دمشق ـ جورج الشامي
طرحت "المؤسسة العامة للتجارة الخارجيّة" في سوريّة، الجمعة، مناقصات لشراء 150 ألف طن من السكر، و50 ألف طن من الأرز، و25 ألف طن من الدقيق وسلع غذائية أخرى، باستخدام خط ائتمان من إيران.
وتجد الحكومة السوريّة، صعوبة في شراء السلع الغذائيّة بسبب العقوبات، مما جعلها تتبع أسلوبًا جديدًا في مناقصات شراء السكر والأرز والطحين، عن طريق استخدام "بنك تنمية الصادرات الإيرانيّ" لدفع الثمن.
وأكد تاجر أوروبيّ، أن هذه هب المرة الأولى يرى فيها مناقصة سوريّة تعرض السداد عن طريق إيران، وأن تفاصيل السداد مذكورة بشكل واضح في وثائق المناقصة، إذ تشترط أن يكتب المشاركون إقرارًا باطلاعهم الكامل على اتفاق خط الائتمان بين سوريّة وإيران، وبقبول شروط الائتمان الإيراني كافة.
وأفاد تاجر آخر، أن الوثائق ذكرت أن التمويل سيأتي من "بنك تنمية الصادرات الإيرانيّ"، وأن إيران حققت نجاحًا أكبر مقارنة بسوريّة في استيراد كميات كبيرة من المواد الغذائية على الرغم من العقوبات، ومن الطبيعي أن يصبح السداد عن طريق إيران سهلاّ بعد تخفيف العقوبات.
وقد فرض الاتحاد الأوروبيّ والولايات المتحدة ودول غربية أخرى، عقوبات على الحكومة السوريّة، ولا تشمل العقوبات السلع الغذائية، لكن تجميد أموال دمشق أضعف من قدرتها على استيراد المواد الغذائيّة مثل الحبوب والسكر، فيما تُطالب سوريّة بالسماح لها بدفع ثمن مشتريات المواد الغذائيّة عن طريق الإفراج عن أموال مُجمّدة في حسابات مصرفيّة في الخارج، في الوقت الذي تنتظر فيه إيران تخفيف بعض العقوبات الغربيّة المفروضة عليها بعد التوصّل إلى اتفاق نوويّ في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
أرسل تعليقك