توفير فرص العمل يتطلّب تشّجيع المستثمرين وإرادة سياسيّة
آخر تحديث GMT21:07:26
 العرب اليوم -

مدير وكالة التوظيف المغربيّة حفيظ كمال لـ"العرب اليوم":

توفير فرص العمل يتطلّب تشّجيع المستثمرين وإرادة سياسيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توفير فرص العمل يتطلّب تشّجيع المستثمرين وإرادة سياسيّة

مدير وكالة التوظيف المغربيّة حفيظ كمال
الدار البيضاء ـ عبد العالي ناجح

أكّد المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التوظيف والكفاءات حفيظ كمال أنَّ أسبوع توظيف الطالب، الذي أقيم ما بين 10 و15 آذار/مارس الجاري، يعدُّ حملة تنظمها الوكالة سنويًا، موضحًا أنها تستهدف الطلبة في الجامعات، والمؤسسات التأهيلية، لاسيما الطلبة الذين على وشك التخرج.
وبيّن كمال، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الوكالة ترى الأفضلية في توعية الطلبة، قبل وصولهم إلى سوق العمل، بغية أن يتعرفوا على خصوصيات السوق، والقطاعات التي توفر الفرص، وظروف العمل"، مشيرًا إلى أنَّ "الوكالة تقدّم النصائح، التي تساعدهم في دخول سوق العمل، وتطلعهم على كيفية الاستفادة من خدمات الوكالة، عبر الوكالات المحلية، التي تصل إلى 77 وكالة، منتشرة في جميع أنحاء المغرب، أو الخدمات عن بعد، التي سيتم التركيز عليها هذا العام، من خلال الموقع الجديد للوكالة، فضلاً عن نصائح بشأن سوق العمل، الموجودة على الموقع".
وبشأن العاطلين عن العمل، الذين انتهوا من الدراسة، أوضح حفيظ كمال أنَّ "الوكالة تستقبل سنويًا 300 ألف باحث عن العمل، من بينهم الباحثين الجدّد، وأخرين يبحثون عن عمل منذ أشهر أو أعوام، أي أنَّ هناك فئات متنوعة، ويتمّ استقبالهم من طرف مستشاري التوظيف، الذي يحاولون توجيهّهم، وتقديم النصائح، عبر عقد لقاءات شخصية معهم، بغية التعرف على وضعهم"، لافتًا إلى أنَّ "الراغبين في العمل يمكنهم الاستفادة من ورشات البحث عن عمل، و كيفية الدخول إلى سوق العمل، من خلال البوابة الإلكترونية، لاسيما أنَّ جميع فرص العمل المتاحة لدى الوكالة تكون منشورة على الموقع، بغية أن يطّلع عليها الجميع، بهدف تحقيق مبدأ الشفافية".
وعن قلة الإقبال على مكاتب الوكالة، أشار كمال إلى أنَّ "مكاتب الوكالة تستقبل 300 ألف باحث، وهذا رقم لا يستهان به، ولكن بعدما وضعت الوكالة حزمة خدمات عن بعد، لم يعد الباحث عن العمل مجبرًا على المجيء إلى المكاتب، حيث يمكن له أن يستفيد من خدمات الوكالة، وهو في منزله، أو في أي مكان، من خلال تصفح الموقع الإلكتروني، الذي يخوّل له الإطلاع على جميع عروض العمل، و يمكن له أن يقدم ترشيحه مباشرة، وبالتالي فإن هذه الخدمات عن بعد، باتت تسهل الأمور بالنسبة للشباب، وتقرب لهم خدمات الوكالة أكثر".
وشدّد كمال، بشأن مدى انخراط الوكالة في استراتيجية الحكومة، الهادفة إلى خفض نسبة البطالة إلى 8 %، في أفق عام 2016، على أنَّ "تقليص البطالة مرتبط بالجانب الاقتصادي"، موضحًا أنّ "العمل لا يخلق من فراغ، وبالتالي وجب أولاً تشجيع المستثمرين، والمقاولين، بغية خلق فرص العمل، فضلاً عن العمل على التكوين والتأهيل، لأن الشركات، حتى إذا كانت مستعدة للتوظيف، فلا بد لها أن تجد الكفاءات التي تلزمها، وهو الأمر الذي يستعدي تحسين جودة التعليم"، مشيرًا إلى أنّ "المسؤولية الثالثة تتمثل في أن تكون هناك إرادة سياسية، تتجلى في إطلاق بعض البرامج، مثل (مبادرة)، الذي يخص الجمعيات، التي يمكن لها خلق فرص العمل، وكذلك مشاريع (إدماج) و(تأهيل) و(تأطير)، وهذا الأخير ما زال في طور الإعداد"، معتبرًا أنّ "هذه برامج تأتي بغية تسهيل عملية التوظيف، التي تبقى أساسًا مسألة الاقتصاد والشركات".
وفي ختام حديثه، تطرق حفيظ كمال إلى استراتيجية الوكالة الوطنية لإنعاش التوظيف والكفاءات في أفق 2016، مؤكّدًا أنَّ "الوكالة تسعى إلى تنويع المستهدفين، وعدم الاقتصار على حاملي الشهادات، فضلاً عن الانخراط في مواكبة فئة المستخدمين الذين فقدوا عملهم، في إطار التعويض عن فقدان العمل، وتقوية حكامة الوكالة، عبر انخراط الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، وتحسين جودة عمل الوكالة، عبر إعادة هيكلة الخدمات، وتكوين مستشاري التوظيف، وتقريب الخدمات أكثر، من خلال فتح فروع جديدة، إضافة إلى الخدمات عن بعد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توفير فرص العمل يتطلّب تشّجيع المستثمرين وإرادة سياسيّة توفير فرص العمل يتطلّب تشّجيع المستثمرين وإرادة سياسيّة



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

ضاع في الإسكندرية

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

من بولاق إلى أنقرة

GMT 13:53 2025 الإثنين ,21 تموز / يوليو

السويداء.. والعزف على وتر الطائفية (٢-٢)

GMT 05:28 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

وفاة ممثل أميركي عن عمر 54 عامًا غرقًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab