عمان - إيمان أبو قاعود
أشارت الأرقام الرسمية التي عُرضت خلال ندوة "خطورة عمل الأطفال" أن هناك حوالي 39 ألف طفل يعملون في مجالات مختلفة في الأردن, منهم 32 % في العاصمة، و 21 % في الزرقاء، و 8% في إربد، والباقي موزّع على المحافظات الأخرى.
وبيَّنت الاحصاءات ان 75 % من الاطفال العاملين ينتمون لأسر تعاني من مشكلات اجتماعية كالطلاق او فاة احد الوالدين او كليهما او تعدد الزوجات، وان 12% من الاطفال العاملين يعيشون ضمن اسر يزيد عدد افرادها على 7، وان 6 % منهم يقل دخل اسرهم عن 100 دينار.
وأوصى المشاركون في الندوة التي نظمتها اللجنة المجتمعية للهلال الاحمر الاردني في عجلون بالتعاون مع منظمة الاغاثة الدولية والتنمية الدولية ومديرية شباب عجلون ومركزي شباب وشابات عجلون وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبحضور مقررة اللجنة نبيهه السمردلي بضرورة تطوير التشريعات وتعديلها لتنسجم مع الاتفاقيات الدولية، ونشر الوعي القانوني بالحقوق والالتزامات الخاصة بعمل الاطفال، وزيادة الاستثمار في التعليم للحد من تسرب الطلبة، وتنفيذ المشاريع الانتاجية للاسر الفقيرة، واعادة تأهيل وتدريب الاطفال العاملين، وتعزيز الوعي الثقافي لدى الاسر.
وأشار المتحدثون الى ان انعكاسات عمالة الاطفال ذات أثر سلبي عليهم من حيث عدم التطور المعرفي والشعور بعدم الامان والاستغلال والعنف، لافتين الى ضرورة اعادة النظر بالمفاهيم والقيم الاجتماعية، التي تعزز الحد من عمالة الاطفال من خلال التركيز على اتفاقيات العمل الدولية رقم 182، والتي جاءت مكملة لاتفاقية 138، التي تؤكد القضاء على اسوأ اشكال عمل الاطفال مع حلول العام 2016.
أرسل تعليقك