الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين
آخر تحديث GMT16:56:31
 العرب اليوم -

"الفلامنكو" يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الفلامنكو" يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين

الفلامنكو
بيروت - ياسمينا خازم


على مدى ساعة و45 دقيقة، انبهر جمهور مهرجان بيت الدين الدولي اللبناني، بعرض تاريخي لرقص الفلامنكو قدّمته فرقة أنطونيو غاديس الإسبانية العريقة.

«خبطات» أرجل الراقصين الثلاثين، كانت تضرب بقوة التاريخ والتراث الشعبي والأدبي الذي استوحى منه غاديس الذي رحل في العام 2014، ليحوّل الفلامنكو إلى عروض مشهدية خلاقة تجمع بين فنون متعددة منها السينما والتعبير الحركي والتمثيل والإضاءة والموسيقى والأزياء الملونة الجميلة. 

أما الأجساد فكانت تتمايل تارة معبرة عن الهيام والعشق، وتارة حزينة تحمل وزر العنف والحروب التي تعرض لها الأسبان على مرّ الأزمنة.

 أجساد تشهق لها الأصوات، لشدّة قوّتها وتمرّسها وكأنها خلقت لترقص الفلامنكو.

فن التعبير

في القسم الأول من العرض، قدّمت الفرقة «عرس الدم»، المأخوذة عن نص للشاعر فدريكو غارثيا لوركا، وقدمها غاديس للمرة الأولى العام 1974، وتختصر كل فنه وفلسفته الثورية في الفلامنكو الذي أدخل عليه الباليه. 

كنا أمام مشاهد تجمع بين التراجيديا والباليه، تتفجر فيها المشاعر عبر الأجساد الممشوقة.

 ثم جاءت «وصلة الفلامنكو» مع «كريستينا هويوس» التي تختصر عصارة الفنون الشعبية الإسبانية من الأندلس حتى عصرنا هذا. 

وفي كلتا الوصلتين، امتزج الرقص بالدراما التراجيدية وفن التعبير الحركي ليضعنا الراقصون والمغنون والموسيقيون، أمام مظاهر من الموت والقهر والعذابات والحب والغيرة والعشق والثأر والفرح والاحتفالات.

الروح التجديدية

فالفرقة الأمينة لمدرسة أنطونيو غاديس ولأعماله المجدّدة لرقص الفلامنكو التقليدي والتي عرضت على أهم مسارح العالم، أذهلت الحضور الذي فاق عدد مشاهديه الـ3000 شخص. 

وهي تحافظ على الروح التجديدية التعبيرية التي أدخلها مؤسسها إلى الفلامنكو. فهو لطالما ردّد أن «الرقص ليس الخطوات بل ما يكمن بينها»، كما أشارت أرملته لدى تقديم العرض.

 وذكرت أن إسبانيا نهلت من مراجع عدة بينها الثقافة العربية والرقص العربي، ما يجعلها فخورة بالعودة مع فرقتها إلى لبنان.

أجواء إسبانية

كانت ليلة استثنائية سافرت بالحضور من خلال مسرح قصر بيت الدين، الكائن في جبل لبنان، إلى مدن إسبانيا وجبالها وأزقة مدنها الضيقة وثرثرات نسائها وضحكات جميلاتها. 

ليلة جمعت الرقص بالسينما بالموسيقى بالغناء، بحِرفية عالية أبهرت الحضور الذي وقف يصفّق للفنانين مطوّلاً أكثر من مرّة خلال العرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 العرب اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال خطير يضرب سواحل المكسيك على المحيط الهادئ

GMT 20:49 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إصابة تامر ضيائي بجلطة مفاجئة

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab