تحذير من تأثير مشروع تحسين الأجور على الوضع المالي اللبناني
آخر تحديث GMT16:57:28
 العرب اليوم -

تحذير من تأثير مشروع تحسين الأجور على الوضع المالي اللبناني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذير من تأثير مشروع تحسين الأجور على الوضع المالي اللبناني

النائب فؤاد السنيورة
بيروت ـ أ.ش.أ


أعلن رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة أنّ موضوع مشروع تحسين الأجور المعروف باسم سلسلة الرتب والرواتب ما زال يشكّل مشكلة كبيرة جداً لأن الأعباء التي ستترتب على الاقتصاد ستكون مهددة للاستقرار المالي والنقدي، وهذا الامر هو الهم الحقيقي.
وقال السنيورة بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري إن الحل بأن تكون ارقام سلسلة الرتب والرواتب معقولة ويستطيع ان يتحملها الاقتصاد بحيث لا تؤدي مصادر الإيرادات الى الانكماش الاقتصادي.
وردا على سؤال في ما يتعلق بالتشريع في ظل الشغور الرئاسي، أكد السنيورة حق المجلس التشريع، إلا أنه شدّد على عدم جواز اعتبار غياب رئيس الجمهورية أمراً عادياً في حين هو أمر جلل كبير، وقال: "لذلك، يجب أن يكون الهمّ الأكبر لدينا هو انتخاب رئيس وهذا لا يعني ايقاف عمل بقية المؤسسات، لا مجلس النواب او مجلس الوزراء، وعلينا ان ننظر الى التبصر والحكمة".
من جانبه ، حذر رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط من أنّ "أي مغامرة في إقرار سلسلة الرتب والرواتب ستترك تداعيات غير محسوبة على الاقتصاد اللبناني"، مشيراً إلى أنّ "تعذر تأمين إيرادات السلسلة يؤكد ذلك، بصرف النظر عن مدى شعبيّة أو عدم شعبيّة هذا الموقف".
وقال إنّ "حماية النقد الوطني والاستقرار النقدي هي مسؤوليّة كل الفرقاء السياسيين وإطلاق أوسع عمليّة إصلاح إداري في مختلف المجالات هي أيضاً مسؤوليّة كل الأطراف، وهو خيار يفترض أن يكون فوق الحسابات السياسيّة والفئويّة الضيّقة".
وجدد جنبلاط في موقفه الأسبوعي الذي ينشر بصحيفة "الأنباء" الصادرة عن "الحزب التقدمي الاشتراكي"، تقدير الحزب التام لتضحيات كل الشرائح المنضوية في هيئة التنسيق النقابيّة، مؤكداً مرّة جديدة على أحقيّة المطالب الاجتماعيّة والمعيشيّة المنصفة التي تطالب بها هذه النقابات، كما حيّا وقفتها الشجاعة ونضالها المطلبي ورؤيتها الموحدة مما أعاد للحركة النقابيّة دورها الذي سُلب منها في مراحل سابقة وأدّى إلى تشرذمها وإنقسامها.
إلا أنّه شدّد في الوقت ذاته على أهميّة الحفاظ على ديمومة الاقتصاد والمؤسسات اللبنانيّة والقطاع العام، موضحاً أن أي إنتكاسة قد تصيب هذه المؤسسات ستنعكس بدروها ضرراً على العمال والعاملين، في وقتٍ تغيب شبكات الحماية الاقتصاديّة مع حالة المقاطعة التي عاشها ويعيشها لبنان منذ سنوات لأسباب وظروف سياسيّة معروفة، "وهذا الأمر يجعل المخاطر مضاعفة، ذلك أنه لو وقع لبنان في خطر تكرار التجربة اليونانيّة، فإنه لن يجد من ينقذه أو يمد يد العون له".
وجدّد جنبلاط تحفظه لناحية إغراق نقاشات سلسلة الرتب والرواتب في بازار المزايدات الشعبويّة - على حد تعبيره - مما حوّل النقاش المالي والرقمي إلى تجاذبات في غاية الخطورة سيكون لها إنعكاساتها السلبيّة على مختلف المستويات. واعتبر أن مسعى البعض الايحاء بأن هناك محاولة للدخول في مواجهة مع الطلاب، هو كلام غير دقيق وغير صحيح، مشدّداً على أنّ مسألة تعطيل الامتحانات لا معنى لها لا سيّما أنها تمس بمستقبل أكثر من مئة ألف طالبة وطالب لبناني.
من جهة ثانية، لفت جنبلاط إلى مضيّ سنوات على إقرار آخر موازنة عامة، وهو أمر غير مقبول من النواحي الدستوريّة والمؤسساتيّة والماليّة لا سيّما أن الموازنة هي السياسة العامة للدولة ولرؤيتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة. ورأى أن هناك من يتناسى موضوع الدين العام الذي بلغ في نهاية الثلث الأول من العام الجاري حوالي 64.8 مليار دولار محققاً نمواً سنويّاً يُقدّر بنحو 9.6 بالمئة، وهو النمو الأعلى بين معدلات النمو في السنوات السابقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير من تأثير مشروع تحسين الأجور على الوضع المالي اللبناني تحذير من تأثير مشروع تحسين الأجور على الوضع المالي اللبناني



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:35 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

ميانمار تتعرض لزلزال شدته 3.7 درجة

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار الذهب بشكل طفيف

GMT 15:00 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

كيف تنام الحكومة أمام غول البطالة ؟!

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

إسرائيل تجدد غاراتها على محافظة السويداء

GMT 14:18 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

عواصف وفيضانات مفاجئة تضرب إسبانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab