مهرجان ساندانس السينمائي يسلط الضوء على مشروع غوغل بوكس
آخر تحديث GMT15:42:44
 العرب اليوم -

مهرجان "ساندانس" السينمائي يسلط الضوء على مشروع "غوغل بوكس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهرجان "ساندانس" السينمائي يسلط الضوء على مشروع "غوغل بوكس"

بارك سيتي ـ أ.ف.ب

يتطرق مهرجان "ساندانس" السينمائي إلى فشل مشروع "غوغل بوكس" للعملاق المعلوماتي "غوغل" الذي أراد من خلاله رقمنة جميع الكتب في العالم، بغض النظر عن حقوق المؤلف، وذلك في فيلم يندد ب "الثقة العمياء" التي نضعها في الانترنت والتكنولوجيا. يحمل الفيلم عنوان "غوغل أند ذي وورلد براين" (أي غوغل ودماغ العالم)، وهو من إخراج البريطاني بن لويس، وهو مرشح في إطار المهرجان الأميركي للسينما المستقلة الذي يستمر حتى الاحد في مدينة بارك سيتي (ولاية يوتا غرب الولايات المتحدة). وصرح بن لويس لوكالة فرانس برس "منذ أربعة اعوام تقريبا، صرت على قناعة بأننا نضع ثقة عمياء في الانترنت والتكنولوجيا ... ونسلم بسذاجة بأن التكنولوجيا ستحل أخطر المشاكل في العالم وبأنها ستجعلنا أكثر ذكاء". وتابع قائلا إن "الانترنت هي برأيي إله زائف، لذا قررت أن انتج فيلما يحثنا على التحلي بفكر نقدي تجاه الانترنت، مع الحفاظ على نظرة متزنة". فقرر بن لويس التركيز على مشروع "غوغل بوكس"، الذي يرمي، بحسب الخطاب الرسمي لعملاق المعلوماتية، إلى رقمنة ملايين الكتب من المكتبات الجامعية أو العامة المرموقة لإنشاء مكتبة عالمية مجانية. ويظهر الفيلم، من خلال عدة شهادات، الحماس الذي أثاره المشروع في بداياته، عندما خصصت مؤسسات مرموقة، من قبيل جامعة هارفرد استقبالا حفيا لفرق "غوغل" العاملة على هذا المشروع الذي كانت تجري في إطاره رقمنة الكتب بالمجان، مع العلم أن هذه الكتب تشكل موردا حيويا للمكتبات. ثم يعكس الفيلم الاستياء الذي أثاره هذا المشروع في أوروبا خصوصا حيث رفض رئيس مكتبة فرنسا الوطنية في تلك الفترة جان نويل جانيناي طلبات "الشباب الكاليفورنيين"، بحجة ان المشروع أنغلو ساكسوني بحت. وقرر إطلاق مشروع منافس يحمل اسم "يوروبيانا". وبتطرق الفيلم أيضا إلى جدل آخر أثاره المشروع عندما بدأ برقمنة مصنفات لم تطرح بعد في الملك العام. وسرعان ما أتى رد الكتاب من أنحاء العالم أجمع (أوروبا وآسيا والولايات المتحدة). ويروي الفيلم المواجهة التي حدثت بين الكاتبة الصينية ميان ميان و"غوغل". وقد وافق "غوغل" على التفاوض على اتفاق مع جمعية الكتاب الاميركيين، تفاديا لملاحقات قضائية، لكن السلطات لم تقبل بهذا الاتفاق. واعتبر بن لويس ان الوجه الآخر للميدالية التي كسبها "غوغل" من خلال استفادته من الكتب المرقمنة لتحسين محرك بحثه "سيرسم مستقبل الانترنت". وهو لفت إلى أن "مشروع +غوغل بوكس+ قد نسف بنسخته الاولية، بسبب تحالف جد تقليدي بين المؤسسات والأفراد والمصالح العامة". وأضاف أن ذلك يظهر أن "ما من نهج محتم تنتهجه الانترنت. ونحن لسنا تحت هيمنة عمالقة الانترتت، وفي وسعنا تغيير المعادلة إذا شئنا". ولعل إحدى أكبر نقاط الاستفهام التي رسمها مشروع "غوغل بوكس" تكمن في تسويق الكتب المرقمنة، لا سيما أن "غوغل" كان قد أعلن أنه يعتزم بيع كتب نفدت من الاسواق. وختم بن لويس قائلا "لطالما ربطنا في أذهاننا مفهوم المكتبات بالمجتمع المدني والتشارك وتوفير الكتب للجميع بالمجان. وهذه مسألة لا بد من التركيز عليها في مجتمعاتنا الرأسمالية المعولمة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان ساندانس السينمائي يسلط الضوء على مشروع غوغل بوكس مهرجان ساندانس السينمائي يسلط الضوء على مشروع غوغل بوكس



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab