الإنكليزي ويب ذلك النهائي غير مجرى حياتي
آخر تحديث GMT12:57:46
 العرب اليوم -

الإنكليزي ويب: ذلك النهائي غير مجرى حياتي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإنكليزي ويب: ذلك النهائي غير مجرى حياتي

لندن - العرب اليوم

يعتبر الإنكليزي هاوارد ويب، البالغ من العمر 44 عاماً، رجلاً عادياً وهادئ يبتسم ويجيب بدون مراوغات لدرجة أنه يصعب الجزم أنه نفس الحكم الذي أدار نهائي كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA بين أسبانيا وهولندا. وقد اعترف هذا الحكم الذي سيكون حاضراً مع مساعديه في البرازيل 2014 لموقع FIFA.com قائلاً: "ذلك النهائي غير مجرى حياتي." سافر ويب، أب لثلاثة مراهقين -"رغم أنهم لا يظهرون ذلك كثيراً إلا أنني أعتقد أنهم فخورون بعملي"-، إلى زيوريخ لحضور ندوة جديدة استعداداً للحدث الكبير الذي سيقام في يونيو/حزيران وتحدث مع موقع FIFA.com حول بداياته في مهنة التحكيم وذكريات تلك الليلة الباردة في جوهانسبرج والإشكالية التي ستواجه جميع زملائه في المسابقة: فريقهم التحكيمي أم منتخبهم؟ أي منهما يفضلان أن يذهب بعيداً؟ موقع FIFA.com: ويب، كيف بدأت قصة حبك مع التحكيم؟ معظم الأطفال يحلمون بلعب كرة القدم، ولكن قليلون فقط هم من يحبون إدارة المباريات... هاوارد ويب: أنا أيضاً كنت أحلم بأن أكون لاعباً! إذا تحدثت مع جميع الحكام الحاضرين هنا اليوم، سيقولون لك إنهم يعشقون كرة القدم. لهذا اخترنا هذه المهنة. معظم الأطفال يحلمون بلعب كرة القدم ونحن لا نختلف عنهم في هذا الأمر. حاولت كثيراً وعملت بجد لتحقيق حلمي، ولكن ببساطة كنت أفتقر إلى الموهبة اللازمة لأكون لاعباً. في أي مركز؟ في قلب الدفاع. كنت أتموقع بشكل جيد، ولكن أدائي في الكرات العالية كان ضعيفاً...أعتقد أنني لم أكن جيداً بما فيه الكفاية. دائماً ما كنت أتخيل أن الحكام كبار السن وصُلْعَان، لذلك لم أقتنع بالأمر عندما اقترحه علي والدي (حكم شبه محترف). قلت لنفسي "لا، لا... ليس هذه هي مهنتي." وبالمناسبة، أعتقد أن الأطفال اليوم يقولون عني الشيء نفسه! (يضحك) ولكن والدي شجعني، كنت في الـ17 من عمري، وقررت أن أدخل هذا الميدان رفقة صديق من أصدقاء الدراسة لينتهي بي الأمر بإدارة المباراة النهائية لكأس العالم في 2010. ربما كنت أتصور هذا الأمر بطريقة مختلفة، ولكنني تمكنت من الوصول إلى هناك. سافرت إلى 44 بلداً في القارات الخمس. إنه أمر مدهش يستحق كل هذا العناء! إذاً فأنت تنصحهم بذلك... بطبيعة الحال، يجب على أي شخص يعشق هذه الرياضة أن ينظر إلى الأمر كفرصة حقيقة. لا يمتلك الجميع تلك الموهبة الطبيعية التي تجعلهم يصلون إلى القمة، ولكن إذا عملوا بجد ونشاط وأحبوا هذه اللعبة سيجدون حتماً طريقة أخرى لتحقيق هدفهم. كيف كان يعامل اللاعب هوارد ويب الحكام؟ اعتدت أن أركز على عملي فقط. أتساءل أحياناً كيف يمكن للاعبين التعليق على أدائي في حين يجب عليهم أن يكونوا مركزين على عملهم. كنت دائماً أكن للحكام احتراماً كبيراً. وحتى الآن فالعلاقة الحالية بيننا وبين اللاعبين جيدة جداً. فهم يثقون في الحكام الأكثر خبرة لأنهم يعرفونهم جيداً ويتفهمون أننا يمكن أن نخطئ في بعض الأحيان. هذا جزء من اللعبة. ما هي إيجابيات وسلبيات مهنة التحكيم في نظرك؟ أفضل ما في مهنتنا أننا نكون في موقع استراتيجي للإستمتاع بالرياضة التي نحبها. لا نقول هذا في كثير من الأحيان، ولكنه أمر صحيح: الجميع يشتري التذاكر لحضور المباراة، أما أنا فلا...بالطبع أعمل بجد لأكون حاضراً هناك، ولكنني أستمتع بأفضل موقع لمشاهدة المباراة. أما أسوأ ما في مهنة التحيكم فهو التعايش مع الأخطاء التي لا مفر منها. إنه أمر صعب. هل تعتقد أنه بعد انتهاء المباراة نعود إلى المنزل وينتهي كل شيء؟ لا، ففي كل مرة نرتكب فيها خطأ يكون ذلك مؤلماً لأنه يكون له تأثير على مصير فريق أو لاعب أو مدرب وحتى على سمعتنا. لا أحد يشجع الحكم فهو يظهر على صفحات الجرائد فقط عندما يرتكب خطأ...هل يحتاج الحكم إلى شخصية قوية؟ هذا صحيح. منذ أيام قرأت تقريراً حول مباراة أدرتها. في أسفل التقرير وضعوا اسمي مع ملاحظة مختصرة: كفء بعيد عن الأضواء. وقلت لنفسي "هذا رائع". هذا ما نريده نحن الحكام: أن نكون أكفاء وبعيدين عن الأضواء. ولكن مجرى اللعب لا يساعدنا في بعض الأحيان حتى نبقى بعيدين عن الأضواء. أحياناً تكون مضطراً لدخول عالم الأضواء. ولكننا نشعر بارتياح كبير عندما نخرج من الملعب دون الوقوع في مشاكل. أعود إلى المنزل وأشعر بأنني أسعد رجل في العالم. فعندما لا يتحدث عنك أحد، تعرف أنك أدرت المباراة بشكل جيد. دعنا نتحدث عن المباراة النهائية بين أسبانيا وهولندا في جنوب أفريقيا. ما هي أقوى ذكرى بقيت راسخة في ذهنك من تلك الليلة في جوهانسبرج؟ عندما كنت متجهاً نحو الملعب ومسكت بكرة جابولاني الذهبية ومررت بمحاذاة كأس العالم. رأيتها عدة مرات في حياتي في التلفزيون والنماذج المقلدة...ولكنني في تلك المرة كنت أمام الكأس الحقيقة. لم أر في حياتي قطعة معدنية أكثر لمعاناً من تلك الكأس! ذلك التمثال الذهبي مع العالم في القمة وتلك القاعدة الخضراء. إنه أمر مذهل. تجعل المرء يود رفعها... نعم! (يضحك) كان ذلك هو حلمي، أن أرفعها يوماً ما كقائد للمنتخب! إنه لشرف عظيم أن أكون حاضراً هناك. عندما أتحدث عن هذا الأمر أحس أن شعري...ليس شعر رأسي بالطبع لأنني أصلع، بل شعر رقبتي يقشعر. كان ذلك رائعاً. ذلك النهائي غير مجرى حياتي إلى الأبد. كم مرة شاهدت ذلك النهائي؟ تريد أن تعرف كم مرة؟ مرة واحدة فقط. انتظرت أربعة أسابيع للقيام بذلك. جلست مع صديق لي في المنزل وشاهدنا المباراة كاملة. كنت أرغب في الإحتفاظ بها في ذاكرتي كما عشتها في تلك الليلة، لذلك لم أشاهدها مرة أخرى. لقد كانت مباراة صعبة، وأعتقد أنها مرت بشكل أفضل مما توقعته في تلك اللحظة. لقد ركزت كثيراً على عملي في تلك الليلة التي لن تفارق أبداً ذهني وقلبي. لا شك بأنك تحتفظ بالعديد من الطرائف والحكايات من تلك الليلة. هل يمكنك أن تخبرنا بواحدة منها؟ هناك العديد منها، بالطبع...(يفكر) أتذكر أنني خرجت من الملعب للبحث عن والدي الذي كان في المدرجات يحمل علم إنجلترا مكتوب عليه "لم تحقق حلمك كلاعب، ولكنك حققته كحكم". إنه أمر رائع حقاًا! (يضحك بحرارة). بعد مشاهدة المباراة مرة أخرى، هل كنت ستغير أياً من تلك القرارات التي اتخذتها؟ قرار واحد أو قراران على الأرجح. ولكن في تلك اللحظة عليك أن تتخذ القرار استناداً إلى المعلومات المتوفرة والزاوية التي شاهدت منها العملية. كانت مباراة صعبة وقوية. تعلمت منها الكثير. كنت أفضل ألا أتدخل كثيراً في مجرى اللعب. نحن دائماً نريد أن يتحدث الناس عن جمالية المباراة والأهداف...ولكن تلك المباراة كانت قوية جداً وحامية الوطيس. وبالتالي، كان علينا التعامل مع ذلك واتخاذ القرار الذي رأيناه مناسباً بنية حسنة. وهذا ما فعلناه. إذا تقدمت إنجلترا في البطولة، ستتضاءل حظوظك في إدارة المباريات الحاسمة. كيف تتعاملون مع هذا الأمر خلال البطولة؟ نحن نعشق كرة القدم ومن الطبيعي أن نتمنى الخير لمنتخبنا. نحن نعلم أنه إذا ما حدث ذلك، إذا ما فازت إنجلترا بكأس العالم سيكون له تأثير إيجابي كبير على كرة القدم في بلدنا. أفضل طريقة للتعامل مع هذا الأمر هو عدم التفكير فيه كثيراً لأنه خارج عن سيطرتنا. نحن رابحون في كلتا الحالتين: إذا ما أبلت إنجلترا البلاء الحسن في الأدوار المتقدمة سأفرح كثيراً وإذا لم يحالفها الحظ فستكون أمامنا فرصة جيدة لمواصة المشوار. سنذهب إلى البرازيل على أمل أن يقدم منتخبنا أداءاً جيداً. إذا ما لعبوا الأدوار الطلائعية وعدنا إلى الديار وقد أدينا عملنا على أكمل وجه فسنكون سعداء للغاية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنكليزي ويب ذلك النهائي غير مجرى حياتي الإنكليزي ويب ذلك النهائي غير مجرى حياتي



الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - العرب اليوم
 العرب اليوم - أنواع النباتات المثمرة المناسبة في بلكونة المنزل

GMT 12:25 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

حرب الإلغاء الإسرائيلية ومسار قمة نيويورك‎

GMT 14:16 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

مي عمر تعود الى السينما مع النجم أحمد العوضي

GMT 14:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

نيمار يسخر من ترتيب رافينيا فى الكرة الذهبية 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab