إستراتيجية الدولة العثمانية في الخليج عن دار الحضارة العربية
آخر تحديث GMT13:53:31
 العرب اليوم -

"إستراتيجية الدولة العثمانية في الخليج" عن دار "الحضارة العربية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إستراتيجية الدولة العثمانية في الخليج" عن دار "الحضارة العربية"

القاهرة ـ أ.ش.أ

صدر عن دار "الحضارة العربية" كتاب "إستراتيجية الدولة العثمانية في منطقة الخليج العربي من 1869 إلى 1914 في إطار التنافس العثماني البريطاني على أقطار الخليج العربي"،تأليف د.رأفت غنيمي الشيخ ،أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، مؤسس معهد الدراسات الأسيوية والدكتور ناجي عبد الباسط هدهود، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الزقازيق والدكتور محمود رمضان، مدير مركز الخليج للبحوث والدراسات التاريخية. يقول المؤلفون: إن الدولة العثمانية «دولة مفترى عليها»، فقد تعرضت لاتهامات من بعض المؤرخين بأنها «استعمرت واستغلت وأساءت إلى الشعوب التي حكمتها»، وبلغ الأمر بالبعض بنسيان ما قامت به من إيجابيات لصالح المسلمين وبلادهم في مواجهة الغزو والاستعمار الأوربي، بداية من البرتغاليين ثم الأسبان، ثم الفرنسيين ثم الهولنديين وأخيرًا البريطانيين. ويضيفون: وحيث إن لكل عهد وحكم إيجابياته وسلبياته، فإننا كمؤرخين لا يمكن الوقوف عند السلبيات ونبرزها وننسى الإيجابيات ونهملها ،ومن ثم فإننا نسوق هذه الدراسة عن الإستراتيجية العثمانية في منطقة الخليج العربي لنشير إلى ما قامت به الدولة العثمانية من خلال هذه الإستراتيجية من محاولات الوقوف أمام الأطماع الأوربية في أقطار الخليج العربية اعتبارًا من القرن السادس عشر حتى أوائل القرن العشرين الميلادي. لقد تطورت الدولة العثمانية منذ كانت إمارة في شبه جزيرة الأناضول بزعامة عثمان بن أرطغرل عام ١٢٩٩م، وتوسعت في الأناضول ثم في البلقان حتى وسط أوربا، ثم في أقطار الوطن العربي: العراق والشام ومصر والحجاز وأقطار شمال أفريقيا: الجزائر وليبيا «طرابلس الغرب» وتونس، وصارت قوة كبيرة يحسب لها حسابها عالميًا، ولكن كما قال عبدالرحمن بن خلدون: فإنه بعد القوة يأتي الضعف والتفكك والانهيار، وهو ما حدث للدولة العثمانية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حتى أوائل القرن العشرين، عندها تكالبت الدول الأوربية لاقتطاع أجزاء من ممتلكات الدولة العثمانية ووصفتها بالرجل المريض. وقد تميزت الإستراتيجية العثمانية في منطقة الخليج العربي بالدفاع عن أقطار تلك المنطقة ضد المطامع الأوربية الساعية لفرض نفوذها على تلك الأقطار التي تشرف على طريق حيوي للتجارة الهندية التي يحتاجها الأوربيون، ويحققون من ورائها ثروات كبيرة ويسعون من خلالها إلى فرض النفوذ والاحتلال والاستغلال. ولأن منطقة الخليج العربي ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية - وحتى قبل اكتشاف النفظ واستخراجه والعمل في مجالاته - باعتبارها شريانًا حيويًا بين الهند - درة التاج البريطاني ومنبع التجارة في المواد التي تشتهر بها - فإننا ناقشنا أهمية مشيخات الخليج في أعمال التجارة والغوص للبحث عن اللؤلؤ ونقل التجارة والإبحار في المياه المحيطة مثل البحر العربي والمحيط الهندي. وعندما تعرضت أقطار الخليج العربي للغزو الاستعماري الأوربي بداية من غزو البرتغاليين حتى سيطرة البريطانيين، اهتمت الدولة العثمانية بالدفاع عن هذه الأقطار باعتبارها عمقًا إستراتيجيًا لولاية العراق العثمانية، ومن ثم اهتمت بكل تلك الأقطار، مما دفعنا إلى معالجة هذا الاهتمام العثماني بكل قطر خليجي عربي: الأحساء والكويت وقطر وغيرها، وناقشنا الموقف البريطاني من هذا الاهتمام العثماني بأقطار الخليج العربية، وذلك الاهتمام الذي تغلف بفكرة الجامعة الإسلامية بزعامة الدولة العثمانية. وقد دخلت الدولة العثمانية في صراعات متصلة مع القوى الغربية المعادية للشعوب العربية والإسلامية حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى التي أفرزت خروج الوجود العثماني من منطقة الخليج العربي، لينفرد النفوذ البريطاني بهذه المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستراتيجية الدولة العثمانية في الخليج عن دار الحضارة العربية إستراتيجية الدولة العثمانية في الخليج عن دار الحضارة العربية



GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab