كوستلي بين طموح الأب وحلم الإبن في المونديال
آخر تحديث GMT21:08:32
 العرب اليوم -

"كوستلي" بين طموح الأب وحلم الإبن في المونديال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كوستلي" بين طموح الأب وحلم الإبن في المونديال

زيورخ - العرب اليوم

كان الإنتظار طويلاً وصعباً للغاية بالنسبة لأولئك الذين لا يتحلون بفضيلة الصبر. فمنذ أول ظهور لهندوراس في أم البطولات خلال نهائيات أسبانيا 1982، مر بالضبط 10.219 يوماً وست نسخ من كأس العالم FIFA قبل أن تعود كتيبة كاتراتشوس إلى العرس العالمي في جنوب أفريقيا 2010 حين لعبت في مجموعة مميزة تضم فرقاً تسعى إلى ملامسة أعظم مجد في عالم كرة القدم. وظهر عدد من النجوم والأبطال في كلتا المناسبتين. فمن ذلك الجيل الذهبي الأول، يتذكر أبناء البلاد الحائط الدفاعي الذي قاد الكاتراتشوس إلى اعتلاء قمة الدور النهائي لمنافسات منطقة CONCACAF بسجل خال من الهزيمة، حيث لم يدخل مرماهم سوى هدف وحيد. وكان ألان كوستلي بمثابة قائد قلب الدفاع، حيث اشتهر بقوته وجسارته في إحباط هجمات الخصوم. وبعد ثلاثة عقود، وفي الجهة المقابلة من الملعب، تمكن ابنه الشاب كارلو كوستلي من إنهاء فترة الإنتظار الطويلة مساهماً بأهدافه الستة في تحقيق حلم عودة هندوراس إلى كأس العالم FIFA. وأجرى موقع FIFA.com حواراً حصرياً مع كوستلي الأب، الذي أفصح عن تطلعاته بشأن البرازيل 2014، مستحضراً في الوقت ذاته ذكريات الماضي وآمال المستقبل القريب وابنه المهاجم المتألق، الذي بات يُعتبر أمل كرة القدم الهندوراسية. جينات البطل بدأت العلاقة بين عائلة كوستلي وملاعب كرة القدم في عام 1974، عندما خاض ألان أول مباراة له مع فريق تيلي تيمسا. وبعد ثلاث سنوات، أصبح واحداً من أبرز الأسماء في الدفاع لينتقل إلى ريال أسبانيا. وسرعان ما وجد لنفسه موطئ قدم في المنتخب ليصبح في نهاية المطاف جزءاً لا يتجزأ من الآلة الدفاعية التي صنعت إنجازاً خالداً مع كتيبة الكاتراتشوس التي حققت أول تأهل إلى نهائيات كأس العالم FIFA في تاريخ البلاد. واستحضر كوستلي بكل تأثر ذكريات تلك المغامرة، حيث قدّم هو ورفاقه عروضاً مذهلة توجوها بالتعادل بهدف لمثله مع أسبانيا صاحبة الضيافة وأيرلندا الشمالية، قبل الخسارة بهدف يتيم على يد يوغوسلافيا وقال "يتوق اللاعب المحترف دائماً إلى المشاركة في كأس العالم. شعرنا حينها بسعادة عارمة بعد ذلك وضعتنا القرعة في مجموعة معقدة. في الليلة السابقة، سقطت السلفادور بنتيجة مذلة. كنا قد أقمنا معسكرات تحضيرية على مدى عامين تقريباً وهو ما ساعدنا على الظهور بوجه مشرف ضد أقوى فرق أوروبا." ولكن عندما بدا أن هندوراس كانت تسير في طريقها إلى قمة منطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، غرقت فجأة في دوامة النتائج السلبية التي دامت 28 عاماً، وهو ما تذكره ألان بالقول: "أعتقد أن العمل لم يُنجز بالشكل الأمثل في ذلك الوقت. كنا دائماً على أبواب التأهل ولكننا كنا نسقط في آخر لحظة. أعتقد أن الإستعانة بالمدربين الأجانب بدأت تعطي أكلها، ونحن في صدد تحقيق الأهداف المنشودة." مرّ ألان بنادي ملقة الإسباني ثم عاد إلى بلاده للعب في الدوري المحلي قبل أن يقرر الإعتزال. حينها بدا وكأن اسم كوستلي سيتلاشى ويدخل في طي النسيان. ولكن كرة القدم الهندوراسية اكتشفت ابنه كارلو في أحد أيام عام 2003، حين بدأ المهاجم الشاب مسيرته مع في بلاتينسي، قبل أن يضمن مكانه في الفريق الوطني عام 2007. حجارة على الطريق لم يكن مشوار كوستلي الإبن مفروشاً بالورود. فبعد أن سار على خطى والده مساهماً في تحقيق التأهل الذي طال انتظاره، تعرض كارلو لإصابة بليغة أبعدته عن نهائيات جنوب أفريقيا 2010. ويتذكر الوالد تلك اللحظات العسيرة بالقول: "لقد خيّم حزن كبير. فقد كان الابن يسعى إلى التفوق على الأب، الذي كان قد لعب في كأس العالم من قبل، ولكن للأسف الشديد حصلت تلك المشكلة في اللحظة الأخيرة فمنعته الإصابة من تحقيق حلمه." وتابع: "يبذل إبني كل ما في وسعه ويعطي كل شيء بنسبة 100٪. إنه يتحلى بالتزام كبير وهذا ما يساعده في مهامه، لأنه يتسلح بالإخلاص والتفاني. الآن على بعد بضعة أشهر فقط، أحثه على مواصلة بذل كل الجهود، ولكني أطالبه في نفس الوقت بالإعتناء بنفسه وتجنب الصدامات القوية إن هو أراد مضاهاة سجلي." تعيّن على كارلو التحلي بالصبر والإنتظار أربع سنوات أخرى. ولكن الحياة تمنح المرء دائماً فرصاً أخرى. وبعد أن سجل هدفاً في الفوز التاريخي على المكسيك بملعب الأزتيك (1-2) في الجولة الأخيرة من تصفيات CONCACAF والحصول على تذكرة السفر إلى البرازيل 2014، قد ينال صاحبنا المكافأة التي يستحقها في يونيو/حزيران القادم. ويقول الأب كوستلي متحمساً في هذا الصدد: "لا يوجد أي شيء يمكن أن يجعلني أكثر سعادة من رؤيته ينال لقب هداف كأس العالم. الأحلام تتحقق في بعض الأحيان وتدير ظهرها أحياناً أخرى. أعتقد أن مستوانا لا يضاهي مستوى أمريكا الجنوبية أو أوروبا، ولكن بقليل من الحظ يمكنك أن تحقق أي شيء. آمل أن تكون مشاركته مثمرة." وعلى بعد أسابيع قليلة من موعد انطلاق العرس الموعود، ختم ألان الأب حديثه بنصيحة للمنتخب بأكمله، مؤكداً أن "جميع أعضاء المنتخب يملكون فرصة جيدة للظهور بوجه مشرف. عندما تنال فرصة اللعب في كأس العالم، فإن أهم شيء هو الحفاظ على التركيز. آنذاك فقط يمكنك أن تبدأ التفكير في الشوط الرابع. آمل أن نحقق إنجازاً أفضل من حصيلتنا في جنوب أفريقيا."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوستلي بين طموح الأب وحلم الإبن في المونديال كوستلي بين طموح الأب وحلم الإبن في المونديال



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 20:39 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

رجل يباغت كاهنا بالطعنات داخل كنيسة في سيدني

GMT 20:33 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

السيول تودي بحياة 16 شخصاً في سلطنة عمان

GMT 20:26 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إسرائيل تفرج عن 150 معتقلاً من غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab