بكين وسول تختلفان حول تحرير السلع في جولتهما العاشرة من مفاوضات التجارة الحرة

شهدت الجولة العاشرة من مفاوضات تحرير التجارة بين الصين وكوريا الجنوبية تباينا بين البلدين بشأن كيفية تحرير قطاع السلع، على ما ذكر وزير التجارة الكوري الجنوبي  (الجمعة). وعقد وفدان من الجانبين الجولة العاشرة من المفاوضات بشأن اتفاق التجارة الحرة الثنائي في إلسان شمال غربي العاصمة سول لمدة 5 أيام حتي اليوم الجمعة، وفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة. ورأس الوفد الصيني في المحادثات وانغ شو ون مساعد وزير التجارة الصيني، فيما رأس الجانب الكوري الجنوبي وو تاو هيه مساعد وزير التجارة والصناعة والطاقة. وناقش الوفدان مسائل تحرير السلع والخدمات والاستثمار والقواعد وغيرها من القضايا ذات الصلة. وبالنسبة للسلع، دعا الجانبان الى التحرير في المجالات ذات الصلة في كل منهما، بيد أن مطالب الجانبين كانت متعارضة بشكل مباشر مع بعضهما البعض، وفقا للوزارة. واضافت أن تقدما ضئيلا أحرز في قطاع السلع إذ طالبت كوريا الجنوبية بالإزالة المبكرة للرسوم الجمركية من على منتجات الصناعة التحويلية، فيما دعت الصين الى توسيع التحرير ليشمل قطاع السلع الزراعية. وجرت مناقشات فنية أيضا بشأن علاج التجارة وقواعد المنشأ والجمارك والحواجز التجارية الفنية وغيرها من المسائل، كما تواصلت المباحثات بشأن اتفاق مكتوب متعلق بالخدمات والاستثمار وحقوق الملكية الفكرية والمنافسة والقواعد العامة والبيئة والتعاون الاقتصادي والتجارة الألكترونية. واتفق الجانبان على عقد الجولة الـ11 من المفاوضات في الصين مع ترك جدول أعمالها وموقعها للمناقشة في وقت لاحق . واختتمت كوريا الجنوبية والصين المرحلة الأولي في بداية سبتمبر بالنسبة لاتفاقية التجارة الحرة الثنائية بعقد سبع جولات من المفاوضات. اتفقت سول وبكين بشكل مؤقت على إلغاء التعريفة المفروضة على 90 بالمئة من جميع المنتجات خلال المرحلة الأولى من المحادثات، ولكنهما فتحتا الباب أمام رفع هذه العتبة خلال المرحلة الثانية من المفاوضات. جدير بالذكر أن الصين هي الشريك التجاري رقم واحد بالنسبة لكوريا الجنوبية، حيث مثلت صادرات سول إلى بكين ربع إجمالي صادراتها في عام 2012. وأقامت الجارتان علاقات دبلوماسية في عام 1992 وتضاعف حجم تبادلاتهما السنوية بواقع 50 مرة تقريبا وبلغت قيمته256 مليار دولار في عام 2012.