دراسة تكشف الأرباح المتاحة بين المغرب ومجموعة غرب أفريقيا
آخر تحديث GMT06:24:06
 العرب اليوم -

دراسة تكشف الأرباح المتاحة بين المغرب ومجموعة غرب أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف الأرباح المتاحة بين المغرب ومجموعة غرب أفريقيا

المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا
الرباط ـ العرب اليوم

ذكرت دراسة حديثة لمديرية الدراسات والتوقعات المالية، أن استغلال الفرص المتاحة بين المغرب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من شأنه أن يعود بالنفع على الطرفين وذلك من خلال إلغاء الرسوم الجمركية الساري بها العمل. 

وبحسب هذه الدراسة، التي تحمل عنوان "التبادلات التجارية بين المغرب وسيدياو..فرص حسب البلد وحسب المنتج"، فإنه يمكن أن تشكل العديد من المنتوجات رافعة لزيادة حصة المغرب في سوق المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ولاسيما الملابس والأسمدة ومعدات توزيع الكهرباء ومنتجات الصناعات الغذائية والسيارات.

وتشير الدراسة، التي أجريت بشراكة مع إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة،أن المغرب يمكن أن يشكل، من جانبه، سوقا واعدة لعدد من المنتجات القادمة من بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وخاصة المنتوجات الطاقية (النفط والغاز) والمنتوجات الغذائية (الكاكاو والبن والبذور والفاكهة الزيتية) والقطن والخشب والمنتجات الخشبية والجلود والمعادن.

ودعت الدراسة، إضافة إلى إلغاء الرسوم الجمركية، إلى إزالة القيود الهيكلية الأخرى لتحرير إمكانيات التجارة بين المغرب والمجموعة، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالاندماج في سلاسل القيمة الإقليمية والتنافسية اللوجيستية وشدة المنافسة التي تعرفها الأسواق في هذا المجال، وخاصة الأسواق الناشئة المعروفة بتنافسية التكلفة لاتضاهى.

وبحسب المصدر ذاته، فإن التغلب على هذه القيود رهين بتعزيز المعرفة من قبل الفاعلين المغاربة، ولا سيما المقاولات الصغرى والمتوسطة، وبالخصائص الجوهرية لأسواق المجموعة، وكذا تحسين الإجراءات الدبلوماسية الاقتصادية في اتجاه هذه المنطقة من أجل دعم جودة العرض الوطني القابل للتصدير.

وأوضحت الدراسة أن المغرب يبرز كبلد لديه أقل عدد من التخصصات المشابهة لأعضاء سيدياو الآخرين، مشيرة إلى أن المملكة هي سادس أكبر بلد في المنطقة من حيث التكامل مع الأعضاء الآخرين بمؤشر يسجل 0.22 في المتوسط و 0.26 كأعلى نسبة مع غانا.

وذكرت مديرية الدراسات والتوقعات المالية أن المغرب وسيدياو يتبادلان إجمالا 3479 منتجا، مضيفة أنه بالنسبة ل 80.7 في المائة من هذه المنتجات، فإن المغرب وسيدياو يعتبران مستوردين صافيان لها، مما يستثني من البداية احتمالات المنافسة على معظم المنتجات.

وبالمثل، فإن 11.6 في المائة من هذه المنتجات مغربية الصنع، وتشكل سيدياو مستوردا صافيا لها، مما يوفر "فرصا كبيرة للتكامل" بين الطرفين. وينطبق الأمر ذاته على 5.2 في المائة من المنتجات التي هي من تخصصات سيدياو، والتي تشكل فرصة للتكامل للمجموعة لكون المغرب مستورد صاف لهذه المنتجات.

وأوضحت الدراسة أن إمكانات المنافسة تتعلق فقط بنسبة 2.5 من المنتجات.

وأشارت الدراسة إلى أن التجارة بين المغرب وسيدياو شهدت اتجاها تصاعديا في السنوات الأخيرة لتصل إلى 10.3 مليار درهم في سنة 2017 مقابل 1.5 مليار خلال 2000 ، عازية هذا الانتعاش "الهام" لديناميكية الصادرات المغربية، التي ارتفعت من 2.8 مليار درهم في سنة 2008 إلى 9.4 مليار في سنة2017.

وكشفت الدراسة، بخصوص الواردات المغربية من هذه المنطقة، أنها قد سجلت ارتفاعا حتى سنة 2011 إلى 2.7 مليار درهم، ثم انخفضت إلى 0.8 مليار درهم خلال 2017 ، موضحة أن الميزان التجاري سجل فائضا إجماليا لصالح المغرب (+8.5 مليار درهم في سنة 2017 بعد أن كان 0.2 مليار في سنة 2000).

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تندرج في إطار المحور الاستراتيجي لبرنامج عمل مديرية الدراسات والتوقعات المالية، المخصص لاستعراض سياسة المغرب الإفريقية في بعدها الاقتصادي والمالي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف الأرباح المتاحة بين المغرب ومجموعة غرب أفريقيا دراسة تكشف الأرباح المتاحة بين المغرب ومجموعة غرب أفريقيا



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab