لندن ـ د.ب.أ
قالت صحيفة" الجارديان" البريطانية في مقال كتبه " أوين جيبسون" كبير محرريها الرياضيين إن قطر نجحت من خلال جهود بذلتها خلال السنوات الماضية من أن تتحول إلى قوة كبرى على مستوى الرياضة العالمية وينطلق "جيبسون" في تحليله من الفوز الكبير الأخير الذي حققه نادي "باريس سان جيرمان" الفرنسي المملوك لقطر منذ عام 2011 على نادي " تشيلسي" الانجليزي لكرة القدم 3 - 1، يوم الأربعاء الماضي، في ذهاب الدور الربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويرى "جيبسون" أن الفوز الذي حققه "باريس سان جيرمان" على "تشيلسي" حامل لقب بطل أبطال أوروبا وكأس إنجلترا 2012 يمثل دليلا على نجاح الإدارة القطرية في إعادة الروح إلى "باريس سان جيرمان" منذ شرائه وتحويله إلى ناد يحصد الانتصارات.
ويرى "جيبسون" أن المسار المتوهج والنجاحات التي يحققها "باريس سان جيرمان" منذ شرائه من قبل هيئة الاستثمار القطرية التي تملك عدة استثمارات هائلة في المملكة المتحدة يبدو واضحا لاتخطئه العين كما يبدو الاستثمار في "باريس سان جيرمان " أكثر قوة من عدة استثمارات رياضية قائمة في المملكة المتحدة مثل استاد الاتحاد لنادي " مانشستر سيتي" المملوك للإمارات.
وينقل " جيبسون" عن "ناصر الخليفي" المدير القطري لباريس سان جيرمان قوله إن السبب الرسمي لاستحواذ هيئة الاستثمارات القطرية على النادي الباريسي يكمن في أنه يعد الوحيد الذي يمثل العاصمة الفرنسية، وهو مايحمل في طياته إمكانات حصوله على تشجيع كل القاطنين في العاصمة الفرنسية والذين يبلغ عددهم 12 مليون نسمة.
ويقول "جيبسون" إنه ومنذ استحواذ هيئة قطر للاستثمارات على "باريس سان جيرمان " فإنها سعت لاجتذاب لاعبين كبار مثل " زلاتان ابراهيموفيش" و"اديسون كافاني" و"ديفيد بيكام" وبالتالي برز النادي في عيون العالم في حلة جديدة وكأنه جديد كليا لكن الأهم كما يقول هو أن النادي بدا في عيون الباريسيين ايضا كناد غير الذي عرفوه فيما قبل قويا يحقق الانتصارات.
وكانت " الفاينانشال تايمز" البريطانية قد نقلت عن " ناصر الخليفي" قوله " لدينا رؤية واضحة وهي أن يصبح " باريس سان جيرمان" واحدا من أفضل الأندية الأوربية خلال خمس سنوات وأن يفوز ببطولة الدوري الممتاز وأن تصل قيمة نادينا إلى مليار يورو ونحن على الطريق لتحقيق ذلك ".
ويعتبر " جيبسون" أن التقدم القطري على ساحة الرياضة الدولية لاتخطئه العين بعيدا عن الجدل المثار منذ حصول قطر على حق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وهو يعتبر أن شراء قطر لباريس سان جيرمان بتاريخه العريق كان واحدا من عمليات عدة سعت من خلالها قطر إلى تنويع مصادر دخلها بعيدا عن الغاز الطبيعي والنفط ثم والأهم من ذلك هو صناعة صورة دولية في دنيا الرياضة.
ويعتبر " جيبسون" أن الجهود القطرية للحصول على دور على الساحة الرياضية الدولية وصلت لنتيجتها الطبيعية من خلال الحصول على حق تنظيم مونديال 2022 لكرة القدم في التصويت الذي جرى عام 2010، لكنه يرى أنه ومنذ حصول قطر على حق استضافة كأس العالم فإنها لم تتوقف عند حد وإنما مضت إلى كل ماهو أبعد وأعمق في دنيا الرياضة الدولية، وذلك من خلال شبكة من القنوات التليفزيونية الرياضية التي تلعب دورا استراتيجيا هاما في دعم دورها الرياضي الدولي فجماهير كرة القدم الفرنسية كما يقول "جيبسون" تتابع الدوري الممتاز لكرة القدم عبر قنوات " كانال بلس" الفرنسية لكن القناة الفرنسية باتت تتقاسم حق البث الآن مع مجموعة القنوات الرياضية القطرية المنافسة لها والمتمثلة في شبكة BeIN Sportsالرياضية.
ويقول الكاتب إنه ومن الرعاية القطرية لنادي " برشلونة" الإسباني من خلال قمصان الفريق التي تحمل علامات الخطوط الجوية القطرية إلى استضافة الدوحة لفريق "بايرن ميونيخ " الألماني لكرة القدم بصورة منتظمة لاجراء تمارينه الشتوية وانتهاء بمجموعة من اكاديميات إسباير التي ترعى الموهبين رياضيا فإن قطر تتحول إلى قوة رياضية عظمى.
أرسل تعليقك