المغرب يتجه نحو فرض ضريبة لمحاصرة استعمال الكاش
آخر تحديث GMT18:41:59
 العرب اليوم -

المغرب يتجه نحو فرض ضريبة لمحاصرة استعمال "الكاش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يتجه نحو فرض ضريبة لمحاصرة استعمال "الكاش"

المغرب
الرباط -العرب اليوم

كشف محافظ البنك المركزي المغربي، عبد اللطيف الجواهري، أن مستوى النقد المتداول لا يزال يمضي في منحى تصاعدي، وهو ما يدفع إلى التفكير في فرض ضريبة على ذلك.

وحسب معطيات حديثة نشرها بنك المغرب، تشير الإحصائيات الصادرة نهاية فبراير الماضي، إلى تداول نقدي قدرُه 358.3 مليار درهم ، أي ما يربو عن 35 مليار دولار، بارتفاع بنسبة 0.4 في المئة شهرا قبل ذلك، و11.4 في المئة مقارنة بشهر فبراير 2022.

أسباب انتشار "الكاش"

جولة بسيطة في الأسواق والمتاجر المغربية، سواء تعلق الأمر بالقرى أو المدن، تكشف انتشار استعمال النقد للأداء. ولا يكاد المرء يجد أجهزة للدفع الإلكتروني، إلا في الأسواق الكبرى ومحطات الوقود وبعض المحلات. أما تجار الأسواق الشعبية والحرفيون، فأغلبهم يتعامل بالـ "كاش".

يرجع بنك المغرب تسارع التداول النقدي إلى عدة عوامل، أبرزها "تنامي حالة عدم اليقين، وهو ما يدفع المودعين إلى إجراء عمليات سحب ضخمة للأوراق النقدية لأغراض احترازية، وهو الوضع الذي لوحظ في المملكة خلال أزمة كوفيد-19 في سنة 2020، عندما شهد الطلب على الأوراق النقدية، خلال عام واحد، زيادة بنسبة 20 بالمئة."

وحسب المصدر ذاته، "يمكن أن يكون الاقتصاد غير المهيكل، وهو مكون أساسي للاقتصاد في البلدان منخفضة الدخل أو الناشئة، مصدرا للطلب المتواصل على النقد. ويعتبر ذلك حتى في الأدبيات الاقتصادية أحد المقاييس الرئيسية غير المباشرة للأنشطة الاقتصادية الموازية."الضريبة "ضرورة مُلحّة"

في هذا الصدد، اعتبر الخبير الاقتصادي رشيد ساري أن "فرض ضريبة على التعامل النقدي أصبح ضرورة قصوى، لا سيما بعد خروج المغرب من اللائحة الرمادية لغسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث إن المعاملات المشبوهة تتخفى في الأداء النقدي الذي يصعُب تتبعه ومراقبته، كما أن انتشار التداول النقدي يساهم أيضا في استفحال الاقتصاد غير المهيكل."

وبالرغم من الجهود المبذولة لمحاصرة انتشار التعاملات النقدية، عن طريق طرح حلول للأداء الرقمي عبر الهاتف النقال، فإنها لم تُمكن من كبح التداول بالأوراق المالية. وأشار المتحدث إلى أن البنك المركزي وشركائه أطلقوا مجموعة من الوسائط الرقمية لتيسير الأداء، خصوصا خلال جائحة كورونا، إلا أن النتائج كانت عكسية، واستمرت الكتلة النقدية في النمو."


خسارة كبيرة للاقتصاد

وأبرز ساري في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن ارتفاع التداول النقدي خلال الظرفية الاقتصادية العالمية الراهنة، وارتفاع نسب التضخم، يؤثر سلبا على اقتصاد البلاد ويقوض جهود البنك المركزي، مما قد يؤدي إلى رفع أسعار الفائدة مُجددا.

وأكد أن فرض ضريبة على التداول النقدي يأتي في الوقت المناسب، ومن شأنه أن يقطع مع اقتصاد الريع والمعاملات المشبوهة، إلى جانب تعزيز متانة الاقتصاد الذي يتكبد خسائر كبيرة بسبب التهرب الضريبي المرتبط باستعمال النقد.

تجدر الإشارة إلى أن عجز السيولة البنكية في المغرب، تفاقم إلى 80.9 مليار درهم في المتوسط خلال سنة 2022، مقابل 70.8 مليار درهم في سنة 2021.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يتوقع ارتفاع محاصيل الحبوب إلى 5.51 مليون طن في 2023

 

المغرب يعلن القبض علي 13 شخصا موالين لتنظيم "داعش" الإرهابى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يتجه نحو فرض ضريبة لمحاصرة استعمال الكاش المغرب يتجه نحو فرض ضريبة لمحاصرة استعمال الكاش



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab