اليحيى يؤكد أن الحداثة أشغلت المثقفين عن تراث الوطن
آخر تحديث GMT19:35:32
 العرب اليوم -

اليحيى يؤكد أن الحداثة أشغلت المثقفين عن تراث الوطن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليحيى يؤكد أن الحداثة أشغلت المثقفين عن تراث الوطن

نادي الطائف الأدبي
الرياض – العرب اليوم

قال معد ومقدم برنامج "على خطى العرب" الدكتور عيد محمد اليحيى إن الأدباء والمثقفين الذين تسلموا منابر الأدب والثقافة منذ خمسين عاما شغلتهم الحداثة وما بعدها للأسف، بينما نحن نعاني في الواقع جهلا كبيرا بتراث بلدنا وثقافته وعاداته، وأصبح الهم الذي يشغل جل المثقفين وغيرهم نقل بضاعة الغرب لنا والفخر بها على حساب الوطنية والانتماء الحقيقي للوطن.

وأشار اليحيى في المحاضرة التي نظمها نادي الطائف الأدبي مساء أول من أمس بعنوان "مشروع على خطى العرب والسبيل إلى السعادة الوطنية" إلى أن هناك سبل كثيرة للوصول للسعادة الوطنية والانتماء الحقيقي لها من خلال تعريف المواطن بأركان ثلاثة وهي "أنثروبولوجيا وطنه، وأركيولوجيا، وجيولوجيا وطنه" وهي الأركان التي تهتم بالتراث الوطني وطبيعة الأرض.

وذكر أن الشعوب لديها انتماء كبير لأوطانها ولغتها ولا نجد ذلك لدينا، مؤكدا أن اللغة العربية أصبحت رخيصة حيث بدأنا وتعمقنا في تشجيع الشعر الشعبي، إضافة إلى أن الشعر الشعبي لا يحمل أنثروبولوجيا، وهذا كان نتاج الفكر الاستشراقي.

وبين أن المعاناة لدينا تتمثل في أزمة سلوك، فالناس لا تحترم المكان وليس لديها ولاء لوطنها، وللأسف أن اهتماماتنا باتت تنحصر في كرة القدم وتزايدت القطيعة بين التراث واللغة والنَّاس، ولم نعد نحترم المكان والأرض، لدرجة أن الطائف وهي عروس المصايف وبها مئات من الأشجار الطبية والدوائية أصبحت هذه الأشجار كالطلح وغيرها مليئة بالبلاستيك ويمكن أن نقول أنها مدينة بلاستيكية، وهذا يدخل في جهل الناس بالانتماء الحقيقي للمكان والبيئة والوطن.

وأضاف اليحي "نذكر أماكن عدة ومنها سوق عكاظ وعليه لغط كبير ونستحي ونحن نذكره أو نعرف به كذلك الربع الخالي الذي أسماه المستشرقون بالربع الخالي وتعلمناها من الكتب بينما حقيقة مسماها الذي نجهله هو صحراء الرمال العربية".

ووجه اليحيى الباحثين والأدباء والعامة إلى دراسة أرض الجزيرة العربية لأنها تراث للعالم أجمع مضيفا "أننا ودوّل الخليج أصبح لدينا نظرة سلبية عميقة لأنفسنا ولأوطاننا وأصبح رجال الأعمال يستثمرون خارج أوطانهم إضافة إلى أنه وللأسف الأفلام الخليجية والمسلسلات صورت السعودي والخليجي بأبشع الصور وجعلته غير واثق من نفسه ومن هذه المسلسلات "طاش ما طاش"وغيرها، مشيرا إلى أننا فتحنا الأبواب لجميع المستشرقين من كل دول العالم للإدلاء بمعلومات تصور مجتمعنا السعودي والخليجي والعربي بصور بشعة بينما في الغرب لن تجد أحدا يفتح لك الباب، وخصوصا إذا أردت دراسة أدب وتراث الغرب، لأنهم يتفقون مهما كانت مستوياتهم وأعمارهم على عدم الإدلاء بأي معلومة تشوه وطنهم، لأن هذه المعلومات تتحول إلى معارف فيما بعد".

وقال إن "الجماهير لديها عاطفة ينبغي أن توجه توجيها سليما فنحن نواجه هجمة نكون فيها أو لا نكون، وللأسف نجد البعض من ضعاف النفوس مستعدا لأن يعمل ضد وطنه أي شيء مسيء، بينما الدول الخارجية والعالمية لا تشتري ولاء مواطنيها بأموال، فأين الاعتزاز بأرض الجزيرة العربية؟ حيث إنها مكان أعظم الرسالات السماوية؟".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليحيى يؤكد أن الحداثة أشغلت المثقفين عن تراث الوطن اليحيى يؤكد أن الحداثة أشغلت المثقفين عن تراث الوطن



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - العرب اليوم

GMT 05:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 العرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 12:38 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سقف النجاح منخفض.. جدًا

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة قصيرة في عقل «حزب الله»

GMT 16:46 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش حتى المائة"

GMT 05:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 05:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

منصة ماسك تعيد صياغة الوقائع وتتهم ويكيبيديا بالانحياز

GMT 09:50 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شهيد في الضفة والاحتلال يواصل عمليته العسكرية في طوباس

GMT 07:55 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي

GMT 12:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي سيستبدل أكثر من عُشر العاملين الأميركيين

GMT 14:09 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادة «الموساد» النادرة لمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab