الغربة محور كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء”
آخر تحديث GMT09:33:52
 العرب اليوم -

الغربة محور كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء”

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغربة محور كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء”

كتاب “محمد الماغوط
دمشق-سانا

 

يختصر كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء” الصادر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب وقائع الندوة الثقافية التي أقامتها وزارة الثقافة عن هذا الأديب ومحاورها.

وعرض الكتاب للبحث الذي قدمه الناقد الدكتور عبد الله الشاهر بعنوان /الغربة في شعر الماغوط/ حيث أشار إلى أن المجموعة الأولى للأديب الراحل كانت /حزن في ضوء القمر/ ليرحل وهو حامل سر غربته فكان غريبا في كل مكان فضلا عن غربته النفسية التي عاشها فظل المكان الذي ينتمي إليه قابعا بوجدانه ليخرج ذلك على شكل قصائد مفجعة ومأخوذة بالحنين كما في قصيدته /أغنية إلى باب توما/.

ويلفت الشاهر إلى أن الماغوط يمزج بين أمه وبين الوطن حيث كتب عن ذلك.. “وأنا أحبو باكيا وراء أمي المنصرفة عني وراء الكنس والمسح ونفض الغبار كنت آكل كل ما تطاله أظافري من تراب العتبة والشارع وفسحة الدار ويبدو أنني أكلت حصتي من الوطن منذ ذلك الحين”.

ويفرد الكتاب بحثا مطولا لحسام خلوف بعنوان /محمد الماغوط في عيون الغرباء إشكالية الدال والذات/ أي العلاقة الجدلية بين الذات ومعرفها اللغوي المتمثل بالاسم الشخصي وسائر مفردات الهوية الرمزية مفترضا ان كل كتابات الماغوط تصدر عن هذه الإشكالية.

ويبحث خلوف في فيلم الحدود نموذجا للذات/ الكينونة التي تضيع دالها المعرف من خلال بطل الفيلم الذي ضيع أوراقه الثبوتية على الحدود بين بلدين فأصبح نكرة ولا يمكنه العودة الى بلاده ولا العبور الى بلد آخر لأنه فقد داله المعرف وموقعه في اللغة وفي بنية النظام الرمزي كما يبحث خلوف في مسرحية المهرج حول عاقبة عدم تسجيل الكينونة في النظام الرمزي من خلال استحضار شخصية صقر قريش إلى واقعنا الحاضر وهو لا يحمل أوراقا ثبوتية.

ويرى الباحث خلوف أن الذات عند الماغوط تنفي دالها وتعمد إلى إتلاف اسمها كما يبحث خلوف في كسر الأديب الراحل القواعد النحوية والاغتراب والاحساس بالتجزؤء من وجهة نظر سيكولوجية سابرا أغوار النفس من خلال نصوصه.

أما بحث الدكتور اسماعيل مروة /الماغوط المترقب على الدوام من سلمية إلى مدن الغرباء/ فيرى أن “الراحل صاحب خصوصية لا تتوافر لسواه فهو الصياد لكل بارقة أمل والمترقب على الدوام والجالد لنفسه قبل أن يكون شاتما للآخرين”.

كما يبحث مروة في نشأة الماغوط وانطلاقه من مدينة سلمية التي تعج بالمبدعين متطرقا إلى علامات شعره البارزة انطلاقا من عنايته بالتفاصيل الصغيرة مستعرضا مسيرة الماغوط في المسرح الذي لجأ إليه لأنه يحقق شهرة أوسع وللحاجة المادية.

أما الصحافة برأي مروة فكانت المحطة الأهم في حياة الماغوط بعد الشعر كما يتطرق مروة للصور المقلوبة التي وصلت الى الناس عن الراحل من حيث فوقيته مؤكدا تواضعه الشديد.

وفي الفصل الأخير من الكتاب الذي يقع في 184 صفحة من القطع الكبير اختارت خلود أحمد رسول قصائد شفافة من شعر الماغوط فيها الحب والحنين والغربة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغربة محور كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء” الغربة محور كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء”



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab