معرض لفنانة يابانية في "الفنون البصرية" في قطر

نظم قسم الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث معرضا للفنانة اليابانية كيوكو ايبي تحت عنوان "حكايات الورق: الواشي" وذلك بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا. وأشاد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث في تصريحات صحافية عقب الافتتاح بمستوى المعرض الذي ينظمه مركز الفنون البصرية، معتبرا ذلك مؤشرا على ما بُذل من جهود في السنوات الماضية من علاقات مع الدول مثل اليابان كاحتفالية قطر اليابان 2012. ولفت سعادته الى ان هذه السنة كانت محطة هامة في أن يتعرف الكثير من اليابانيين على قطر، لافتا إلى أنه التقى العديد من الفنانين اليابانيين الذين لم يعرضوا في قطر لحد الآن وأبدوا رغبة عارمة للعرض في دولة قطر. وأوضح الدكتور الكواري أن معرض كيوكو، فريد من نوعه، إذ أن الفنانة تعرض لأول مرة في الخليج، حيث أنه لم يعد من السهل أن يقدم الفنان أعماله في قطر إذا لم تكن على مستوى عال، مشيرا إلى أن الورق الذي كان المادة الأساسية في أعمالها، له مغزاه في الحضارة العربية الإسلامية، وفي الحضارات الإنسانية منذ القدم باعتباره وسيلة في حفظ التراث، مؤكدا في الوقت نفسه أنه رغم تعدد وسائل حفظ المعرفة، إلا أن الورق يبقى الركيزة الأساسية. وتقدم وزير الثقافة والفنون والتراث بشكره للقائمين على المركز لما يقومون به من ورش عمل ينظمها الفنان الذي يتم استضافته، وتقديم خبراته سواء للفنانين القطريين أو أشقائهم المقيمين. من جانبها، أوضحت الفنانة هنادي الدرويش، رئيسة قسم الفنون البصرية، أن هذا المعرض يأتي في ظل اهتمام قسم الفنون البصرية وحرصه على تقديم صورة جديدة وحالة مختلفة في المشهد الفني القطري، برعاية من إدارة الثقافة والفنون والذي هو في النهاية انعكاس لسياسة وزارة الثقافة والفنون والتراث في قطر التي تتبادل رسائل الانفتاح والتلاقي مع ثقافات الآخرين وفنونهم. وكانت الفنانة كيوكو، قد قدمت ورشات بالفنون البصرية من ثلاث مراحل: كيفية الإضاءة بالورق، والقيام بعمل مركب انطلاقا من الورق، ثم التجليد على الطريقة اليابانية. يشار إلى أن كيوكو آيبي، بعد استكمالها درجة الماجستير في معهد كيوتو للتكنولوجيا عام 1967، واصلت العمل الفني مستخدمة الورق فتمت دعوتها إلى أكثر من عشرين دولة لعمل معارض وورش عمل ومحاضرات. وعرضت أعمالها في العديد من المتاحف، بما في ذلك متحف لوس أنجلس، والمتحف الأميركي للورق في أطلانطا ومتحف الفن المعاصر في سكوتسديل، وهي أستاذة في معهد كيوتو للتكنولوجيا، وأستاذة مساعدة في جامعة إلينوي منذ عام 2008، ومديرة أكاديمية اليابان للورق.