أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات
آخر تحديث GMT17:26:44
 العرب اليوم -

أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات

أمسية في الصالون الثقافي
الدوحة_ قنا

خصص الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث أمسية الليلة لمناقشة قضية "تخلخل البنية الاجتماعية في الدول بعد الثورات وتأثيراتها"، تحدث فيها المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين وجمع من المهتمين.
 
وفي بداية الأمسية أكد الدكتور عزمي بشارة أن الثورات من الأحداث الكبرى التي تظهر ما في المجتمعات من ثنائيات سواء عرقية أو مذهبية وتظهر التخلخل الاجتماعي وبالتالي فهي تؤدي إلى توترات على مستوى الهوية، مشيرا إلى أن الأحداث التي جاءت في المشرق العربي بعد 2011 فتحت حقبة تاريخية جديدة لا يمكن أن تذهب من ذاكرة الشعوب العربية.
 وأضاف أن هذا التخلخل الاجتماعي يهدد أحيانا بالانفصال عن كيان الدولة كما حدث في عدد من دول العالم خاصة إذا كانت هناك ديمقراطية، موضحا أن نشأة الدول إما أن تكون بالاعتماد على الأمة ذاتها في اختيار قيام كيان يجمعها أو أن تتم نشأة دولة على مجموعة من الطوائف ثم تحدث بينها المواطنة وفي هذه الحالة يتم نسج روابط واحدة حتى وإن كان من قبيل الأساطير، لافتا إلى أن التاريخ في منطقتنا العربية كان الاستعمار فيه مؤثرا في نشأة حدود الدول وبالتالي ضمت أطيافا متنوعة ولكن للأسف لم تنجح حتى الآن في الانصهار في بوتقة واحدة على الرغم من وجود عوامل كثيرة مشتركة أهمها الدين واللغة والتاريخ. 

وتناول الدكتور عزمي بشارة قضية التعددية الدينية وتأثيراتها على المواطنة وتشكيل طائفيات، مؤكدا أن الكيان السياسي له تأثيره الأهم على ذلك عندما يحافظ على الجميع ولا يدعم الحزبية أو الطائفية ولكن للأسف في منتصف القرن الماضي حدث تغير في نظم الحكم في كثير من العالم العربي واعتمدت على تصدير العروبة والقومية كأيديولوجيا فقط ، ولذلك لم تنجح وطمست المشروع الحداثي في المجتمع الذي يعلي النظام المؤسسي بل أقامت ولاءات على أساس الثقة وليس الخبرة، وتعزيز هذه الولاءات يعتمد بالضرورة على اثارة نعرات حزبية أو جهوية لضمان الولاء، وهذا يظهر بوضوح في حالة الأنظمة القمعية، وبالتالي تكون هناك انتماءات معينة وولاءات حتى وإن لم تظهر بوضوح في فترات الاستقرار السياسي، فإذا حدث أمر قوي مثل الحروب او الأزمات الاقتصادية الكبرى أو الثورات فإنها تظهر على السطح وتحدث شروخا اجتماعية داخل الوطن الواحد. واكد أن هذه التوترات قد تحدث أيضا في الأنظمة الديمقراطية ولكن بين الجماعات التي لديها بلورة سياسية، وبالتالي قد يحدث اندماج مثل الفيدراليات كما حدث في بلجيكا وسويسرا وكندا أو يحدث انفصال لدول أخرى مثل تجربة يوغوسلافيا، وتجربة تشيكوسلوفاكيا. 

وأوضح بشارة أن هناك معايير للتحرك الديمقراطي الذي يضمن نجاح الثورات ويخرجها عن دائرة الانقسامات وأهمها وجود مجتمع مدني متطور ونظام سياسي متطور وجهاز بيروقراطي محايد وجيش وطني محايد ليست لديه طموحات سياسية، معتبرا أن الاصلاح التدريجي يكون أقل خطرا على المجتمعات من الثورات التي تتسم في كثير من الأحيان بالعنف والعنف المضاد، معتبرا أن اقرار الديمقراطية وإعلاء قيم المواطنة هي الحامي للأوطان والدافع للانتماء الوجداني للشعوب. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات



GMT 11:08 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مطالب مصرية بعقوبة قوية بعد تصرف مسيء داخل المتحف الكبير

الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - العرب اليوم

GMT 05:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 العرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 12:38 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سقف النجاح منخفض.. جدًا

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة قصيرة في عقل «حزب الله»

GMT 16:46 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش حتى المائة"

GMT 05:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 05:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

منصة ماسك تعيد صياغة الوقائع وتتهم ويكيبيديا بالانحياز

GMT 09:50 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شهيد في الضفة والاحتلال يواصل عمليته العسكرية في طوباس

GMT 07:55 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي

GMT 12:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي سيستبدل أكثر من عُشر العاملين الأميركيين

GMT 14:09 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادة «الموساد» النادرة لمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab