عمان - بترا
تشهد أعداد الشركات الناشئة في الوطن العربي نموا مطردا خصوصا في مجال صناعة المحتوى الالكتروني، حيث اكتسب بعضها شهرة دولية وأسفرت عن تحقيق نجاحات عديدة في هذا المجال.وقال مؤسس موقع جوابكم (www.jawabkom.com) المهندس رائد ملحس، في بيان وصل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نسخة منه، إن الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بدأت تنشط في عدد كبير من الدول العربية لاسيما في الأردن ومصر ودول الخليج العربي، خصوصا الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر.
وأكد ملحس، وهو أحد الرياديين الأردنيين الذي أسس MiNeeds كشركة ناشئة في نيويورك تقدم خدمات الصفحات الصفراء، والتي ساعدت بدورها الشركات المعلنة خلالها بتحقيق إجمالي إيرادات بلغ مجموعها 500 مليون دولار.
واشار الى أن الشركات الريادية في مجال تكنولوجيا المعلومات في الوطن العربي تشهد نموا متزايدا بسبب ارتفاع عدد الكفاءات التي تخرجها الجامعات العربية سنويا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبين أن أحدث الدراسات التي كشفها موقع "ديسكفر ديجيتال آريبيا" الدولي المتخصص في هذا المجال، تشير إلى أن الأردن تصدر الدول العربية في عدد المشروعات الناشئة في شركات الإنترنت والتقنية منذ العام 2012، وأن الاستثمار في هذا النوع من الشركات في نمو مستمر.
وقال إن مصر تأتي في المرتبة الثانية بعد الأردن في عدد الشركات الناشئة الناجحة، تليها دبي ولبنان، منوها إلى أن قطر بدأت باستقطاب مستثمرين في مجال تكنولوجيا المعلومات بقوة مع توفير التمويل لها من صناديق استثمارية وذلك ضمن دعم حكومي لتأسيس قاعدة قطرية للشركات الناشئة.
وأشار ملحس إلى أنه وبحسب موقع "ديسكفر ديجيتال آريبيا" بلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات التي تم ضخها في شركات الإنترنت والتقنية الناشئة في العام 2012 وحده، حوالي 124 مليون دولار.وبين المهندس ملحس أن إحدى التجارب التي حققت نجاحا على مستوى الوطن العربي هي تجربة أويسس 500 في الأردن حيث عملت على توفير البيئة الحاضنة للمشروعات الناشئة وتمكين الرياديين من تحويل الأفكار الريادية إلى مشروعات بتوفير التمويل والبنية التحتية وربطهم مع الشركات العالمية في المجال ذاته.
وأشار إلى أن كثيرا من قصص النجاح التي حققها رياديون أردنيون جاءت من شركات ناشئة محلية، وتوسعت إقليميا بفتح مكاتب لها في دبي أو المملكة العربية السعودية وقطر.يذكر أن الأردن شهد أكبر صفقة في مجال تطوير المحتوى الالكتروني، عندما استحوذ محرك البحث ياهو على محرك البحث مكتوب باللغة العربية، الذي أسسه شباب اردنيون، بقيمة لم يتم الإفصاح عنها، لكن مصادر ترجح أنها تمت بقيمة 185 مليون دولار تقريبا.
أرسل تعليقك