اتفاق تونس على قرض صندوق النقد خطوة على طريق الإصلاح الاقتصادي
آخر تحديث GMT22:12:57
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

اتفاق تونس على قرض صندوق النقد خطوة على طريق الإصلاح الاقتصادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتفاق تونس على قرض صندوق النقد خطوة على طريق الإصلاح الاقتصادي

الحكومة التونسية
تونس_ العرب اليوم

جاء إعلان الحكومة التونسية أمس السبت، عن التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي على مستوى الخبراء، للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار لمدة 48 شهرا، ليطرح العديد من التساؤلات حول جدوى هذا القرض في إنعاش الاقتصاد واستعادة مسار النمو في تونس.

وتباينت آراء الخبراء الاقتصاديين حول هذا الاتفاق، فمنهم من يراه بداية جيدة وفرصة مواتية لإطلاق عملية إصلاح اقتصادي خلال الفترة المقبلة، ومنهم من يرى أنه جاء دون المأمول والمتوقع.

ويرى وزير المالية والاقتصاد التونسي الأسبق حكيم بن حمودة- في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس- أن الاتفاق في مجمله خطوة جيدة، خاصة أن الحكومة التونسية ظلت لأكثر من عامين تسعى للحصول على هذا القرض، مضيفا أن موافقة صندوق النقد على مستوى الخبراء، ستصل بلا شك بتونس للحصول على الموافقة النهائية على القرض من قبل المجلس التنفيذي للصندوق، ولن تكون هناك مشكلات في هذا الأمر.

وقال ابن حمودة إنه رغم أهمية وإيجابية هذه الخطوة، إلا أن الحكومة التونسية ستواجه تحديين مهمين، الأول وهو أن قيمة هذا القرض وهي 1.9 مليار دولار، غير كافية لتمويل عجز الموازنة العامة للدولة لعام 2022، والتي تقدر بـ19.9 مليار دينار، ولم تتمكن الحكومة حتى الآن سوى من توفير حوالي 5 مليارات دينار فقط، وهو ما يتطلب ضرورة التوصل وبسرعة لاتفاقات مع جهات دولية مانحة آخرى، مثل البنك الدولي أو البنك الأوروبي أو البنك الإسلامي أو البنك الإفريقي، للحصول على تمويلات إضافية لسد عجز الموازنة لهذا العام.(الدولار الأمريكي يساوي 3.26 دينار تونسي).

وتابع أن الحكومة التونسية ملزمة بتوفير ما يقرب من 4.5 مليار دولار لسد عجز الموازنة العامة قبل نهاية العام الحالي، ولذلك بات التحرك نحو الجهات الأخرى أو الدول الصديقة لتونس للحصول على تمويلات إضافية، أمرا حتميا وضروريا.

وأضاف ابن حمودة أن التحدي الثاني يتمثل في مدى قدرة الحكومة على تطبيق اشتراطات صندوق النقد الدولي، وكيفية تنفيذها على أرض الواقع، وهو ما قد يثير العديد من الإشكاليات خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه رغم هذه المخاوف إلا أن الاتفاق في مجمله يعد خطوة إيجابية وجيدة للحد من الضغط على الميزانية العامة للدولة.

ويتفق الدكتور عزالدين سعيدان الخبير الاقتصادي والمالي مع ما طرحه وزير الاقتصاد والمالية التونسي الأسبق، معتبرا أن الاتفاق يمثل فرصة جيدة لدفع عجلة الاقتصاد التونسي حال أحُسن استغلاله، وربما يمثل بداية حقيقية لمرحلة إصلاح اقتصادي يترقبها التونسيون منذ سنوات طويلة.

وأضاف سعيدان- في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس- أن قرض صندوق النقد الدولي، سيفتح المجال أمام الدولة التونسية للحصول على تمويلات إضافية من بعض الدول الأخرى على المستوى الثنائي، مما يعيد حالة الثقة من جديد في الاقتصاد التونسي، خاصة بعدما تراجع التصنيف الائتماني لتونس خلال السنوات القليلة الماضية، مشددا على ضرورة القيام بإصلاحات اقتصادية عاجلة، حتى يتسنى للحكومة الحصول على قروض أخرى لمدة كافية وبشروط مقبولة.

ومن جانبها، ترى الدكتورة سامية زوالي الخبيرة الاقتصادية، أن قيمة القرض وهي 1.9 مليار دولار، جاءت دون المأمول ودون المتوقع، حيث كانت الحكومة التونسية تخطط للحصول على 4 مليارات دولار.

وقالت زوالي، إن هذا القرض لن يكون كافياً لحل جميع المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد التونسي، مشددة على ضرورة عمل السلطات التونسية على إيجاد حلول شاملة في أقرب وقت ممكن.

وتوقعت زوالي أن يتم توجيه هذا القرض لسد نفقات الأجور وخدمة الديون الداخلية والخارجية، وتسديد فواتير النفط والوقود المتأخرة، ولكن لا ننتظر أن يتم توجيه هذا القرض للاستثمارات، خاصة أن تونس تشهد في الوقت الحالي ارتفاعاً في نسبة التضخم وصلت في شهر سبتمبر الماضي إلى 9.1%، بعد أن كانت 8.6% خلال شهر أغسطس الماضي.

وكانت وزيرة المالية التونسية سهام البوغديري، قد قالت إن التوصل لهذا الاتفاق سيمكن من استعادة الاستقرار على المستوى الاقتصادي والمالي للدولة التونسية، ويعد مؤشرا جيدا بالنسبة للمانحين الدوليين.

وأعلنت الحكومة التونسية، أمس، التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء بصندوق النقد الدولي، للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار لمدة أربع سنوات، فيما يظل الاتفاق النهائي مرتبطا بموافقة المجلس التنفيذي للصندوق، والذي من المقرر أن يناقش طلب تونس في شهر ديسمبر القادم.

وأعلن الصندوق، في وقت سابق، أن هذا الاتفاق يندرج ضمن آلية "صندوق التسهيل الممدد"، والتي تهدف إلى استعادة الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي وتعزيز الأمن الاجتماعي، وتكثيف الإصلاحات لإرساء مناخ ملائم لتحقيق النمو الشامل وفرص العمل المستدامة.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الحكومة التونسية الأسبق يعلن براءته في قضية "تضارب المصالح"

 

خلافات بين الحكومة التونسية و«اتحاد الشغل» حول الإصلاحات الاقتصادية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق تونس على قرض صندوق النقد خطوة على طريق الإصلاح الاقتصادي اتفاق تونس على قرض صندوق النقد خطوة على طريق الإصلاح الاقتصادي



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب
 العرب اليوم - بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab