الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر
آخر تحديث GMT11:37:20
 العرب اليوم -

الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر

القاهرة ـ وكالات

قال المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية المصري الأحد إن مخصصات دعم المنتجات البترولية تجاوزت حاجز 55 مليار جنيه تعادل 8.3 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي الجاري ويتوقع ان تصل إلى 110 مليار جنيه تعادل 16.6 مليار دولار بنهاية العام الجاري. وقال كمال " إن الحكومة جادة في بدء ترشيد دعم المنتجات البترولية والذى لا يصل اغلبه للمستحقين". وأضاف الوزير إن 30 مليار جنيه تعادل 4.54 مليار دولار من هذا الدعم يمكن توفيرها في حال بدء تطبيق آليات تضمن وصول المنتجات للمستفيدين الحقيقيين وليس للسوق السوداء واصحاب المصالح. من جانبهم قال خبراء مصريون ومسئولون سابقون ان الضغط الشعبي والوضع السياسي غير المستقر يحد من قدرة الحكومة المصرية على بدء خطوات ترشيد دعم المنتجات البترولية والذى يتفاقم بشدة ويهدد بزيادة عجز الموازنة بشكل مضطرد. وقال الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية المصري السابق إن عدم التحرك بقوة نحو علاج هذا الخلل من شانه تعميق معاناة الاقتصاد. وأضاف الببلاوي الأحد :" إن الوضع الحالي صعب، فحركة الشارع تضغط بقوة على صاحب القرار السياسي وتمنعه من اتخاذ قرارات اقتصادية واجبة مثل بدء ترشيد دعم المنتجات البترولية". وتعتزم الحكومة المصرية بدءا من نيسان/ابريل المقبل تطبيق آليات تعتمد على الكروت الذكية والكوبونات في توزيع السولار والبنزين بهدف توفير 2.5 مليار دولار من فاتورة الدعم. وقال الببلاوي "فاتورة التأخير ستكون قاسية وستحد من قدرة الحكومة على ضبط عجز الموازنة المستهدف خلال العام المالي الجاري". وكان أسامة صالح، وزير الاستثمار المصري قد توقع في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول الاسبوع الماضي زيادة العجز المتوقع في الموازنة العامة للدولة عن 200 مليار جنيه، ما يعادل 30.3 مليار دولار، خلال العام المالي الجاري 2012-2013. وتعاني الموازنة العامة لمصر عجزا كبيرا، بلغ 90 مليار جنيه تعادل 13.63 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي الحالي 2012- 2013، وهناك توقعات بزيادة الرقم إلى 200 مليار جنيه تعادل 30.30 مليار دولار نهاية العام المالي الحالي 2012-2013 المنتهى في يونيو القادم. من جانبه قال محمود عبدالرحمن خبير الاستثمار المباشر إن الحكومة المصرية تخشى رد فعل الشارع في حال اتخاذ قرارات تمس الوقود والذى يؤثر بدوره على الكثير من السلع والمنتجات أو حتى عمليات نقلها. وشهدت مصر احتجاجات عنيفة تعرف باسم احداث 17 و18 يناير 1977 عندما رفعت حكومة رئيس الوزراء السابق اللواء ممدوح سالم من أسعار بعض السلع الرئيسية ومن بينها الوقود والخبز مما دفع الاف المتظاهرين للاحتجاج ضد نظام الرئيس السابق محمد انور السادات في ذلك الوقت. وأضاف عبدالرحمن لمراسل "الأناضول" إن عدم بدء عمليات ترشيد دعم الوقود سيكون لها تأثيرات سلبية عميقة على الاقتصاد المصري والذى يعانى من وضع صعب للغاية على خلفية تراجع الاحتياطيات الاجنبية وانخفاض حجم الاستثمارات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 18:03 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
 العرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 19:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 10:17 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يطلق قريباً نظام حجز أسماء المستخدمين

GMT 02:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab