محكمة تجبر الأمن القومي البريطاني على تدمير بيانات سرية عن مواطن ليبي
آخر تحديث GMT05:48:08
 العرب اليوم -

بعد ثلاثة أعوام من تعويض القيادي سامي السعدي بمبلغ 3.5 مليون دولار

محكمة تجبر "الأمن القومي البريطاني" على تدمير بيانات سرية عن مواطن ليبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محكمة تجبر "الأمن القومي البريطاني" على تدمير بيانات سرية عن مواطن ليبي

القيادي السابق في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة سامي السعدي
لندن ـ كاتيا حداد

أصدرت محكمة بريطانية حكمًا ضد وكالة مراقبة الأمن القومي البريطاني، وأمرتها بتدمير وثائق جمعتها بصورة غير مشروعة عن القيادي السابق في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة

سامي السعدي.

وفرضت المحكمة على سلطات التحقيق التخلي عن المواد التي جمعتها من مراقبة القيادي الليبي المنشق عن نظام القذافي والذي سلمته بريطانيا في الماضي للنظام الليبي وتعرض إُثرها

لأعوام طويلة من التعذيب، قبل أن تقضي محكمة بريطانيا في أواخر العام 2012 بتعويضه 3.5 مليون دولار عن الحادث.

وأكدت المحكمة في الحكم الذي يعتبر الأول من نوعها منذ 15عامًا، أنَّه يجب على وكالة الأمن القومي تدمير وثيقتين تابعتين للمعارض لنظام القذافي، سامي السعدي، الذي عاد إلى ليبيا عام 2004 مع زوجته وأربعة أطفال تحت سن الـ12.

وقضت المحكمة  ب"تدمير أو حذف" أجزاء من الوثائق، وفرضت على الوكالة أن تقدم تقريرًا سريًا في غضون 14 يومًا مؤكدا  تنفيذ الحكم.

وأضافت المحكمة أنَّه بالرغم من أن الوثيقتين فيهما معلومات تم الحصول عليهما عن طريق الامتياز القانوني إلا "أنَّ المحكمة، بعد دراسة متأنية، اقتنعت بأن ليس هناك استخدام لهذه المعلومات السرية".

وكانت هذه دعوى تطالب بتعويض ضد وزير الخارجية في ذاك الوقت جاك سترو، ورفعها السعدي جنبا إلى جنب مع المعارض الثاني عبد الحكيم بلحاج وعائلته، وأكدت المحكمة أنها لن تأمر بتعويض في هذه الحالة.

واعترفت الحكومة البريطانية في شباط/ فبراير الماضي، بأنَّ السياسات والإجراءات التي تنظم التعامل مع هذه النوعية من المواد كانت غير مشروعة على مدى الأعوام الخمسة الماضية

لأنها لم تقدم الضمانات الضرورية لجعلها متوافقة مع التشريعات المتعلقة بحقوق الإنسان.

كما رفض القاضي الطلب بأن يتم تسليم المواد للمواطنين الليبيين بدلًا من تدميرها، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تعطي مؤشرًا على طرق حصول الوكالة على المعلومات في المقام الأول.

وصرَّح متحدث باسم الحكومة، بأنَّ الحكومة ترحب بتأكيد المحكمة أنَّ وكالات الاستخبارات ليست لديها أي ميزة في الإجراءات القانونية، وأعلنت الحكومة في شباط/ فبراير 2015 عن

توفير المزيد من الضمانات للتعامل مع المواد استخباراتية من الناحية القانونية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة تجبر الأمن القومي البريطاني على تدمير بيانات سرية عن مواطن ليبي محكمة تجبر الأمن القومي البريطاني على تدمير بيانات سرية عن مواطن ليبي



GMT 18:42 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وفد رئاسي فلسطيني في القاهرة لإعادة ترتيب الوضع الداخلي

GMT 04:37 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

خسائر فادحة بشرية واقتصادية للطرفين بعد عامين من حرب غزة

إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab