أزمة محروقات تضرب شرقي سوريا مع زيادة أنشطة الجيش الأمريكي بتصدير النفط
آخر تحديث GMT00:04:47
 العرب اليوم -

أزمة محروقات تضرب شرقي سوريا مع زيادة أنشطة الجيش الأمريكي بتصدير النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة محروقات تضرب شرقي سوريا مع زيادة أنشطة الجيش الأمريكي بتصدير النفط

النفط السوري
دمشق - العرب اليوم

تزامنا مع تكثيف الجيش الأمريكي لأنشطته في سرقة النفط السوري وتصديره باتجاه (كردستان العراق)، اجتاحت مناطق سيطرته والمسلحين الموالين له شمال شرقي سوريا، أزمة محروقات خانقة تجلت في انتشار طوابير السيارات والشاحنات والدراجات النارية على محطات الوقود التي تديرها "قسد" في مدن الحسكة والقامشلي والرقة وريف دير الزور.

أفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة بأن محطات الوقود في الجزيرة السورية، التي تعد مركز تجمع آبار النفط السوري، تشهد اصطفاف المئات من السيارات والشاحنات والدراجات النارية للحصول على البنزين والمازوت المفقودين منذ عدة أيام دون تحديد الأسباب الحقيقة وراءها مع صمت كامل من قبل مسلحي التنظيم.
ولفتت مصادر مطلعة لــ "سبوتنيك" إلى أن من الأسباب الرئيسية للأزمة، قيام جيش الاحتلال الأمريكي بزيادة تصدير كميات النفط الخام المسروقة من آبار النفط من حقول مديرية نفط الحسكة الرميلان وحقول نفط الجبسة بمحافظة الحسكة، وحقل العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو باتجاه الأراضي العراقية، سواء عبر صهاريج تقطع معبر الوليد غير الشرعي، أم عبر أنبوب سرقة النفط الممتد تحت مجرى نهر دجلة باتجاه ارضي إقليم شمال العراق (كردستان العراق).

وتابعت المصادر كما تعود الأسباب الى وجود خلافات كبيرة بين ما يسمى "هيئة الاقتصاد" من طرف، مع الزعامات المسلحة الموالية للجيش الأمريكي في التنظيم، نتيجة حالات السرقة والفساد الكبير ضمن عمليات بيع وشحن المواد والمحروقات، حيث حدثت حملة اعتقالات كبيرة خلال الفترة الماضية استهدفت عدد منهم، مع معلومات عن هروب مجموعة جديدة من المسؤولين الماليين والاقتصاديين ضمن التنظيم باتجاه الأراضي التركية وبحوزتهم كميات كبيرة من أموال النفط.

فيما أكدت مصادر محلية أخرى بمحافظة الحسكة لـ "سبوتنيك" أن أسباب فقدان مواد البنزين والمازوت والغاز المنزلي متعمدة من قبل تنظيم "قسد"، وذلك لمعاقبة السكان المحليين على المظاهرات الشعبية التي خرجوا بها قبل عدة أيام رفضاً لقرار رفع سعر المحروقات والغاز المنزلي وممارسات التنظيم والجيش الأمريكي، في مدن ومناطق محافظة الحسكة السورية، والتي قتل فيها 5 أشخاص بينهم طفلة بعمر السنتين برصاص التنظيم.

وقال أحد السائقين خلال انتظاره أمام إحدى محطات الوقود في مدينة القامشلي لــ "سبوتنيك" بأنه يقف في الطابور منذ أكثر من 10 ساعات متواصلة، بهدف الحصول على البنزين، وبأنهم بدأوا كسائقين منذ عدة أيام يخرجون من منازلهم في أوقات متأخرة من الليل وحتى ساعات الظهر للحصول على مادة البنزين أو المازوت في صباح اليوم التالي.

    وأضاف السائق: المادتان فقدتا من المحطات بشكل مفاجئ.

ورصدت "سبوتنيك" طابوراً كبيراً من السيارات أمام إحدى محطات الوقود وسط مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة صباح اليوم الثلاثاء التي تعتبر أهم مراكز التنظيم الموالي للجيش الأمريكي شرقي سوريا.

ويسيطر الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له على جميع حقول النفط والغاز السورية شرقي البلاد، مع قيامهم منذ عدة سنوات بعمليات سرقة ونهب متواصلة لهذه الحقول عبر الصهاريج وخطوط النقل وأنابيب التهريب باتجاه الأراضي العراقية ومنها الى الأراضي التركية حيث يصل كميات كبيرة منها للتنظيمات الإرهابية المنتشرة شمال سوريا، حيث دمر الطيران الروسي عدد منها في مناطق الباب وجرابلس وباب الهوى على الحدود السورية - التركية.

وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي حالة من الغضب الشعبي والانتفاضة العشائرية التي تتوسع بشكل يومي في جميع مناطق محافظات الحسكة والرقة ودير الزور والتي شهدت خروج مظاهرات شعبية كبيرة قتل فيها مجموعة كبيرة من المدنيين برصاص الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له بتنظيم "قسد".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"أوبك بلس" تجتمع الإثنين والأنظار على الطلب العالمي وعودة إمدادات إيران

أسعار النفط تصعد مع بدء تركيز السوق على اجتماع "أوبك+"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة محروقات تضرب شرقي سوريا مع زيادة أنشطة الجيش الأمريكي بتصدير النفط أزمة محروقات تضرب شرقي سوريا مع زيادة أنشطة الجيش الأمريكي بتصدير النفط



 العرب اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab