هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب
آخر تحديث GMT03:20:22
 العرب اليوم -

هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب؟

الرياض ـ وكالات

تجابه المؤسسات التعليمية اليوم تحديات عدة بعد التحول التقني الهائل في تقنية المعلومات والاتصالات، التي أثرت بلا شك على تقبل الطلاب للعملية التعليمية بالشكل التقليدي، علاوة على المطالبات المستمرة بتطوير المناهج التي يكتسب منها الطالب خبراته ومهاراته المعرفية. وتعد فكرة التعليم عن بعد والتعلّم الإلكتروني جزءا من التطوير الحاصل في البنية الأساسية للتعليم في السعودية والوطن العربي، كفكرة غيرت الصورة النمطية للتعليم العالي في الجامعات. ودعم ذلك التوجه صدور اللائحة التنظيمية للتعليم عن بعد بمؤسسات التعليم العالي لضمان إيجاد مرجعية قانونية، وكذلك لضمان جودة التعليم عن بعد بإلزام مؤسسات التعليم عن بعد بمعايير ومواصفات معتمدة ومحددة نظاميا لدى المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، فضلا عن إلزام تلك المؤسسات بالحصول على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. ولكن التساؤل الذي يثار دائما يدور حول إسهام أتمتة التعليم وتحويله لـ«تعلم إلكتروني» في جودة التعليم على كل الأصعدة، وتأثيره على أركان العملية التعليمية من الفصول الدراسية، والمناهج، والطلاب، والمعلمين. الدكتورة إيناس الشيتي أكاديمية متخصصة في مجال تقنية المعلومات وعضو هيئة تدريس بجامعة القصيم، بادرت بدراسة إثر استخدام تقنية الحوسبة السحابية في التعليم الإلكتروني بجامعة القصيم، عن طريق التجربة في فصل دراسي كامل لمجموعة من طالبات كلية الدراسات الإسلامية بالجامعة. وذكرت الدكتورة إيناس في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن البيئة التعليمية يجب أن تتحرر من مفهوم المكان، ويصبح التعلم عبر الإنترنت متاحا، بحيث لا تترتب التزامات لحضور محاضرات في وقت معين أو مكان محدد، وإنما ينتشر بين الطلبة ثقافة التعلم المرن من أي مكان وأي وقت. وفي المقابل، أشارت الدكتورة الشيتي إلى أنه من الواجب تأهيل المعلم على استخدام التقنية والإنترنت، وتصميم المنهج الدراسي بالشكل الذي يتلاءم مع بيئة التعلم الإلكتروني بالحوسبة السحابية، لتفعيل دوره كمرشد للطالب وليس كملقن. وحول إدخال فكرة الحوسبة السحابية في التعليم، أوضحت الدكتورة الشيتي أن هناك تخوفا من فكرة نشر المناهج الدراسية على السحابة، يرجع لأسباب عدة، منها التخوف من عدم حفظ الحق الفكري لما ينشر فيها كونها متاحة وعامة للجميع، وكذلك التخوف من أمن المعلومات للسحابات العامة (public cloud). وتضيف: «على المستوى الإقليمي لا توجد دراسات خاصة عن استخدام الحوسبة السحابية في التعليم الإلكتروني في العالم العربي، على الرغم من أنها توفر الوقت والكثير من الجهد لو استخدمت في الجامعات، لعدم الحاجة للصرف على أجهزة أو برمجيات، ولا يتطلب ذلك إلا تأجير الخدمة من موردها مع اتصال دائم بالإنترنت، لكي يدرس الطالب في أي مكان يوجد فيه وأي وقت، بفضل المحتوى المنشور بواسطة خدمة الحوسبة السحابية». وترى فضيلة تونيسا المحاضرة بجامعة جازان بكلية علوم الحاسب ونظم المعلومات في حديثها مع «الشرق الأوسط» أن تطبيق التعليم الإلكتروني في السعودية سيؤثر بشكل أكبر على الطالبات الجامعيات، وخصوصا عند التسرب لتعذر إكمال الدراسة الجامعية بسبب المسؤوليات المتعددة في تربية أطفالها والعناية بهم، فلا حاجة للخروج وحضور المحاضرات، وإنما التعلم بواسطة جهاز الكومبيوتر والإنترنت. وتضيف: «من واقع تجربتي بالتدريس الجامعي بالسعودية، أرى أن كثيرا من طالباتي يرغبن بهذا النمط التعليمي لمشكلات متعلقة بعدم مقدرتهن للحضور للجامعة بشكل يومي».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب



هيفاء وهبي بإطلالات باريسية جذّابة خلال رحلتها لفرنسا

القاهرة - العرب اليوم
 العرب اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 02:14 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران
 العرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران

GMT 16:50 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

نيقولا معوض بطل النسخة العربية لمسلسل امرأة
 العرب اليوم - نيقولا معوض بطل النسخة العربية لمسلسل امرأة

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سقوط صواريخ على جبل ميرون في الجليل الأعلى

GMT 20:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 3 أشخاص في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الجيش الأميركي يشتبك مع مسيّرتين للحوثي في اليمن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab