الاحتفال بـ يوم الشباب الدولي يولي أهمية كبيرة بقضية هجرتهم هذا العام
آخر تحديث GMT02:50:49
 العرب اليوم -

الاحتفال بـ" يوم الشباب الدولي" يولي أهمية كبيرة بقضية هجرتهم هذا العام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتفال بـ" يوم الشباب الدولي" يولي أهمية كبيرة بقضية هجرتهم هذا العام

بغداد ـ نجلاء الطائي

يركّز الاحتفال بـ"يوم الشباب الدولي" هذا العام على مسألة هجرة الشباب، فالشباب يشكّلون أكثر من 10 في المائة من التعداد السنوي الكلي للمهاجرين الدوليين المقدّر بما يقرب من 214 مليون نسمة، ومع ذلك لا يُعرف إلا القليل جدًا عن كفاحهم وتجاربهم، فيما يُعد الفقر، والأحوال المعيشية المرتبطة بالسكن في أماكن مكتظة ومفتقرة إلى الشروط الصحية، وتحديات العثور على العمل اللائق من الملامح المعتادة لتجربة المهاجر ،وتتفاقم هذه التحديات بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية الراهنة، وكثيرا أيضا ما يتهم الأهالي والسياسيون المهاجرين بالسطو على وظائف السكان المحليين، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة لخطر التمييز، وفي حالات أخرى، يواجه الشباب الذين يهاجر آباؤهم ويتركونهم في بلدانهم تحديات نفسية واجتماعية ويزدادون ضعفا. وثمة أسباب كثيرة لهجرة الشباب؛ فالبعض يهاجر هربًا من الاضطهاد، بينما يهرب آخرون من الصعوبات الاقتصادية، ويهاجر البعض وحيدًا، بينما يهاجر آخرون بصحبة أسرهم، فيكونون بصحبة آبائهم وأشقائهم، وأحيانا ما يصطحبون معهم أطفالهم، ويكون لدى البعض جاليات يقصدونها، بينما يكون على آخرين خلق روابط جديدة. فيما يواجه الكثير من المهاجرين الشباب، في بلدان العبور وبلدان مقصدهم النهائي، صعابا تضاهي في ضراوتها ما يواجهه غيرهم، بل وربما تفوقه، بما في ذلك تعرّضهم للعنصرية وكره الأجانب والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان، وتواجه الشابات، على وجه الخصوص، خطر الاستغلال والانتهاك الجنسيين. ومن المهم التأكيد على المساهمة الإيجابية التي يقدمها المهاجرون الشباب لمجتمعاتهم الأصلية، ومجتمعات العبور والمقصد، سواء من الناحية الاقتصادية أو من خلال إثراء النسيج الاجتماعي والاقتصادي، فمعظمهم يكدح من أجل كسب رزقه وتحسين أحواله، وتشكل التحويلات المالية التي يرسلونها لإعالة أسرهم في بلدانهم الأصلية أحد أهم العوامل المساهمة في اقتصادات بلدان كثيرة حول العالم، ولدى عودة المهاجرين الشباب إلى ديارهم، يساهمون في كثير من الأحيان في تعزيز التنمية من خلال تطبيق المهارات والأفكار التي اكتسبوها في الخارج، وفي كثير من الحالات، تكون الهجرة عاملا مساعدًا على تمكين المرأة، حيث تكتسب الاستقلال المالي والاجتماعي. وتستضيف الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر، الحوار الرفيع المستوى الثاني بشأن الهجرة الدولية والتنمية، وإني أحث الدول الأعضاء على النظر في مسألة هجرة الشباب، ويشكل العمل مع الشباب ومن أجلهم إحدى أولوياتي القصوى. وفي يوم الشباب الدولي هذا، أشجع الدول الأعضاء والمنظمات التي يقودها الشباب وسائرَ أصحاب المصلحة على العمل من أجل تعزيز حقوق جميع المهاجرين الشباب وتعظيم الاستفادة من الإمكانات التي تتيحها هجرة الشباب على صعيد التنمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفال بـ يوم الشباب الدولي يولي أهمية كبيرة بقضية هجرتهم هذا العام الاحتفال بـ يوم الشباب الدولي يولي أهمية كبيرة بقضية هجرتهم هذا العام



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab