قرود الماكاك تُظهر حنانها عبر التواصل البصري وتهتم بمشاعر أقرانها
آخر تحديث GMT09:33:52
 العرب اليوم -

تضع الرعاية الاجتماعية للأصدقاء في الاعتبار عند اتخاذ القرارات

قرود الماكاك تُظهر حنانها عبر التواصل البصري وتهتم بمشاعر أقرانها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قرود الماكاك تُظهر حنانها عبر التواصل البصري وتهتم بمشاعر أقرانها

القرود
باريس ـ مارينا منصف

كشفت دراسة جديدة أن القرود تبدي عاطفة كبيرة تشبه إلى حد بعيد تلك الموجودة لدى البشر، مشيرة إلى أنها تفضل العيش في جماعات والتعاون بينها في التماسك الاجتماعي وصحة الأفراد.

وأكد الباحثون أن قرود الماكاك تضع الرعاية الاجتماعية لأصدقائها في الحسبان عندما تختار ما بين عقاب أو مكافأة أقرانهم، علمًا أن دراسات سابقة اكتشفت أن قرود الماكاك تسعى إلى تخفيف آلام أقرانها.

قرود الماكاك تُظهر حنانها عبر التواصل البصري وتهتم بمشاعر أقرانها

ويحاول العلماء في مركز الإدراك الحركي في بورن وجامعة ليون في فرنسا، العمل على اكتشاف سلوكيات التعاطف والإيثار التي تبديها القردة، حيث تم وضع 14 زوجًا من القردة مقابل بعضهم البعض للاختيار ما بين اثنين من الإشارات البصرية الموجودة على شاشة باللمس ما بين عاطفتي المكافأة والعقاب.

واختارت القردة تحولًا في قراراتها التي يمكن أن تنعكس على الرعاية الاجتماعية لأقرانهم بمكافأتهم بمنحهم رشفة من العصير أو عقابهم في شكل نفث الهواء على العين، ويطلق عليها في الدراسة "نفث الهواء".

وبوسائل تتبع حركة العين المستخدمة لتسجيل نظرات القردة وومضات العين لبحث إشارات المشاركة الاجتماعية والآثار السلبية، اكتشف الباحثان سيبستين بالستا وجين ريني دوهامل، أن هذه المخلوقات تبدي تعاطفًا مع أقرانها، وكانت معظم القردة تميل إلى الابتعاد عن إرسال النفثة وتفضل منح شركائها مكافأة العصير.

وفوق كل هذا، لاحظ الباحثان أن ثماني حالات للسلوك الإيجابي أو "الاجتماعي الايجابي" عندما كان الأمر يتعلق بمكافأة أقرانهم بالعصير، فكان أربعة منهم غير مبالين واثنان لديهم سلوك اجتماعي عدواني، وكان قرد واحد فقط لديه سلوكيات عدائية لاختيارات أصدقائه، بينما بقية الحيوانات أظهرت نموذجًا من الإيجابية الاجتماعية أو لامبالاة وكان ذلك على أساس هوية الشريك والتكافؤ.

قرود الماكاك تُظهر حنانها عبر التواصل البصري وتهتم بمشاعر أقرانها

وبشكل مشوق امتنع القرد رقم 5 عن الإشارة لنفث الهواء حتى يستميل شريكته الأنثى ويؤثرها على نفسه، وأوضح الباحثون أن ملاحظة عدم راحة الآخر يمكن أن تثير النفور لدى الفرد أكثر من التعرض لذلك بنفسه، واكتشفوا أن احتمالية اختيار الخيارات الطيبة والخيّرة تكون مرتبطة بكمية النظرات بين الشركاء، وعلى وجه الخصوص يطيلون من وقت النظرات على بعضهم البعض إذا كان التعامل يتعلق بمكافأة.    

قرود الماكاك تُظهر حنانها عبر التواصل البصري وتهتم بمشاعر أقرانها

وفي مكان آخر، لاحظ الخبراء أن التعاطف بومضات العين عندما يتعرض الشريك لشيء غير مريح أو غير سعيد، وكتبوا: "النتيجة توضح أنه بعد اتخاذ القرارات الاجتماعية الايجابية يفكر الحيوانان في التواصل بشكل أكبر من خلال نظرات العين".

وأضاف الباحثون: "كانت الومضات استجابة مباشرة وتلقائية على نفث الهواء التي كانت تستهدف نظرات العين وعدم المفاجأة، وكان القرد المتهم بأقدر أقرانه ينظر كثيرًا ويصور ما حدث لأقرانهم بعدما نفثوا في وجوههم، وبشكل أكثر تشويقًا، لاحظوا أن النظرات التي تصل إلى الشريك كانت مرتبطة بتغير معدل النظرات وكانت تتضح قوة هذه الاستجابة لتميز الميول نحو الايجابية الاجتماعية".

وأبدت القردة استجابة بالنظرات أكثر في رد الفعل تجاه نفثة الهواء التي يبديها أقرانها، واختتم الباحثون قائلين: "تؤكد نتائجنا أن قردة المكاك لديها فكرة عن الحالة المزاجية لأقرانها، والمعايير السلوكية مثل التعاطف بنظرة العين والنظرات المشتركة تبين أن درجات التعاطف والحنان لرغبهم في التواصل مع الأقران تختلف بين الأفراد".

وتابع الباحثون: "تمحورت الاختلافات بشكل أساسي في ما قبل الوجود، والروابط الاجتماعية التي توجد بين الجماعات في منازل القرود،  ومن ثم فإن نتائجنا توضح حقيقة أن استقلالية سلوكيات قرود المكاك تتشكل بشكل مبدئي وفقًا للقرارات الاجتماعية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرود الماكاك تُظهر حنانها عبر التواصل البصري وتهتم بمشاعر أقرانها قرود الماكاك تُظهر حنانها عبر التواصل البصري وتهتم بمشاعر أقرانها



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab