أول عام ناجح للآلية الأوروبية للإشراف على المصارف
آخر تحديث GMT20:53:55
 العرب اليوم -

أول عام ناجح للآلية الأوروبية للإشراف على المصارف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أول عام ناجح للآلية الأوروبية للإشراف على المصارف

منطقة اليورو
فرانكفورت - أ.ف.ب

منذ انشائها قبل عام فرضت الالية الاوروبية للاشراف على المصارف، التي تعد ركيزة مشروع الوحدة المصرفية في اوروبا، نفسها كالمؤسسة الرئيسية لتفادي التقلبات المالية في منطقة اليورو رغم بعض المشاكل.

وقال برت فان روزبك احد خبراء معهد "مركز السياسات الاوروبية" الالماني لوكالة فرانس برس ان "تطبيقها رغم الصعوبات الاولية نجاح كبير. اهمية الالية الاوروبية للاشراف على المصارف كبرى كبيرة وليس هناك في العالم اي مثال اخر للاشراف المصرفي بهذا الحجم".

وقالت سابين لوتنشلاغر نائبة رئيس الالية الاوروبية للاشراف المصرفي ان العام 2014 "كان ناجحا وصعبا في آن واحد".

وهذه الالية اطلقت رسميا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2014 باشراف البنك المركزي الاوروبي، وتتخذ من فرانكفورت (غرب المانيا) مقرا لها. وتشرف هذه المؤسسة مباشرة على 123 مجموعة مصرفية في بلدان منطقة اليورو ال19 وهي ركيزة لمشروع الاتحاد المصرفي في اوروبا الى جانب آلية منع افلاس المصارف وضمان سلامة الودائع.

وقال مصدر الماني مالي طلب عدم كشف اسمه "قبل عام كان لعدد كبير من الناس شكوك حول ما اذا كانت ستكون الالية فعالة. كان هناك كثير من الشكوك والالتباس ضمن المصارف قبل بدء تطبيق الالية لكن اليوم معظمها قبل بها".

ومن مقرها في الحي المالي في فرانكفورت على ضفاف نهر ماين، من شان الالية الاوروبية للاشراف على المصارف معالجة ازمة مالية كالتي وقعت في 2008-2009 والتي عن طريق العدوى انعكست سلبا على معظم المصارف الاوروبية وارغمت الدول على القيام بعمليات انقاذ مالي ضخمة.

- توترات -

وقال مصرفي فرنسي لوكالة فرانس برس "ان انشاء الالية الاوروبية للاشراف على المصارف ساهم في تهدئة اللعبة جراء الازمة المالية في منطقة اليورو لطمأنة الاسواق".

وعمليا فان الالية الاوروبية قادرة على ارغام مؤسسات مالية تعتبر ضعيفة على اعادة الرسملة او حتى معارضة تعيين مسؤول ذات سمعة مشبوهة. وتقوم ايضا باختبارات صمود وتدقق في حسابات المؤسسات المالية.

وقالت دانيال نوي رئيسة الالية الاوروبية للاشراف على المصارف التي توظف اكثر من الف شخص "نريد ان يكون للمصارف رأس مال كاف لكن على المصارف تحديد نموذجها التجاري".

وهذا النفوذ المتنامي سيفضي الى بروز مشاكل خصوصا مع بعض المؤسسات الوطنية المكلفة تطبيق معاييرها في دول منطقة اليورو القلقة من فقدان قسم من صلاحياتها.

وتحذر مصارف اوروبية عدة من المطالب الجديدة المتعلقة برؤوس الاموال التي تفرضها الهيئة الاوروبية والتي قد تحسن موقع المصارف الانغلوسكسونية في المنافسة العالمية الصعبة.

ويتم ايضا انتقاد الكم الهائل من المعلومات التي تطلب من المصارف وقلة الشفافية في اتخاذ القرارات وشكلية الاجراءات، في حين ان البعض في اوروبا خصوصا في المانيا يتخوفون من تضارب المصالح بين الاشراف المصرفي والسياسة النقدية.

وقال مصدر مالي فرنسي ان "ما نراه في اوروبا وايضا في الولايات المتحدة هو بيئة تنظيمية تتعقد. وفي نهاية المطاف يسمح ذلك باعادة الصدقية الى النظام المالي في منطقة اليورو وهذا امر جيد".

وقال اندرياس دومبرت المسؤول عن الاشراف في البنك المركزي الالماني ان بعض اوجه هذا الاشراف تستحق تحسينها.

وقال فرناندو ريستوي مساعد محافظ البنك المركزي الاسباني العضو في الالية الاوروبية للاشراف على المصارف لوكالة فرانس برس "كنا نعلم بان اطلاق آلية كهيئة واحدة اوروبية مشرفة انطلاقا من 19 هيئة مشرفة وطنية سيكون عملية صعبة ومعقدة. وبالفعل كان العام الاول صعبا جدا (...) لكن تحققت نتائج مرضية على طريق نظام مصرفي اوروبي اكثر استقرارا وقدرة على السداد".

وللعام المقبل اعلنت الهيئة اختبارا جديدا لتحديد قدرة مصارف اوروبية كبرى عدة على الصمود. وتطمح الالية الى احراز تقدم من ناحية تنسيق القواعد المالية في المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول عام ناجح للآلية الأوروبية للإشراف على المصارف أول عام ناجح للآلية الأوروبية للإشراف على المصارف



GMT 18:28 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الدولار يوقف مسيرة صعود قوية للذهب

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار قرب أعلى مستوى في شهرين ونصف

GMT 18:18 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 18:13 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار يرتفع مدعوما بصعود عوائد السندات الأميركية

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:13 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 العرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:14 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولية حزب الله

GMT 02:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "أوسكار" يقتل ثمانية أشخاص في كوبا

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 05:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 14:32 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نعيم قاسم يؤكد أن برنامجه هو متابعة نهج سلفه حسن نصرالله

GMT 12:13 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعتقل أكثر من 100 فلسطيني في شمال غزة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab