هيرتوغ يُؤكّد أنّ الإصلاحات السعودية تسير بإيجابية
آخر تحديث GMT09:05:36
 العرب اليوم -

بيَّن أنّ الصندوق السيادي الأهمّ لمرحلة اقتصاد ما بعد النفط

هيرتوغ يُؤكّد أنّ الإصلاحات السعودية تسير بإيجابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هيرتوغ يُؤكّد أنّ الإصلاحات السعودية تسير بإيجابية

الدكتور ستيفن هيرتوغ
لندن - العرب اليوم

أكّد خبير بريطاني في مجال الاقتصاد السياسي، على أن الإصلاحات السعودية خلال الأعوام الثلاثة الماضية تعطي الآمال لتحقيق اقتصاد تنافسي بعيدا عن النفط.

وأوضح الدكتور ستيفن هيرتوغ، أستاذ السياسة المقارنة في مدرسة لندن للاقتصاد والسياسة، والمتخصص في الاقتصاد السياسي في الخليج والشرق الأوسط، أن الرياض شرعت في تنفيذ خريطة طريق من أجل دفع السعودية لعصر ما بعد النفط، قوامها الإصلاحات التي حدثت خلال الأعوام الـ3 الأخيرة، التي يراها مذهلة ومؤثرة بشكل إيجابي كبير.

وقال هيرتوغ في محاضرة بعنوان "ما الذي يتطلبه تحويل السعودية إلى مرحلة اقتصاد ما بعد النفط"، التي نظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الرياض، إن القطاع الخاص السعودي كان حتى وقت قريب يعتمد على الدولة من حيث الدعم المالي، إلا أنه من المرجح أن يلعب دورا متعاظما من خلال الشراكات مع القطاع العام في الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة بشكلها الشامل، إلى أن يصل في النهاية إلى نقطة قيادة الاقتصاد الوطني بعيدا عن مشكلات النفط وتذبذب أسعاره بسبب العوامل الجيوسياسية.

وأضاف هيرتوغ: "في ظل الإصلاحات الأخيرة، أصبح من الممكن تنفيذ خريطة طريق فعلية لتحقيق مستوى صلب من الارتكاز على اقتصاد غير نفطي، في ظل تنوع سوق العمل، والاستجابة لنظام ضريبي يسهم بشكل فعال في هذه الإصلاحات دون أن يكون عبئا كبيرا على القطاع الخاص والشركات العاملة في سوق المملكة، وتحسين البيئة التشريعية وتطبيق المعايير التنافسية".

ونوه أن هناك الكثير من القطاعات القائمة والقطاعات الجديدة، التي تشمل الخدمات والشركات والاتصالات والصناعات البتروكيماويات وبعض الشركات الأخرى التي تحاول حاليا توطين بعض الصناعات الحيوية، وستكون مؤهلة بأن تتحمل تطبيق نظام الضريبة دون عبء كبير عليها، في وقت تسهم فيه في دعم الاقتصاد السعودي وزيادة الدخل للخزينة العامة.

ويعتقد هيرتوغ بأن الصندوق السيادي السعودي يستطيع أن ينجز الكثير في سبيل تعزيز هذه الإصلاحات، من خلال زيادة العوائد مع زيادة الإنفاق على القطاعات المنتجة ودعم الاستثمارات المحلية، لدعم توطين الصناعات الحيوية وتنويع الصادرات وزيادة الصناعات غير النفطية وزيادة تنافسيتها في الأسوق العالمية، وزيادة الإيرادات غير النفطية، في ظل سياسات مالية تعمل بكفاءة، مع العمل على تحقيق التوازن بين المصروفات والإنفاق وهذا مهم جدا للحفاظ على مستوى جيد من استدامة التنمية وتحقيق المصالح العليا، ويعتقد أن القطاعات القائمة والجديدة غير النفطية، حاليا تعمل بأقل القدرات، في ظل توقعات بأن تنمو هذه القدرات تصاعديا مما ينعكس إيجابا على جني الاستفادة القصوى من هذه القطاعات الجديدة والقائمة وما يعزز تنويع الاقتصاد ويزيد الصادرات ويعظم الدخل بشكل يجعل التحول إلى اقتصاد المعرفة والتقنية بجانب الاقتصاد التقليدي، ممهدا جيدا لمرحلة اقتصاد ما بعد النفط.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيرتوغ يُؤكّد أنّ الإصلاحات السعودية تسير بإيجابية هيرتوغ يُؤكّد أنّ الإصلاحات السعودية تسير بإيجابية



GMT 03:25 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ستيفن منوتشين يُعلن إحراز تقدُّم في المفاوضات الصينية

GMT 04:52 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحمن يتوقّع تراجُع التضخّم خلال هذا العام

GMT 03:47 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

منوتشين يُؤكِّد أن محادثات واشنطن مُثمرة

GMT 13:51 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نوفاك يُؤكِّد وجود مخاطر مِن الأزمة في فنزويلا

GMT 02:56 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تُحذِّر بلدانًا عربية مِن ازدياد الديْن

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ العرب اليوم

GMT 11:33 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب المغرب

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمالي تشيلي

GMT 15:01 2024 الأحد ,24 آذار/ مارس

مبابي يلمح لحسم انتقاله إلى ريال مدريد

GMT 14:54 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

بلينكن يحذّر إسرائيل من مخاطر اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab