كتاب جديد يجمع رسومًا لرموز فن الكاريكاتير في العالم العربي
آخر تحديث GMT10:58:06
 العرب اليوم -

كتاب جديد يجمع رسومًا لرموز فن الكاريكاتير في العالم العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب جديد يجمع رسومًا لرموز فن الكاريكاتير في العالم العربي

القاهرة ـ وكالات

تلقى مختارات لثمانية من فنانى الكاريكاتير فى العالم العربى أضواء على تناقضات سياسية واجتماعية بعضها ما زال قائما رغم قدم بعض هذه الأعمال الساخرة التى يضمها مع رسوم جديدة كتاب "طش فش.. البحث عن الصديق مستمر". ففى رسم عمره نحو 20 عاما للفنان المصرى أحمد حجازى (1936-2011) يلتف مجموعة من المسؤولين حول مائدة اجتماع ويقدم رئيسهم هذا الاقتراح قائلا.. "ملايين من المصريين الغلابة عايشين على الستر. إيه رأيكم فى ضريبة جديدة اسمها ضريبة الستر؟". وفى رسم آخر لحجازى يقوم لصان بسحب نهر النيل من الجنوب تمهيدا لسرقته ويجذبان النهر الذى يتشبث فرعاه فى دلتا البلاد بالبحر المتوسط. ويقف مواطنان فى حالة دهشة ويسأل أحدهما صاحبه.. "واخدين مصر على فين؟". ويعلق الكتاب قائلا، إن هذا الكاريكاتير عن "اللصوص الذين يسرقون خيرات مصر ومقدرات الشعب المصري.. إلى أى مصير يأخذون البلاد". وينشر الكتاب رسوما للفلسطينى ناجى العلى تحت عنوان (حنظلة الشاهد والشهيد) فى إشارة إلى شخصية (حنظلة) الشهيرة التى ابتكرها العلى. وفى أحد هذه الرسوم يجلس رجل فلسطينى مهموما ويكلم نفسه، قائلا.. "إن قلت أنا من جماعة عرفات بدهم يقتلونى. وإن قلت أنا مش من جماعة عرفات برضه بدهم يقتلونى.. ممكن أنفد بجلدى إن أنكرت إنى فلسطينى.. فشروا" بمعنى كذبوا ولن ينالوا إنكاره لهويته. ويسجل الكتاب أن هذا الكاريكاتير "كان يحمله ناجى العلى لحظة اغتياله فى 22 (يوليو) تموز عام 1987 وهو متوجه إلى مكتبه فى جريدة القبس الدولى فى لندن" حيث أصابت الرصاصة وجهه وظل فى غيبوبة حتى توفى 29 أغسطس 1987. والكتاب الذى يقع فى 70 صفحة كبيرة القطع أصدره اللبنانى المعتز الصواف بالتعاون مع (دار الآداب) و(هزار جرافيكس) فى بيروت. والنصوص المصاحبة للرسوم كتبتها خيرية حنون والغلاف للصواف الذى يقول فى المقدمة إن الكاريكاتير هو "الفن التاسع" الذى يؤثر فى أوجه النشاط الاجتماعى فى العالم العربى. ويقول أيضا فى الغلاف الأخير، إن هذا الكتاب الذى يصدر مرتين فى السنة محاولة لتوثيق "هذا الفن الذى عانى من إهمال كبير على السنين". ومن هذه الرسوم مطرقة القاضى إلا أنها لا تهبط على منصة قاعة المحكمة بل على لوحة تشبه لوحة تسبق مباشرة تصوير مشاهد الأفلام السينمائية وتحمل رقم المشهد. وكتب حداد معلقا "محكمة.. مش ح نصور" تعليقا على قرار منع تصوير جلسات محاكمة الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك. وكان رئيس محكمة مبارك منع البث التلفزيونى للمحاكمة اعتبارا من يوليو 2011 حتى النطق بالسجن المؤبد لمبارك فى يونيو 2012. ويحتفى الكتاب بمن يعتبرها خليفة لناجى العلى وهى أمية جحا "أصغر رسامة كاريكاتير فلسطينية وأول رسامة كاريكاتير فى صحافة العالم العربى" ومن أعمالها رسم بدون كلمات لفلسطينيين فى الشتات حيث يعلق على الحائط مفتاح كبير وهو رمز يحمله الفلسطينيون الذين أجبروا على ترك بلادهم عام 1948 ولم يتمكنوا من حمل شيء إلا مفاتيح بيوتهم. ومن أعمال أمية جحا (41 عاما) رسم يرتفع فيه علم تونس فى يد محمد البوعزيزى وهو يبتسم والنيران تشتعل فى جسده حيث كان إشعاله النار فى نفسه فى نهاية ديسمبر 2010 بداية اندلاع الثورة على التى أنهت حكم الرئيس زين العابدين بن على. ويخصص الكتاب أيضا فصولا لأعمال أربعة فنانين آخرين هم الكويتى محمد ثلاب والأردنى فلسطينى المولد جلال الرفاعى واللبنانى بيار صادق والعراقى عبد الرحيم ياسر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد يجمع رسومًا لرموز فن الكاريكاتير في العالم العربي كتاب جديد يجمع رسومًا لرموز فن الكاريكاتير في العالم العربي



GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي
 العرب اليوم - تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab