وآثار خلفها من عبروا هذه المدينة الأثرية من مماليك حكمت المغرب الأقصى لفترات مختلفة، أعاد  ملوك الدولة المرينية لـ"شالة" تألقها، وفيها أقاموا حديقة على الطراز الإسلامي الأندلسي فالمدينة سجلت تاريخ كل من مروا على أرضها بداية بالفينيق وحتى المورس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة شالة ذاكرة حضارات المغرب مدينة شالة ذاكرة حضارات المغرب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
 العرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
 العرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab