لندن ـ أ.ش.أ
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن نحو 3 مليار شخص في الدول النامية أصبحوا يكونون الطبقة المتوسطة "الهشة" في العالم.. موضحة أن هذه الطبقة تتمثل في من يمتلكون الهواتف الذكية والدراجات البخارية حيث انتقلوا ليكونوا جزءا من الحضر رغم انحدارهم من عائلات في فقر مدقع.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني – إنه بالنظر عن قرب أكثر للموارد المالية لهؤلاء الأشخاص وطموحاتهم ينكشف مدى هشاشة وضعهم في الطبقة المتوسطة.
وأضافت الصحيفة أن 8ر2 مليار شخص بالتحديد في العالم النامي يحصلون على دخل يومي ما بين دولارين إلى عشرة دولارات، مما يضعهم فوق خط الفقر لكنهم غالبا ما يحاولون جاهدين تحقيق الأمان المالي، وهي سمة من سمات الطبقة المتوسطة.
وتابعت قائلة " إنه ما من شك في أن العالم بات أقل فقرا مما كان عليه في وقت من الأوقات وأن عقود النمو السريع خلقت ملايين المستهلكين في جميع أنحاء دول العالم النامية" ، ولفتت الصحيفة إلى أن تحليلها لبيانات أصدرها البنك الدولي خلال ما يزيد على 30 عاما في العالم النامي يكشف تغيرا في الثروات ، ففي ظل انخفاض الفقر، تنامى عدد من يتجمعون في شريحة ضيقة موجودة فوق خط الفقر.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في الصين والهند والمنطقة الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية، ساعد النمو الاقتصادي القوي في خلق طبقة كبيرة من المستهلكين واجتذب شركات متعددة الجنسيات العازمة على بيع منتجاتها التي لم تكن في المتناول قبل ذلك بأعوام كثيرة مثل الهواتف المحمولة والخمر والوجبات الخفيفة ومجموعة من البضائع المنزلية.
ورأت الصحيفة أنه وفقا لتحليل البيانات فإن الظروف العالمية تشير إلى أن عدد الأشخاص المنتمين للطبقة المتوسطة القوية لايزال صغيرا في حين زاد عدد من ينتمون للطبقة المتوسطة الهشة بسرعة وكمية كبيرتين حيث هناك 4 من بين كل عشرة أشخاص من سكان العالم يعيشون حاليا في طبقته الهشة.
أرسل تعليقك