مصر تواجه التحدي العالمي الجديد بالاقتصاد الأخضر
آخر تحديث GMT08:11:53
 العرب اليوم -

مصر تواجه التحدي العالمي الجديد بالاقتصاد "الأخضر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تواجه التحدي العالمي الجديد بالاقتصاد "الأخضر"

التغيرات المناخية
القاهرة - العرب اليوم

دفعت التغيرات المناخية الحكومات لاتخاذ تدابير استثنائية للخروج من الأزمة التي تقول توقعات إنها ستتفاقم في السنوات المقبلة، ومن بين تلك الإجراءات يبرز ما يعرف بـ"الاقتصاد الأخضر". ويرى الدكتور محمد كفافي، رئيس المجلس العالمي للاقتصاد الأخضر أن "الطاقة المتجددة ستسود العالم سواء دعمتها الحكومات أم لا؛ وستختفي مصادر الطاقة الأحفورية والنووية".

  إن "الشمس والرياح والمياه لم تعد مصادر طاقة خضراء نظيفة فحسب؛ بل إنها أيضا أرخص سعرا مقارنة بأسعار الطاقة من محطات الفحم ومشتقات البترول والغاز والمفاعلات النووية". وأشار إلى أن متوسط أسعار الطاقة الشمسية الكهروضوئية يصل لحوالى 0.039 دولار للكيلووات ساعة وطاقة الرياح 0.041 للكيلووات ساعة في المشاريع المقرر تشغيلها عام 2021، بمعدل أقل من ربع المحطات المنافسة العاملة بالوقود الأحفوري.

وتابع: "على الجانب الآخر تزيد تكلفة الكهرباء المنتجة عن طريق المفاعلات النووية أو الوقود الأحفوري خاصة مع حساب التكاليف الصحية والبيئية التي يتعين على المجتمع بعد ذلك دفعها، ومن الصعب للغاية حساب تكلفة الكهرباء الناتجة عن مفاعلات الطاقة النووية، فالمشكلة الأكبر في توليد الكهرباء بهذه الطريقة تتمثل في المخاطر".

وعن كيفية إنقاذ الاقتصاد الأخضر للعالم، فأوضح "تفشي فيروس كورونا سلّط الضوء على ضرورة معالجة جميع الأخطاء السابقة، حيث إن إهمال البعد البيئي والاجتماعي في النظام الاقتصادي العالمي أدى لانتشار الأمراض المعدية، لذلك لم يعد التحول للاقتصاد الأخضر الوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة فقط بل لإنقاذ العالم". وفي هذا السياق؛ عقّب الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، بأن العالم كله حاليا ينتهج نهجا جديدا، مشيرا إلى أنه إذا لم تتبع نهج الاقتصاد الأخضر ستصبح ممنوعا من القروض، أو الاستثمار في مشروعاتك.

وتابع في تصريحات خاصة لموقع"سكاي نيوز عربية": "الدولة المصرية بدأت في تشغيل الاقتصاد الأخضر من خلال طرح السندات الخضراء"، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تعمل حاليا على مجالات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية التي تلعب دورا محوريا، والتي أصبحت تتداخل في 20 بالمئة من إجمالي الطاقة في مصر. واستطرد قائلا: "على سبيل المثال؛ وزارة النقل المصرية بدأت في تحويل البنزين والمازوت والسولار إلى غاز طبيعي، مع منع ترخيص أي سيارة حديثة إلا في حالة تحويلها لاستخدام الغاز الطبيعي".

وأكد أنه "في مجال البناء والتشييد أصبح الآن وجود مواد تُضاف إلى خلطة البناء تجعلها صديقة للبيئة ضرورية للتحول للاقتصاد الأخضر".

وشدد على أن التوسع في المشروعات صديقة البيئة في مصر ينعكس على المواطن المصري بالإيجاب لأنه سيقلل من حجم التلوث الموجود، والذي كان في وقتٍ ما من تاريخ مصر لديها أكبر نسبة مرضى بسبب التلوث الهوائي". وعن تصدير المنتجات المصرية وعلاقتها بالاقتصاد الأخضر؛ فأوضح أنه إذا لم يكن المُنتج المُصدّر غير متوافق مع البيئة، لن تستطيع التصدير".  وأشار إلى أن القطاع الخاص عليه دور كبير في التحول للاقتصاد الأخضر لأن أحد المعايير الأوروبية يكون المُنتج المُصدّر صديقا للبيئة.

قد يهمك ايضا 

دراسة أميركية تؤكّد أن التغيرات المناخية تؤجج حرارة الكون

نبات "القنب" قد ينقذ الكوكب في مواجهة التغيرات المناخية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تواجه التحدي العالمي الجديد بالاقتصاد الأخضر مصر تواجه التحدي العالمي الجديد بالاقتصاد الأخضر



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab