فرقة رؤى المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح
آخر تحديث GMT08:39:43
 العرب اليوم -

فرقة "رؤى" المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرقة "رؤى" المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح

عمان ـ وكالات

في محاولة لإطلاق مناخ مسرحي جديد، واستعادة شيء من الاهتمام بالحركة المسرحية شبه الغائبة عن الساحة، قدمت الفنانة نادرة عمران، والفنان زهير النوباني، وعدد من الفنانين الأردنيين، مقترحاً جديداً لإحياء هذه الحركة، تمثل في الإعلان عن فرقة حملت اسم «رؤى للفنون المسرحية»، وجرى ذلك بحضور عدد كبير من العاملين في فن المسرح والدراما عموماً، أردنياً وعربياً، يتقدمهم نجم الكوميديا العربي المصري محمد صبحي، وحشد من جمهور المهتمين بعالم الخشبة. وقدمت في الحفلة الفنية فقرات تكريمية، وتمت استعادة مجموعة من تجارب أبرز المسرحيين الراحلين، إضافة إلى عرضين مسرحيين قصيرين. الحفلة تضمنت تكريم الفنان محمد صبحي بوصفه ضيف الشرف في هذه الاحتفالية، فألقى كلمة مختصرة تناول فيها أهمية المسرح على مدى التاريخ، واستمراره على رغم التقدم التقني في وسائل التعبير. وكرمت الفنانة الأردنية لينا التل بوصفها من أبرز المؤسسين في الحركة المسرحية في الأردن. الفقرة المخصصة لاستذكار المبدعين الراحلين، توقفت عند المخرج الأردني هاني صنوبر، بينما قدم الناقد الفلسطيني وليد أبو بكر استذكاراً للمبدع فرانسوا أبو سالم، وكتبت المغربية جميلة زقاوي كلمة استذكار الفنان أحمد الطيب العلج. وجرى استحضار تجربة الشاعر والمسرحي ممدوح عدوان، وكتب المغربي عبد الرحمن بن زيدان حول مسيرة الجزائري عبد القادر علولة، وتناولت المصرية سامية حبيب مسار الفنانة سناء جميل، لتختم الفنانة المغنية مريم صالح بالحديث عن والدها الفنان صالح سعد الذي قضى في حريق في أحد المسارح المصرية. العرض المسرحي الأول مونودراما بعنوان «ضرر التبغ»، عن نص الروسي تشيخوف، بأداء الأردني أحمد العمري، وإشراف المخرج العراقي علي شبو، ومع الحضور المميز للممثل في أداء شخصية البروفيسور بشخصيته المسحوقة أمام العالم، وأمام زوجته تحديداً، فغابت أو كادت تغيب عناصر المسرح الأخرى، بما يشي بغياب الإخراج. العرض الثاني «حلم ليلة ربيع عربي»، من تأليف الفنانة نادرة عمران وبطولتها بالشراكة مع الفنان زهير النوباني، والشابة ركين سعد والشاب عمر عرفة، وإشراف علي شبو أيضاً. ونحن هنا حيال عمل قليل الكلام، خصوصاً في بدايته حيث الحركة والتعبير بالجسد هما وسيلة الحوار مع الجمهور. «البطل» باصطحابه للراديو في مستشفى المجانين، أو دار العجزة، و «البطلة» بحقيبة تضم ذكرياتها، يحاولان الهروب من المكان الذي يشبه السجن، والمدير والممرضة يؤديان دور السجان. وفي خضم محاولات المريضين للهروب، نفاجأ بتحولات تعصف بالمستشفى، ويسقط المدير والممرضة وينسحبان، لنسمع أنباء «التغيير». وفيما يستعد النزيلان للاحتفال والخروج، يبرز خبر الإدارة الجديدة (حرية الحركة، التعبير، التنقل)، لكننا نفاجأ بالمدير نفسه ومرافقته، لينسحب «البطل» ورفيقته محبَطين على إيقاع «الأرض بتتكلم عربي»، سخرية من استمرار الوضع على رغم «الثورة». وذلك كله ضمن سيادة شبه كاملة للحركة البطيئة للممثلين، والصوت الخفيض، ولكن مع شبه غياب للمؤثرات من إضاءة وصوت. التحضيرات والإعلان عن الفرقة، وسمعة الفنانة نادرة عمران والفنان النوباني، كانت توحي بما هو أفضل بكثير مما تم تقديمه، خصوصاً لجهة الضعف في العرضين المسرحيين. سبق لنادرة أن قدمت عروضا مونودرامية ومشتركة أرقى مما قدمت في هذا العرض الذي بدا على درجة من التسطيح الفكري والفني، وكذلك الأمر في ما يتعلق بعرض المونودراما، فقد غابت عنهما اللمسات الإخراجية للمخرج العراقي الذي سبق وقدم مع نادرة عرضاً واحداً، ولم يعرفه الجمهور الأردني كما عرف سواه. ويحسب للفنانة عمران مغامرتها، لكونها لا ترى ضرورة في الاختلاف عما «سلف»، بل بما ستقدمه في المستقبل، إذ «ليس من المهم أن تكون فرقة رؤى مختلفة عن باقي الفرق من ناحية الرؤية والتوجه والأهداف، إنما أن تكون مختلفة من ناحية الأثر الذي تتركه مع الأيام». وربما علينا الانتظار، كما يرى المخرج العراقي علي شبو الذي قال: «الفرق بين رؤى والفرق المسرحية الأخرى، ليس من ناحية الأهداف فقط، كما هي الأيديولوجيات الفكرية والسياسية، الاختلاف يكمن في التطبيق، ومن هنا يأتي الحكم على فرقة رؤى بعد مرور عام من نشاطاتها».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة رؤى المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح فرقة رؤى المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
 العرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab