أنقرة ـ العرب اليوم
دعت أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب إلى توسيع دعمها ليشمل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يعانون بشدة جراء الحرب المستمرة هناك. وأشادت أمينة أردوغان في رسالتها بالدعم الذي قدمته ميلانيا للأطفال المتضررين من الحرب في أوكرانيا، مؤكدة على أهمية أن تبدي نفس الحساسية تجاه الأطفال في غزة الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة جداً.
جاءت هذه الرسالة التي نشرتها الرئاسة التركية يوم السبت، في وقت حذر فيه خبراء الأمن الغذائي التابعون للأمم المتحدة من أن نحو نصف مليون شخص في غزة يعانون من المجاعة، وأن حياة أكثر من 130 ألف طفل في القطاع مهددة جراء نقص الغذاء والرعاية الصحية. وأكدت أمينة أردوغان في خطابها أن غزة تحولت إلى "مقبرة للأطفال"، مشددة على ضرورة توحيد الأصوات والقوى الدولية لوقف هذا الظلم والدمار.
ودعت زوجة الرئيس التركي ميلانيا ترامب إلى مخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرةً لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، محملة إياه المسؤولية عن معاناة السكان المدنيين، خاصة الأطفال. وأوضحت أن عبارة "طفل مجهول" المكتوبة على أكفان آلاف الأطفال في القطاع تعكس جراحًا عميقة في ضمائر الإنسانية.
وكانت ميلانيا ترامب قد أرسلت في وقت سابق من الشهر الحالي رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تدعو فيها إلى مراعاة حقوق الأطفال في ظل الحرب، لكنها لم تتطرق بعد إلى الأزمة الإنسانية في غزة. ومن المعروف أن أمينة أردوغان لا تدخل عادة في السياسة، بل تركز على القضايا البيئية، لكنها في هذه الحالة اختارت التعبير عن موقف إنساني حاد تجاه الوضع في غزة.
ويأتي هذا النداء في ظل تقارير أممية تؤكد وجود مجاعة حقيقية في غزة، حيث يعاني ثلث الأطفال في القطاع من نقص تغذية حاد، ويهدد سوء التغذية حياة آلاف الأطفال دون سن الخامسة خلال العام المقبل. كما أشار تقرير حديث إلى أن أكثر من 640 ألف شخص يعيشون في ظروف كارثية، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي واستعداد تل أبيب لشن هجوم عسكري جديد على المدينة.
منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، قُتل عشرات الآلاف من سكان غزة، بينهم عدد كبير من الأطفال، فيما تعرضت معظم المنازل للبنية التحتية للدمار، وانهيار أنظمة الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك