الأمير السعودي الوليد بن طلال يعتزم التبرع بكامل ثروته البالغة 32 مليار دولار
آخر تحديث GMT00:41:43
 العرب اليوم -

أكد خلال مؤتمر صحافي في الرياض أنَّه لن يبيع أسهمًا في "المملكة القابضة"

الأمير السعودي الوليد بن طلال يعتزم التبرع بكامل ثروته البالغة 32 مليار دولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمير السعودي الوليد بن طلال يعتزم التبرع بكامل ثروته البالغة 32 مليار دولار

الأمير السعودي الوليد بن طلال
الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري

قرر رئيس مجلس إدارة شركة "المملكة القابضة" الأمير الوليد بن طلال، التبرع بكامل ثروته للأعمال الإنسانية، والتي تُقدر بنحو 120 مليار ريال (32 مليار دولار)، وهو القرار الذي جرى الكشف عنه خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الرياض.

وأعلن رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية، الأمير الوليد بن طلال، عن تعهده بأن يهب ثروته للأعمال الخيرية والإنسانية، كاشفًا أنه سيتبرع بمبلغ 120 مليار ريال (32 مليار دولار) للأعمال الخيرية في السنوات المقبلة عبر مؤسسة "الوليد للإنسانية"، قائلًا: "هذه الهبة لبناء عالم أفضل، يسوده التسامح، وقبول الآخر، والمساواة، وتوفير الفرص للجميع".

وحول ما إذا كان هذا القرار سيقود إلى بيع الأمير الوليد لأسهمه في شركة "المملكة القابضة" التي تعتبر إحدى أهم الشركات القيادية في سوق المال السعودي، أكد الأمير الوليد أنه لا ينوي على الإطلاق بيع أي من أسهمه في الشركة، وقال: "لم ولن أبيع أسهمًا في شركة المملكة القابضة، على العكس الشركة تدر أرباحًا وهذه الأرباح ستتحول إلى مؤسسة الوليد للإنسانية، كأحد مصادر الدخل المهمة".

ولفت الأمير الوليد الذي يرأس مجلس إدارة شركة "المملكة القابضة"، إلى أن عمليات صرف هذه الهبة ستكون عبر خطة مدروسة للأعوام المقبلة، مبينًا في رده على أسئلة الصحافيين أن إدارة هذه الأموال ستكون ضمن أولوياته، وقال: "حان الوقت الذي من خلاله سيكون لمؤسسة الوليد للإنسانية دور أكبر في أعمالها الإنسانية، كما هو الحال في السابق".

ورد الأمير الوليد في رده على سؤال لـ"الشرق الأوسط" عن دور مؤسسته الإنسانية في تدريب الشباب العاطل عن العمل وتأهيلهم، بقوله "لا شك أن البطالة بدأت تنتشر بشكل مخيف في المنطقة العربية في ظل الأوضاع الحالية، وعليه فإن تدريب الشباب وتأهيلهم هو دور الحكومات، قبل أن يكون دور الأفراد، إلا أننا في مؤسسة الوليد للإنسانية لن نغفل عن هذا الجانب إطلاقًا، وسيكون هنالك قرارات مهمة تصب في هذا الشأن".

وأثنى الأمير الوليد على برنامج "وظيفتك وبعثتك" الذي تتولاه وزارة التعليم، في السعودية، مع عدد من الجهات الحكومية التي أبرمت معها اتفاقيات تلزمها بتوظيف المبتعثين، وقال: "هذه الخطوة إيجابية للغاية، ومن المتوقع أن يكون أثرها ملموسًا خلال السنوات القليلة المقبلة، فمعظم المبتعثين من الآن ولاحقًا، سيعودون للوطن وفرصهم الوظيفية قد جرى تأمينها".

وبالعودة إلى قرار الهبة، قال الأمير الوليد بن طلال "هذا التعهد هو تعهد دون أي قيود أو حدود.. هو تعهد للإنسانية كافة"، مشيرًا إلى أنه قدم على مدى 35 عامًا وفي أكثر من 92 دولة حول العالم، نحو 3.5 مليار دولار لدعم الإنسانية، مضيفا: "كانت وما زالت مؤسسة الوليد للإنسانية واحدة من أهم المؤسسات الإنسانية الرائدة في العالم التي عملت على دعم الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم".

وتابع الأمير الوليد "ومن منطلق حرصي وشغفي بالعمل الإنساني فإنني أتعهد بأن أهب كل ما أملك لمؤسسة الوليد للإنسانية في كل مجالاتها: دعم المجتمع، القضاء على الفقر، وتمكين المرأة والشباب، ومد يد العون عند حدوث الكوارث الطبيعية، وبناء جسور بين الثقافات"، مضيفا: "ستفعّل هذه الهبة على مراحل، وبحسب خطة مدروسة للأعوام المقبلة، واستراتيجية يشرف عليها مجلس نظراء لضمان استمرارية تفعيل أموالي بعد وفاتي ولضمان إيصالها لمشروعات ومبادرات تهدف إلى خدمة الإنسانية".

وأضاف الأمير الوليد "كما أثبتت مؤسسة الوليد للإنسانية جدارتها في تمكين المرأة والشباب محليًا وعالميًا فهي من المؤسسات الأوائل التي دعمت المرأة في المجال الحكومي، كالقيام بدورات لتأهيل السيدات لخوض انتخابات المجالس البلدية، وفي مجال توفير الإغاثة عند وقوع الكوارث، مدت مؤسسة الوليد للإنسانية يد العون عن طريق شركائها الهلال الأحمر، الأمم المتحدة، اليونيسيف وغيرهم في دول كثيرة عانت من الزلازل والفيضانات".

وأشار إلى أن مؤسسة الوليد للإنسانية دعمت مشروعات عدة لتمكين المرأة مثل جبل الفيروز لتمكين المرأة الأفغانية على الصعيد الحرفي، بالإضافة إلى بناء الجسور بين الحضارات وتقريب وجهات النظر بين الأديان والثقافات، وقال: "بصمات المؤسسة واضحة في الستة مراكز القائمة في أبرز الجامعات العالمية كجامعة جورج تاون، وهارفرت، وأدنبره، وكمبردج والجامعة الأميركية ببيروت والقاهرة ومتحف اللوفر بباريس".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمير السعودي الوليد بن طلال يعتزم التبرع بكامل ثروته البالغة 32 مليار دولار الأمير السعودي الوليد بن طلال يعتزم التبرع بكامل ثروته البالغة 32 مليار دولار



GMT 17:34 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"غولدمان ساكس" يتوقع أنخفاض أسعار الفائدة في مصر

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab