الاقتصاد اللبناني شهد تحسنًا طفيفًا في الفصل الأول من 2014
آخر تحديث GMT06:55:34
 العرب اليوم -

الاقتصاد اللبناني شهد تحسنًا طفيفًا في الفصل الأول من 2014

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد اللبناني شهد تحسنًا طفيفًا في الفصل الأول من 2014

بنك عودة
بيروت ـ ننا

شهد الاقتصاد اللبناني تحسّناً طفيفاً في الفصل الأوّل من العام 2014، لكنّ النمو بقي في دائرة المراوحة ودون القدرة الفعليّة للاقتصاد على تسجيل المستوى المرجو منه. وتظهر أهمّ مؤشّرات القطاع الحقيقي ارتفاعاً نسبيّاً في الفصل الأوّل من العام 2014 مقارنةً مع الفترة المماثلة من العام الماضي تدليلاً على تحسّن طفيف في الأوضاع الاقتصاديّة، خصوصاً مع تشكيل حكومة توافقيّة في البلاد.
فعلى الصعيد المصرفي، وبالرغم من أنّ نمو النشاط كان ضعيفاً في الشهرَين الأوّلَين من العام الحالي نتيجة عوامل تقنيّة أعقبت النمو الكبير في ميزانيّات المصارف خلال الشهر الأخير من العام 2013، إلاّ أنّ النمو السنوي للودائع والتسليفات حافظ على نسب جيّدة بلغت 7.4% و7.8% على التوالي في نهاية شباط 2014.
وجاء ذلك في ظلّ تسجيل ميزان المدفوعات فائضاً قدره 162 مليون دولار أميركي في الشهرَين الأوّلَين من العام 2014، نتج عن ازدياد حركة الأموال الوافدة بنسبة 11.2% بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي.
أمّا منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث لدى بنك عوده تواجد لافت، فلا تزال تشهد تفاوتاً في الأداء بين البلدان المستوردة للنفط والبلدان المصدّرة له. فالأولى ما زالت تعاني من طول الفترة السياسيّة الانتقاليّة في انتظار تحقيق نسب النمو المرجوّة في الاقتصاد، مع ما ينطوي عليه ذلك من انفراج في القطاع الاقتصادي الفعلي وازدياد للاستثمار وخفض لمعدّلات البطالة. أمّا البلدان المصدّرة للنفط، فما زالت تستفيد من السياسات الماليّة والنقديّة التوسّعيّة الهادفة إلى تحسين الظروف الاقتصاديّة. يضاف إلى ذلك ارتفاع مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاديّات الإجماليّة.
والجدير بالذكر أنّ مسار النشاط المصرفي لجهة نمو الودائع والتسليفات في الشهرَين الأوّلَين من العام 2014 كان مماثلاً لما شهدته الفترة المماثلة من العام الماضي بحيث قاربت نسب النمو 7% و6% على التوالي على أساس سنوي. أمّا تركيّا، السوق الأخرى لتواجد بنك عوده، فهي شهدت تحسّناً لافتاً لآفاقها الاقتصاديّة عقب الانتخابات البلديّة في نهاية آذار 2014، وذلك بعد فترة تأزّم سياسيّة داخليّة. وترافق هذا التحسّن مع تحسّن سعر صرف الليرة التركيّة مقابل الدولار الأميركي بما نسبته 7% وانفراج في مختلف الأسواق الماليّة في البلاد.
في موازاة ذلك، واصل بنك عوده في الفصل الأول من العام 2014 نموّه المطّرد بحيث ارتفعت الموجودات المجمّعة لديه من 36.2 مليار دولار أميركي في نهاية كانون الأوّل 2013 إلى 37.8 مليار دولار أميركي في نهاية آذار 2014، أي بزيادة توازي 1.6 مليار دولار أميركي، مصدرها تركيّا بوجه خاص، إضافةً إلى مصر ولبنان. ويُظهر تطوّر الميزانيّة المجمّعة هذا متانة الأسس التي تقوم عليها الإستراتيجيّة التحوُليّة المعتمدة من قبل الإدارة العامّة، وكذلك عمق الفرص التجاريّة المتاحة، الأمر الذي مكّنها من التكيّف وتخطّي التحدّيات المستمرّة في البيئة التشغيليّة في عدد من بلدان انتشار المجموعة.
في المقابل، حقّق بنك عوده في الفصل الأوّل من العام 2014 أرباحاً صافيةً بقيمة 85.8 مليون دولار أميركي، ما يوازي الأرباح الصافية المسجّلة في الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك في سياق نمو المردود الاجمالي للمصرف بما نسبته 12.2% وبعد تخصيص مؤونات صافية بقيمة 20.1 مليون دولار أميركي حفاظاً على مستوى جيّد من نوعيّة الموجودات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد اللبناني شهد تحسنًا طفيفًا في الفصل الأول من 2014 الاقتصاد اللبناني شهد تحسنًا طفيفًا في الفصل الأول من 2014



GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab