الأشخاص المولعين بالأبراج والتنجيم أكثر نرجسية
آخر تحديث GMT00:14:35
 العرب اليوم -

الأشخاص المولعين بالأبراج والتنجيم أكثر نرجسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأشخاص المولعين بالأبراج والتنجيم أكثر نرجسية

مجموعة الأبراج
القاهرة - العرب اليوم

توصلت دراسة حديثة في علم الشخصية والذكاء إلى اكتشاف جديد، مفاده بأن الأشخاص الذين يؤمنون بعلم التنجيم يميلون إلى أن يكونوا أكثر نرجسية. وتقود الدراسة في جامعة لوند بالسويد، إيدا أندرسون، التي تعتبر علم التنجيم المتعارف عليه منذ أكثر من 2000 عام بأنه علم زائف.وتظهر الدراسة أن التنجيم يجذب النرجسيين، لأنه يركز على الذات ويعزز إحساس الفرد بالتفرد، ويجعل النرجسيين يعتقدون بأنه يمنحهم معرفة خاصة لا يمتلكها معظم الناس، أو يؤكد أن لديهم علاقة خاصة مع الكون، لأن النرجسية ترتبط بإحساس كبير بالذات وايمان بتفوق الفرد على الآخرين.

وخلصت الدراسة الى أن الناس قد يؤمنون بالتنبؤات الفلكية، لأسباب مختلفة ومتعارضة، قد يجدها بعض الناس جذابة لأنها تعزز إحساسهم بالأنانية والخصوصية، بينما قد يعتبرها الآخرون وسيلة للمعرفة الروحية.

وقد يكون الوعي الذاتي المكتسب من علم التنجيم أيضا نتيجة لتأثير "بارنوم"، وهي ظاهرة يعتقد الناس من خلالها، أن العبارات المعممة تنطبق عليهم شخصيا، وبأن العبارات العامة للخصائص البشرية المشتركة، هي أوصاف دقيقة لأنفسهم. ومن المثير للدهشة أن علم التنجيم واسع الانتشار في العالم حتى بين أوساط المتعلمين والأذكياء، على الرغم من وجود أدلة كثيرة على أنه لا أساس له من الصحة من الناحية العلمية.

ولاحظ علماء النفس أن الأشخاص الأكثر ميلا إلى التنجيم يميلون أيضًا إلى أن يكون لديهم مركز خارجي للتحكم في الحياة، مما يعني أنهم يعتقدون بأن نجاحاتهم أو إخفاقاتهم ناتجة عن عوامل أو قوى خارجية خارجة عن تأثيرهم، على عكس الأشخاص الذين لديهم موقع داخلي للسيطرة، وهم يعتبرون أنفسهم المسيطرين على حياتهم.

التنجيم ينتعش في وقت الأزمات

وأظهرت عدد من الدراسات أنه من المرجح أن يلجأ الناس إلى علم التنجيم، عندما يواجهون أزمات شخصية أو ضغوطا في الحياة، مما يدل على أنه متنفس يساعد الأشخاص على تقليل التوتر والقلق أثناء المواقف الصعبة ووسيلة للتعامل مع المخاوف.

ويمكن أن يكون هذا الاحتمال الأقرب لتفسير تضاعف شعبية علم التنجيم خلال أزمة كورونا العالمية، التي شهدت ظهور آلاف التطبيقات الإلكترونية التي توفر للمتابعين معلومات فلكية وتنبؤات يومية لاتخاذ قرارات مهمة في الحياة تخص الجانب المالي والصحي والعاطفي.

ويعوّل كثيرا أصحاب هذه المواقع والتطبيقات على مدى قوة الخرافات الموجودة بالفعل في بعض الثقافات، التي غالبا ما يستهدف فيها ممارسو علم التنجيم وعلم الأعداد وقراءة الكف وغيرها من العلوم الزائفة المماثلة، سذاجة الناس لتحقيق مكاسب مالية.

 كذلك يوضح أستاذ علم النفس بجامعة لندن، كريستوفر فرينش، سبب تعلق جيل الألفية الثالثة بعلم التنجيم قائلا: "يعد التنجيم في جوهره كآلية للتعامل مع الإجهاد وعدم اليقين في الحياة، فأي شيء يبدو أنه يقدم لنا لمحة عما ينتظرنا في الزاوية التالية، قد يمنح شخصًا إحساسًا أفضل بالسيطرة، حتى لو كان ذلك الشعور بالسيطرة خادعا. وقد يوفر أيضًا نوعا من الطمأنينة بشأن المستقبل، وشعورا أقل بالضيق".

 ويحذر بعض الخبراء في علم النفس، من شعبية علم التنجيم المتزايدة، التي تحمل في طياتها خطرا كبيرا على الصحة النفسية، للأفراد المنغمسين في عالم من الأوهام.وتطالب بالمزيد من أبحاث الصحة العامة التي توضح كيفية تفاعل الأفراد مع علم التنجيم وكيف يؤثر ذلك على صحتهم العامة وتقييم أسباب انخراط الناس في علم التنجيم، ودراسة آثاره على الصحة والرفاهية، أكثر أهمية من أي وقت مضى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأشخاص المولعين بالأبراج والتنجيم أكثر نرجسية الأشخاص المولعين بالأبراج والتنجيم أكثر نرجسية



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 العرب اليوم - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 14:04 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

راغب علامة يعلق على أزمة المعجبات في حفلاته
 العرب اليوم - راغب علامة يعلق على أزمة المعجبات في حفلاته

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

عناصر ضرورية لسياسة خارجية فاعلة للبنان

GMT 06:50 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 05:34 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

وقفة مع الصديق المجرم!

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الرياض وواشنطن: التحالف في الزمن الصعب

GMT 13:28 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

مستوطنون يهاجمون فلسطينيين جنوب الخليل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab