الإمارات تشغل الوحدة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية
آخر تحديث GMT23:15:03
 العرب اليوم -

الإمارات تشغل الوحدة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإمارات تشغل الوحدة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية

دولة الإمارات العربية المتحدة
أبوظبي - العرب اليوم

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الجمعة، عن بداية عملية تشغيل مفاعل المحطة الثانية ضمن محطات براكة للطاقة النووية السلمية.وقالت المؤسسة إن شركة نواة للطاقة التابعة لها والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، أتمت عملية بداية المحطة التي تتخذ من منطقة الظفرة بأبوظبي موقعا لها.
وتواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"نواة" ترسيخ مسيرة التميز لدولة الإمارات في هذا القطاع، من خلال هذا الإنجاز الذي تحقق بعد 12 شهرًا من بداية تشغيل المحطة الأولى وأربعة أشهر من تشغيلها بشكل تجاري، وهو ما يسلط الضوء على التقدم الكبير في إنجاز محطات براكة الأربع على نحو آمن وفي الوقت المحدد، بهدف تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الإمارات.
وبهذا الإنجاز أصبحت محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية في المنطقة يضم محطات متعددة قيد التشغيل، مما يعزز النمو الاقتصادي للدولة عبر توفير المزيد من الطاقة الكهربائية الوفيرة والموثوقة والصديقة للبيئة.
كما يبرز هذا الإنجاز الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها الدولة في تنفيذ مشروعات عملاقة عبر تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والذي يلتزم بكافة المتطلبات التنظيمية المحلية والمعايير العالمية، فضلاً عن مهارات وقدرات وخبرات فرق العمل في براكة والتي تقودها الكفاءات الإماراتية.
وقال محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "إنجاز آخر تحقق اليوم خلال تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي في إطار مسيرتنا الهادفة لتوفير الطاقة الكهربائية الوفيرة والصديقة للبيئة على مدار الساعة، حيث تدعم محطات براكة النمو والازدهار في الدولة بشكل مستدام".
وأضاف: "مع بداية تشغيل المحطة الثانية في براكة نحن الآن في منتصف الطريق تقريبًا نحو تحقيق هدفنا المتمثل في توفير ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، وتعزيز النمو المستدام وبالتوازي مع دعم جهود الدولة لتحقيق أهدافها الخاصة بمواجهة ظاهرة التغير المناخي".
وتابع: "بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، أصبحت محطات براكة مثالا للتميز في إنجاز برامج الطاقة النووية الجديدة، ونموذجا يحتذى به من قبل الدول الراغبة في إضافة الطاقة النووية إلى محفظة مصادر الطاقة لديها، لا سيما أن سبعا من الدول العشر الأولى في العالم الأكثر استدامة تستخدم الطاقة النووية، والتي لا يقتصر دورها على توفير الكهرباء الصديقة للبيئة بل تسهم في تعزيز أمن الطاقة وموثوقيتها".
وكانت شركة نواة للطاقة التابعة للائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، أكملت برنامجاً شاملاً للاختبارات قبل نجاحها في بدء تشغيل مفاعل المحطة الثانية في براكة.
وقال المهندس علي الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة: "نهنئ فرق العمل المتميزة على إتمام عملية بداية تشغيل المحطة الثانية. ستتواصل الاستعدادات على نحو آمن وثابت من أجل ربط المحطة الثانية بشبكة الكهرباء الرئيسية وصولاً إلى التشغيل التجاري لثاني محطات براكة".
وتابع: "نحن ملتزمون بضمان التميز التشغيلي لكل محطات براكة، ونشكر شركاءنا في الدولة وفي جميع أنحاء العالم على دعمهم المستمر ومساعدتنا في تحقيق هذه االإنجازات وفق أعلى معايير الأداء التشغيلي".
وتعني بداية التشغيل أن مفاعل المحطة يولد الحرارة للمرة الأولى من خلال الانشطار النووي، وتستخدم هذه الحرارة لتوليد البخار وتدوير التوربينات لإنتاج الكهرباء، حيث أجرى فريق تشغيل المفاعلات النووية المؤهل والمعتمد في "نواة" سلسلة من اختبارات السلامة لضمان سير بداية التشغيل على الوجه الأمثل مستفيداً من التجربة المماثلة السابقة في المحطة الأولى.
وتم إجراء هذه الاختبارات تحت الإشراف المستمر من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الجهة المستقلة التي تتولى تنظيم القطاع النووي في دولة الإمارات، وتأتي بعد استكمال الرابطة العالمية للمشغلين النوويين استكمال مراجعة ما قبل بدء التشغيل للمحطة الثانية والتي سبقت صدور رخصة التشغيل، وهو ما يؤكد التزام المحطة الثانية بأفضل الممارسات المعمول بها في قطاع الطاقة النووية العالمي.
والتزمت شركة نواة للطاقة، المشغل لمحطات "براكة" للطاقة النووية السلمية في الإمارات، بكافة المتطلبات الرقابية لبدء تشغيل المحطة الثانية.
وقالت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إنها التزمت منذ إصدارها رخصة التشغيل في مارس/آذار الماضي للوحدة الثانية في محطة براكة للطاقة النووية، مهامها الرقابية في مرحلة تحميل الوقود ومختلف الاختبارات التي أجريت وصولاً لمرحلة التشغيل الاعتيادية، والتي تعد من المراحل المهمة في محطة الطاقة النووية والتي تبدأ فيها عملية الانشطار النووي لتوليد الطاقة أو ما تعرف بـ(الحرجية).
وفي أعقاب إصدار الهيئة رخصة التشغيل ووصولاً لمرحلة التشغيل الاعتيادية (الحرجية)، قامت الهيئة بإجراء مجموعة من الأنشطة الرقابية والتي شملت التفتيش من خلال مفتشيها المقيمين في المحطة وإرسال مزيد من المفتشين لمتابعة عمليات تحميل الوقود النووي ومختلف مراحل الاختبارات.
وتقوم الهيئة بالتحقق بشكل مستمر من مستوى الجاهزية والاستعداد لحالات الطوارئ فضلاً عن متابعة البيئة من خلال محطات الرصد المستقلة المتواجدة حول المحطة مع استخدامها لمختبرها البيئي.
وتمثل مرحلة التشغيل الاعتيادية (الحرجية) إنجازاً تاريخياً في مسيرة برنامج الإمارات للطاقة النووية والذي سوف يساهم في تحقيق التشغيل التجاري للوحدة الثانية.
ومنذ تأسيسها في عام 2009، أصدرت الهيئة اللوائح والأدلة الإرشادية وقامت بعمليات تفتيش دقيقة ومراجعات والتي ساهمت في الوصول إلى هذه المرحلة المهمة في تاريخ أول محطة للطاقة النووية في المنطقة من أجل ضمان سلامتها وأمنها.
وسوف تقوم الهيئة، في أعقاب هذه المرحلة، بمواصلة مهامها الرقابية والتفتيش وغيرها من المراحل التالية والتي تشمل بداية توليد المحطة للكهرباء، ثم التشغيل التجاري الكامل، وذلك لضمان أمن وسلامة المحطة في إطار مهام الهيئة لحماية المجتمع والعاملين والبيئة.
وخلال الأشهر المقبلة، سيتم ربط المحطة الثانية بشبكة الكهرباء الرئيسية في دولة الإمارات، وسيبدأ فريق التشغيل بعملية رفع مستوى طاقة مفاعل المحطة بالتدريج، وهو ما يُعرف بـ"اختبار الطاقة التصاعدي" بالتزامن مع المراقبة المستمرة لهذه العملية حتى الوصول إلى الحد الأقصى من طاقة المفاعل الإنتاجية، مع الالتزام بجميع المتطلبات التنظيمية وأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة والأمن.
ومن خلال تزويد مئات الآلاف من الشركات والمنازل بالكهرباء الوفيرة والصديقة للبيئة التي تنتجها محطات براكة، تنفرد مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بقيادة أكبر الجهود في المنطقة لخفض البصمة الكربونية، حيث تعد المحطة الأولى في براكة أكبر مصدر منفرد للكهرباء في دولة الإمارات.
وعند تشغيلها بالكامل، ستنتج محطات براكة الأربع ما يصل إلى 5.6 جيجاوات من الكهرباء، وستحد من أكثر من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، أي ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرقات الدولة سنويًا، وهو ما يعادل الانبعاثات الناجمة عن شحن 7.3 مليار هاتف متحرك يوميًا.

قد يهمك ايضا 

طيران الإمارات توقع رابع اتفاقية شراكة في جنوب إفريقيا

الإمارات ترفع حيازتها لسندات الخزانة الأمريكية 89% في النصف الأول من عام 2021

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تشغل الوحدة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية الإمارات تشغل الوحدة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية



GMT 06:24 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تخطط لاستثمار 138 مليار دولار في مشروعات الطاقة

GMT 10:22 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

الأردن يطلب تمويلاً إضافيًا من البنك الدولي

GMT 14:07 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصرف لبنان يصدر تسعيراً جديداً لسعر صرف الدولار

نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نجم تشيلسي أندي تاونسند يعتقد أن صلاح فقد الشغف
 العرب اليوم - نجم تشيلسي أندي تاونسند يعتقد أن صلاح فقد الشغف

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 20:39 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

رجل يباغت كاهنا بالطعنات داخل كنيسة في سيدني

GMT 20:33 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

السيول تودي بحياة 16 شخصاً في سلطنة عمان

GMT 20:26 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إسرائيل تفرج عن 150 معتقلاً من غزة

GMT 18:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ردت إيران… لكنّ الثمن تدفعه غزّة

GMT 14:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

قصف جوي ومدفعي متواصل على وسط قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab