الأزمة الاقتصادية تذهب بصحة اليونانيين النفسية والعقلية
آخر تحديث GMT23:51:32
 العرب اليوم -

الأزمة الاقتصادية تذهب بصحة اليونانيين النفسية والعقلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأزمة الاقتصادية تذهب بصحة اليونانيين النفسية والعقلية

اثينا ـ وكالات

من مكتب جيد التهوية في شارع جانبي هادئ، أطلت ليزا كالباري على آثار الأزمة الاقتصادية اليونانية بصورة مختلفة للغاية عما يحدث في وسط أثينا حيث الاضطرابات والغاز المسيل للدموع. الدكتورة كاليباري طبيبة نفسانية. وكل يوم تستضيف على أريكتها سلسلة من المرضى، واحدا تلو آخر، ممن يعانون القلق، واضطرابات النوم، والإحباط، وأمراضا أخرى. وهي تعتقد أن كثيرا منهم تفاقمت عللهم بسبب الأزمة التي دفعت معدل البطالة إلى ما يزيد على واحد من كل أربعة، وحرمت اليونانيين من أي يقين بشأن المستقبل فهي تقول: ''لدينا الكثير من نوبات الهلع. بالنسبة للجيل الأكبر سنا، تبدو كشكل من أشكال اضطرابات ما بعد الصدمة. لقد مروا بتجارب الحرب والفقر. وبالنسبة لهم، الأمر يتعلق بالكرامة. إنهم لا يريدون أن يتم إذلالهم مرة أخرى بعد أن وصلوا إلى نقطة مرتفعة''. وتميل الخسائر التي تسببت فيها الأزمة فيما يتعلق بالصحة العقلية في اليونان، لأن تُحجب بمخاوف أخرى أكثر إلحاحا تتعلق بالجوع والفقر. ومع ذلك، يوجد دليل على الضغط النفسي الذي أصاب المجتمع اليوناني – بداية من المزيد من حالات تشخيص الاكتئاب وحتى الزيادة في حالات الانتحار – والحطام الإنساني الذي يمكن أن يخلفه وراءه بعد مدة طويلة من إصلاح الاقتصاد. ويقول أرجيرو فولجاري، أحد الأطباء النفسانيين في مركز هيلينك للصحة العقلية وأبحاثها: ''بدأت جميع أنواع الاضطرابات النفسية في الازدياد مثل: القلق، والإحباط، والانتهاكات، والاضطرابات الجسدية، والسلوك غير الاجتماعي''. وفي مكتب المركز في مدينة بيرايوس التي تضررت بشكل خاص بسبب الأزمة، ارتفع عدد المرضى من الأطفال والمراهقين الذين يعانون غالبا من التوتر النفسي الذي يصيب آباءهم، بنسبة 51 في المائة بين عامي 2006 و2011. والمركز الذي يتلقى تمويلا من الأموال العامة لم يجدول بعد أرقاما للبالغين، على الرغم من أن الدكتور فولجاري يعتقد أنها ستظهر نموا، خاصة بالنسبة للشباب من الرجال. ويقول: ''حتى الأشخاص الذين يملكون المال أصابهم الاكتئاب''. وقد يكون المقياس الأكثر ترويعا، ومحلا للنقاش، للتوتر النفسي هو معدل الانتحار. فقد ارتفع بنسبة 37 في المائة من عام 2009 إلى 2011، وفقا لوزارة النظام العام اليونانية. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الاقتصادية تذهب بصحة اليونانيين النفسية والعقلية الأزمة الاقتصادية تذهب بصحة اليونانيين النفسية والعقلية



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 23:24 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
 العرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
 العرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab