خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها
آخر تحديث GMT17:14:46
 العرب اليوم -

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

القوات الروسية في أوستيتا الجنوبية في عام 2008 في ظل الصراع مع جورجيا الانفصالية
موسكو - حسن عمارة

حذّر الخبراء العسكريون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها، وحثوا الولايات المتحدة على بذل المزيد من الجهد وتعزيز دفاعات حلف شمال الأطلسي في المنطقة من خلال ارسال المزيد من الصواريخ لردع موسكو.

ونشر المجلس الأطلسي في أميركا وثيقة تتكون من 25 صفحة يعتقد فيها بأن الناتو يحتاج الى بذل المزيد من الجهد لمكافحة روسيا المتمردة، وجاء في التقرير " حتى وان لم يكن لدى روسيا أي نية حالية في تحدي حلف شمال الأطلسي مباشرة، ولكن هذا قد يتغير بشكل غير متوقع بين عشية وضحاها، ويمكنها أن تنفذ خطتها بسرعة كبيرة في أعقاب الخطط التي اعدتها بالفعل، ولديها القدرة على القيام بذلك على أرض الواقع"، مشيرًا الى أن توقيت الغزو الروسي غير متوقع الا انه يمكن أن يأتي نتيجة أزمة أخرى مع حلف شمال الاطلسي أو كرد فعل على سوء فهم أنشطة الناتو، وأضاف " نادرا ما تخفي روسيا نيتها الحقيقية، وعلى العكس من ذلك فقد أعلنت عن نواها مرارا، وبشكل عام اختار الغرب عدم تصديق تصريحاتها ويتجاهل في نفس الوقت استعدادها لتنفيذ خططها."

ويدعي المجلس الاطلسي أن الحلف سيكون بطيء الرد على أي غزو محتمل وان روسيا ربما ستستخدم سلاحها النووي لمنع تحول الغزو الى حرب شاملة، ويمضي التقرير الى القول أن حلف شمال الأطلسي في بولندا سيتأخر ويتعثر في الرد على القوة الغازية مما سيلحق الضرر بالقوات، وأفاد " ليس مطلوبا من الناتو في بولندا أن يكسب الحرب، ولكن عليه أن يكون قادرا على القتال الى جانب قوات الدولة المضيفة كي يكسب لنفسه المزيد من الوقت لتعزيز وجوده، ولكن وجود الناتو الحالي ليس كبيرا بما يكفي لتحقيق هذه الغاية."

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

وأدى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 ودعمها للمتمردين الروس في شرق أوكرانيا الى زيادة التوتر في بولندا وليتوانيا ولاتيفيا واستنويا وزادت اضطرابات هذه الدول بشأن أمنها، وصرح وزير الدفاع الليتواني جوزاس أوليكاس عند سؤاله عن احتمالية وقوع هجوم روسي قائلا " لا يمكننا استبعاد ذلك، فروسيا تتدرب على الحدود وتستطيع أن تجتاح البلاد في ساعات."

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

وتحتاج روسيا الى المرور من لاتيفا وليتوانيا من أجل غزو بولندا إلا اذا كانت قادرة على اقناع روسيا البيضاء التي تعتبر موالية لموسكو بالأصل باعطاء القوات الروسية الحرية بالمرور، وتخشى بولندا من الغزو الروسي على مر التاريخ، فبعد قرون من هيمنة الامبراطورية الروسية استطاعت الدولة البولندية الحديثة أن ترى النور في 1918 ولكنها قسمت مرة أخرى بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي في عام 1939 بعد أن وقع ستالين ووزراء خارجية هتلر ميثاق مولتوف ريبنتروب.

وخضعت بولندا للسيطرة الروسية بعد الشيوعية على مدى عقود حتى انهيار الاتحاد السوفيتي وحزب وراسو، وانضمت لحلف شمال الاطلسي في عام 1999 مما أثار استياء روسيا والتي أصبحت بدورها حريصة على تعزيز دفاعاتها، واتفق وزراء دفاع حلف الناتو في الاونة الاخير على قوة متعددة الجنسيات جديدة تتكون من 4000 جندي تنشر في دول البلطيق وبولندا من أجل تعزز الدفاع عنها، ويقود هذه الكتائب كل من أميركا وكندا وألمانيا وبريطانيا، بقوام 1000 جندي لكل منها.

وحثّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الناتو على عدم المضي قدما في هذه الخطوة، وحذر من أن موسكو سترد عن طريق نشر ثلاثة اقسام جديدة لإغلاق الحدود، وأبدى المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب انزعاجا من مبلغ المال الذي تدفعه أميركا للدفاع عن دول أوروبا الشرقية.

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

وتدفع أميركا أكثر من 70% من مجموع انفاق حلف الناتو مع اربعة اعضاء أخرين فقط هم بريطانيا واليونان وأستونيا وبلوندا والذي يلبي 2%  فقط من الناتج المحلي الاجمالي للدفاعات المطلوبة من حلف شمال الاطلسي، وصرح ترامب انه مستعد لإعادة النظر في المساهمات المالية التي قدمتها استونيا ولاتفيا وليتوانا قبل التصرف في بند الدفاع المشترك في حال هاجمت روسيا أي من هذه الدول، وقام حوالي 30 ألف جندي من قوات الناتو بالمشاركة في مناورات عسكرية وتدريبات في بولندا، وساهم 9 أعضاء في الحلف وخمس دول شريكة في هذه العملية التي كانت تهدف لتدريب واختبار رد فعل مشترك وسريع لتهديدات البر والبحر والجو، وفي نفس الوقت بنت روسيا لنفسها قاعدة جديدة في كلينتسي والتي تبعد 750 ميلا الى الشرق، وتصر روسيا انها لا تشكل تهديدا على دول الاتحاد السوفيتي السابقة والتي يعيش فيها نحو مليون من أصل روسي أكثرهم في لاتفيا، ويدعى مسئولون في ليتوانيا ان روسيا تحاول شراء الجنود ورجال الأعمال الفاسدين كي يصبحوا جواسيس لصالح الكرملن.

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها خبراء عسكريون يؤكّدون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها



GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 19:41 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نازحون بغزة يعيشون بين الموتى

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab