أهالى محافظة النجف العراقية يكتشفون ضياع جثامين ذويهم ضحايا كورونا
آخر تحديث GMT04:37:31
 العرب اليوم -

أهالى محافظة النجف العراقية يكتشفون ضياع جثامين ذويهم ضحايا كورونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهالى محافظة النجف العراقية يكتشفون ضياع جثامين ذويهم ضحايا كورونا

محافظة النجف العراقية
بغداد - العرب اليوم

قبل يومين، حمل داود (اسم مستعار) معوله ليحفر في مكان منعزل من صحراء محافظة النجف العراقية، باحثا عن جثمان والده الذي توفي بكورونا قبل شهر ونصف.ورغم أن ظرفا مماثلا يكون حزينا عادة، إلا أن داود 24 عاما، كان مبتهجا لأنه وجد الجثمان، وتمكن من نقله بسلاسة نسبية إلى مدفن العائلة في محافظة كربلاء، بعد أن سمحت الحكومة العراقية لذوي المتوفين بكورونا بنقل جثامينهم من "مقبرة كورونا" إلى أماكن دفن أخرى من اختيارهم.

أهالى محافظة النجف العراقية يكتشفون ضياع جثامين ذويهم ضحايا كورونا

 لكن داود كان من "المحظوظين" الذين وجدوا جثامين ذويهم في المقبرة، عكس آخرين اضطروا إلى نبش عدد كبير من القبور، وكشف وجوه الموتى، بحثا عن جثث ذويهم بدون جدوى، والذين دفنهم عناصر في الحشد الشعبي في هذا المكان المنعزل.وقال داود لموقع "الحرة" كنت موجودا حينما دفن والدي، لدي صديق بين عناصر الحشد سمح لي بالصلاة عليه قبل دفنه، لهذا أنا أعرف مكان الدفن بالتحديد".

لكن آخرين دفنوا بدون وجود ذويهم، وبعضهم لم يحدد مكان دفنه في السجلات، مما أدى إلى فوضى عارمة وغضب حينما سمح لأقربائهم أخيرا بالبحث عنهم "أحد الأشخاص حفر أربع مقابر قبل أن يجد والده"، يقول داود مضيفا "آخرون لم يجدوا ذويهم حتى الآن.

أهالى محافظة النجف العراقية يكتشفون ضياع جثامين ذويهم ضحايا كورونا
 
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها عراقيون صورا محزنة لشباب غاضبين يبحثون عن المتوفين وهم يحملون المعاول، وفي أحد تلك المقاطع، ينهال أحد الشباب بعتب غاضب على "المرجعية والحشد والمعممين والحكومة".
 
ويظهر مقطع آخر نعشا داخل حفرة في الأرض، وهو موضوع بطريقة قريبة من السطح ومائلة، بشكل يخالف قواعد الدفن المعتادة في العراق، ويعلق أحد الأشخاص على المشهد بكلمة "مو شرعي (غير موافق للشرع)".

أهالى محافظة النجف العراقية يكتشفون ضياع جثامين ذويهم ضحايا كورونا
 
وقبل أيام، وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كتاب شكر وتقدير لـ"مقاتلي اللواء الثاني" من الحشد الشعبي، الذين "تطوعوا لدفن المتوفين بكورونا"، واللواء الثاني هو الاسم الرسمي لقوات "الإمام علي" التابعة كما يعتقد للعتبة العلوية في النجف.
 
لكن موجة الغضب التي أثارتها الفيديوهات أدت إلى اتهامات لتلك القوات بـ"التربح" من دفن متوفي كورونا، وقال أحد المدونين إن القوات تحصل على مبلغ 8 ملايين دينار (نحو 6 آلاف دولار) مقابل دفن كل متوف.
 أهالى محافظة النجف العراقية يكتشفون ضياع جثامين ذويهم ضحايا كورونا
وأقدم ذوو متوفين غاضبون على إحراق أحد الغرف المستخدمة من قبل كوادر المقبرة، قبل أن تلقي قوات الشرطة القبض عليهم.

ونفى مصدر مسؤول في تلك القوات الحصول على أي مقابل مادي للدفن، مؤكدا أنه "عملية تطوعية بالكامل"، لكنه قال أن وزارة الصحة وخلية الطوارئ دعمت اللواء بـ"بعض الوقود والخيم والمستلزمات اللوجستية الضرورية لعملية الدفن".

أهالى محافظة النجف العراقية يكتشفون ضياع جثامين ذويهم ضحايا كورونا

وقال داود ، إنه شاهد "حفارات آلية تستخدم لحفر القبور، ثم تنقل الجثامين المحمولة على نقالات مثل المستخدمة في الملاعب إلى سيارات بيك آب، وتوزع على الحفر".
 وفي كثير من الأحيان، لا يحتفظ الدافنون بسجلات، ولا علامات مميزة على القبور، وربما هذا هو "سبب الفوضى "بحسب داود، ويقول المصدر في الحشد إن "بعض الفوضى حصلت في البداية، لكن بعدها أصبحت الأمور أكثر نظامية.

أهالى محافظة النجف العراقية يكتشفون ضياع جثامين ذويهم ضحايا كورونا

قد يهمك أيضا:

"القطرية" تسيّر أولى رحلاتها إلى مدينة النجف العراقية

الخطوط الجوية الملكية الأردنية تدشن أولى رحلاتها إلى مدينة النجف العراقية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالى محافظة النجف العراقية يكتشفون ضياع جثامين ذويهم ضحايا كورونا أهالى محافظة النجف العراقية يكتشفون ضياع جثامين ذويهم ضحايا كورونا



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab