نتنياهو يستعد لعملية حاسمة في غزة وخطة أميركية لتهجير السكان والإمارات تستدعي السفير الإسرائيلي
آخر تحديث GMT22:36:41
 العرب اليوم -

نتنياهو يستعد لعملية حاسمة في غزة وخطة أميركية لتهجير السكان والإمارات تستدعي السفير الإسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يستعد لعملية حاسمة في غزة وخطة أميركية لتهجير السكان والإمارات تستدعي السفير الإسرائيلي

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
غزة ـ العرب اليوم

في تطور جديد يعكس تصعيداً واسع النطاق في المشهدين الميداني والدبلوماسي، يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد مباحثات أمنية موسعة اليوم الجمعة، استعداداً لعملية السيطرة على مدينة غزة، وسط تحركات دبلوماسية إقليمية غاضبة بعد الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، وأسفرت عن مقتل عدد من قادة حركة حماس. وبينما يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته في غزة، تتسع رقعة التوتر الدبلوماسي في المنطقة، حيث استدعت الإمارات العربية المتحدة السفير الإسرائيلي لجلسة توبيخ، وسط حديث عن مراجعة خليجية شاملة للعلاقات مع تل أبيب.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن اجتماع نتنياهو سيحضره أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة لمناقشة الخطط العسكرية الخاصة بمدينة غزة، إضافة إلى الوضع الإنساني المتدهور داخل المدينة. وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الاجتماع سيبحث أيضاً خطة أمريكية تم تقديمها كحل طويل الأمد، وتقوم على مبدأ "الهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة، تبدأ مرحلتها الأولى عبر البحر والجو خلال الأسابيع المقبلة، بموافقة ضمنية من رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتأتي هذه الخطة في ظل استمرار التهجير القسري لسكان غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن قائمة تشمل 14 منطقة جنوب القطاع يُطلب من سكان المدينة التوجه إليها، بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية، واستمرار موجات النزوح التي تجاوزت 200 ألف شخص من مدينة غزة فقط، بحسب التقديرات الأولية.

في موازاة ذلك، تتفاعل أصداء الغارة الجوية الإسرائيلية على الدوحة التي استهدفت اجتماعاً لقيادات من حركة حماس، وهو الهجوم الذي اعتبرته قطر محاولة متعمدة لإفشال جهود الوساطة، حيث كانت تستضيف مباحثات حول مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأسفر القصف عن مقتل عدد من مسؤولي الحركة إلى جانب العريف القطري بدر سعد محمد الحميدي، أحد أفراد قوى الأمن الداخلي.

الغارة أثارت ردود فعل غاضبة في المنطقة، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الإمارات استدعت السفير الإسرائيلي لديها، يوسي شيلي، إلى جلسة توبيخ رسمية لم تُعلن تفاصيلها. وفي الوقت نفسه، كشفت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن مصادر دبلوماسية خليجية أن قطر تضغط على الإمارات لإغلاق سفارتها في تل أبيب، وأن أبوظبي تدرس جدياً هذا الخيار في ظل ما وصفته بـ"النهج العدواني" لحكومة نتنياهو.

وتحدثت مصادر مطلعة عن أن عدداً من دول الخليج بدأت بالفعل مراجعة جدية لعلاقاتها مع إسرائيل، وأشارت إلى أن تلك المراجعة تأتي على خلفية سلوك الحكومة الإسرائيلية الحالي الذي وصفته بـ"المتهور والبعيد عن أي التزام باتفاقيات السلام أو قواعد القانون الدولي"، مضيفة أن "الصمت عن هذا النهج لم يعد ممكناً".

وفي خطوة لاحتواء التداعيات، تستعد الدوحة لاستضافة مؤتمر طارئ يوم الأحد المقبل، يضم قادة عرب ومسلمين، بهدف بلورة موقف موحد من التصعيد الإسرائيلي الأخير. وقد عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة ناقش فيها الهجوم على قطر، حيث أعرب الأعضاء عن إدانتهم للهجوم وتضامنهم الكامل مع الدوحة، مؤكدين دعمهم لسيادتها وسلامة أراضيها.

في المقابل، هاجمت إسرائيل مجدداً الدور القطري، حيث اتهم مندوبها لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الدوحة بتوفير "ملاذ آمن للإرهابيين"، مؤكداً أن بلاده "ستواصل ملاحقة قادة الإرهاب أينما كانوا". وقال دانون إن إسرائيل تطالب قطر بإدانة حماس وطرد قادتها، محذراً من أن تل أبيب ستتخذ إجراءات بنفسها في حال عدم استجابة الدوحة.

على صعيد المواقف الإقليمية، قال مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، إن الغارة الإسرائيلية على دولة عربية تكشف عن الطرف المعرقل لأي مسعى لوقف التصعيد في غزة، فيما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن "الرسالة التي توجهها إسرائيل هي أنها مستمرة في انتهاك سيادة الدول تحت غطاء الحصانة الدولية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "كبح جماح الغطرسة الإسرائيلية".

وفي تطور موازٍ، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية رفضها التام لتوقيع نتنياهو على اتفاق استيطاني جديد في منطقة E1 بالضفة الغربية، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتصعيداً جديداً يعكس رغبة حكومة إسرائيل في تقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ويُتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك خلال الساعات المقبلة، إلى جانب لقاءات مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية لمناقشة تطورات الملف الأمني بعد الغارة، ومستقبل الوساطة في غزة.
وفي ظل هذه التوترات المتصاعدة، تتجه الأنظار إلى الأيام المقبلة التي قد تشهد تحولات ميدانية كبيرة في غزة، وردود فعل دبلوماسية متسارعة في العواصم العربية، بينما يبقى الموقف الإسرائيلي مصراً على المضي في العملية العسكرية ورفض أي صيغة لحل سياسي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المفاوض الصلب خليل الحية يقود وفد حماس في محادثات غزة

أبرز المعلومات حول الهجوم الإسرائيلي على وفد حماس في قطر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يستعد لعملية حاسمة في غزة وخطة أميركية لتهجير السكان والإمارات تستدعي السفير الإسرائيلي نتنياهو يستعد لعملية حاسمة في غزة وخطة أميركية لتهجير السكان والإمارات تستدعي السفير الإسرائيلي



أحلام تتألق بإطلالة ملكية فاخرة باللون البنفسجي في حفلها بموسم جدة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 14:52 2025 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

السّلاح باقٍ والكلّ خائفون… إلّا إسرائيل!

GMT 11:10 2025 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

أفضل 10 جزر في المالديف لعطلة شاطئية لا تُنسى

GMT 12:45 2025 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

خمسة فيتامينات ضرورية لتعزيز نمو الشعر وكثافته

GMT 06:25 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

قراصنة أتراك ينشرون رقم غالانت ونتنياهو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab