القدس المحتلة - العرب اليوم
ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الكنيست، أكد فيها أن إسرائيل تتعامل مع التهديدات ومنها تهديدات تعاملت معها مسبقا ولكنها تحاول النهوض مجددا. في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي، قال نتنياهو إن “الحرب لم تنته بعد”، وأن “العدو ما زال يسعى لتدميرنا”، في إشارة إلى حركة حماس. وقال إنها “تحاول النهوض مجددا”.
وأضاف أن “حماس سينزع سلاحها.. غزة ستعزل عن السلاح، إما بالطريقة السهلة أو الصعبة”. وأكد خلال كلمته على استعادة جثة الجندي هدار غولدن، مع الإشارة إلى أن حركة حماس لا تزال تحتجز أربعة جثامين أخرى.
وتحدث نتنياهو عن ما وصفه بـ”قلب المعادلة” بعد الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر، مدعيا أن إسرائيل “قضت على التهديد الإيراني الصاروخي والنووي” و”غيرت الشرق الأوسط”. كما ادعى أن “الضغط العسكري والسياسي هو ما أدى إلى إعادة المحتجزين”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى جهود “توسيع دائرة السلام” في المنطقة، معتبرا أن “هناك دولا تتقرب إلينا أكثر من أي وقت مضى”. لكنه أوضح أن هذا السلام سيكون “من منطلق القوة”، في إطار رؤيته للأمن الإسرائيلي.
ودعا نتنياهو إلى تشكيل “لجنة تحقيق متفق عليها من كل الأطراف” للتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر، مقترحا الاستفادة من “النموذج الأمريكي في التحقيق بأحداث سبتمبر”. وشدد على أن تشمل اللجنة “كل مكونات الشعب” لكي “لا تكون لأهداف سياسية”.
كما وجه انتقادات حادة لأعضاء المعارضة الذين قاطعوا كلمته، متهما إياهم بـ”الرغبة في الاستسلام والتوقف قبل رفح وقبل إعادة جميع الأسرى”، في إطار الجدل السياسي الداخلي المحتدم حول إدارة الحرب.
وجدد نتنياهو رفضه تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر 2023، متهما مؤسسات قضائية وعسكرية إسرائيلية بـ”تشويه الحقيقة” و”التآمر”، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يريد لجنة “متوازنة” لا تكتب استنتاجاتها مسبقا.
وردت عائلات القتلى الإسرائيليين في هجوم 7 اكتوبر ببيان شديد اللهجة جاء فيه: “رئيس الوزراء تجاوز الخط الأحمر… رفضه التحقيق خيانة أخلاقية وإعلان حرب على حقنا في المعرفة والعدالة.” وأكدت العائلات عزمها تنظيم مظاهرة حاشدة السبت المقبل في ساحة “هبيما” بتل أبيب للمطالبة بلجنة تحقيق رسمية.
من جانبه، هاجم زعيم المعارضة يائير لبيد نتنياهو قائلا: “رئيس الوزراء الذي يتحدث بالهاتف أثناء خطابه أمام الكنيست لا يعي حجم الكارثة”، مضيفا أن نتنياهو هو “المسؤول الوحيد الذي لم يستقل رغم فشله الذريع في 7 أكتوبر”.
المشهد السياسي في إسرائيل يشهد تصعيدا متزايدا بين الحكومة والمعارضة، فيما تزداد الضغوط الشعبية على نتنياهو، وسط شعور متنام داخل الشارع الإسرائيلي بأن الحكومة تحاول طمس الحقيقة حول ما جرى في 7 أكتوبر وتجنب المساءلة عن الفشل الأمني غير المسبوق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نتنياهو يؤكد أن الأرض لإسرائيل ويرفض قيام دولة فلسطينية
نتنياهو يؤكد رفض قيام دولة فلسطينية والصحة العالمية تواصل البقاء في غزة رغم دعوات الإخلاء
أرسل تعليقك