سيرفانتس رمز لتعايش الثقافات في طنجة
آخر تحديث GMT09:12:17
 العرب اليوم -

"سيرفانتس" رمز لتعايش الثقافات في طنجة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سيرفانتس" رمز لتعايش الثقافات في طنجة

الرباط ـ نبأ

قلة من زوار طنجة المغربية يتعرفون على ماضي بناية تاريخية آيلة للسقوط، بنيت في عهد الاحتلال الإسباني للمدينة. إنه مسرح سيرفانتيس الذي فتح أبوابه للجمهور عام 1913، ليتحول إلى رمز للتعدد الثقافي والإثني في طنجة آنذاك. ويقع المسرح يقع على مقربة من "المرسية" أو الميناء القديم، واستغرق بناؤه عامين بتمويل من تاجر إسباني. وتحول المسرح إلى بناية مهملة آيلة للسقوط ومهددة بالاندثار، بعد مائة سنة على بنائه. وعاش مسرح سرفانتيس عصره الذهبي في فترة الخمسينات من القرن العشرين و كان يعد لفترة طويلة أكبر مسارح شمال إفريقيا وأشهرها. واكتسب هذا المسرح شهرة كبيرة مع تحول مدينة طنجة الى منطقة دولية بموجب اتفاق بين فرنسا وإسبانيا وبريطانيا في 1925. ومن ألمع الأسماء التي غنت على المسرح، مغني الأوبرا الإيطالي الشهير إنريكو كاروسو، والمغني أنطونيو كاروزو، وباتي أدلين، إضافة إلى فرق موسيقى الفلامنكو الإسبانية الشهيرة بداية القرن الماضي، والمجموعات الموسيقية العربية والمغربية التي عرضت مسرحيات مترجمة، كمسرحية عطيل لشكسبير. وأصبح مسرح سرفانتيس الآن عرضة للإهمال ويأمل مثقفو طنجة بأن يتم ترميمه ليستعيد رونقه، كرمز للتسامح بين الثقافات. وتشكل مبادرات لإحياء مسرح سرفانتيس بمثابة محاولات لبعث الروح في الحياة الثقافية بطنجة التي تشكل حلقة وصل أساسية بين المغرب وأوروبا وفي مقدمتها إسبانيا. وفي شهر ديسمبر الماضي تولى هذا المؤرخ برنابي لوبيز غارسيا إقامة معرض تم تكريسه لمئوية مسرح سرفانتس، في محاولة لنفض غبار النسيان الذي يغطيه بسبب موقعه في نهاية شارع ضيق في منطقة شعبية من مدينة طنجة العتيقة، حيث أصبح شبه حطام يثير تذمر العارفين بتاريخه. ونقلت فرانس برس عن سيسيليا فرنانديز سوزور مديرة المعهد الثقافي الإسباني "سرفانتس" في مدينة طنجة "إن حالة المسرح اليوم المملوك للدولة الإسبانية تبعث على الشفقة". ولم تتوصل السلطات الإسبانية والمغربية إلى اتفاق بترميمه.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيرفانتس رمز لتعايش الثقافات في طنجة سيرفانتس رمز لتعايش الثقافات في طنجة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 السبت ,10 أيار / مايو

فيلم منى زكي يحصد جوائز المركز الكاثوليكي
 العرب اليوم - فيلم منى زكي يحصد جوائز المركز الكاثوليكي

GMT 18:57 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

هدف حكيمى جوهرة نصف النهائى الآخر

GMT 01:29 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 11:40 2025 الجمعة ,09 أيار / مايو

الخطيب أم كولر.. أم نموذج الإدارة؟ (3-3)
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab