الحكومة المغربية تعلن عن خسارة ملياري دولار سنويًا والسبب تركيًا
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

أوضحت المملكة أنها تسعى لتعديل اتفاقية التبادل الحر

الحكومة المغربية تعلن عن خسارة ملياري دولار سنويًا والسبب تركيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة المغربية تعلن عن خسارة ملياري دولار سنويًا والسبب تركيًا

حفيظ العلمي وزير الصناعة
الرباط - العرب اليوم

خرجت الحكومة في المغرب رسميا للشكوى علنا من "الضرر الفادح" الذي تسببت فيه تركيا ضد الاقتصاد المغربي. ففي سابقة من نوعها، أعلن حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي المغربي، عن "خسارة مالية مغربية" وصلت إلى ملياري دولار أميركي سنويا، في علاقات الرباط التجارية مع أنقرة.

وأفاد المسؤول الحكومي المغربي بأنه أبلغ المسؤولين الأتراك: "إما سنصل إلى حلول، وإما سنمزق هذه الاتفاقية"، في إشارة لاتفاقية التبادل الحر بين البلدين.ومن جهة ثانية، اعترف الوزير المغربي بأن اتفاقية التبادل الحر مع تركيا، سجلت ارتفاعا في الصادرات المغربية بنسبة 23%.

ولكن الوزير المغربي في نفس الوقت، اعترف بأن العجز في الميزان التجاري مع تركيا يدفع الرباط إلى البحث عن طريق لإعادة النظر في العلاقات التجارية المغربية التركية.

وأقر المسؤول الحكومي المغربي، بأن وزارته "تحارب الشركات التي تريد إغراق الأسواق المغربية"، معترفا بـ "وجود مشكلة في قطاع النسيج المغربي"، بسبب تركيا.

ووجه وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي المغربي، اتهاما إلى تركيا بإغراق السوق المغربي بالملابس، ما تسبب في إلغاء فرص عمل للمغاربة.

والتزم الوزير المغربي بـ"حماية الاقتصاد المغربي، وبضرورة حماية فرص العمل في المغرب، في مواجهة إغراق السوق المغربي بالنسيج التركي، من نافذة اتفاقية التبادل الحر بين المغرب وتركيا"، قائلا "لن نسمح بهذا أبدا".

اتفق المغرب وتركيا، يوم الأربعاء، على مراجعة اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بعد أن قال المغرب إن اقتصاده تضرر منها، حيث وصل العجز التجاري مع تركيا إلى نحو ملياري دولار.

وقال وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي، مولاي الحفيظ العلمي، على هامش مباحثات مع نظيرته التركية، روهصار بكجان: "اتفق البلدان على إعادة النظر في اتفاقية التبادل الحر التي تجمعهما، وذلك عن طريق تشجيع الاستثمارات التركية في المغرب، خاصة في المجال الصناعي، وكذلك عن طريق تشجيع الصادرات المغربية إلى تركيا".

ويأمل الطرفان في أن يتوصلا إلى تعديل الاتفاقية مع نهاية هذا الشهر.

وقال الوزير المغربي للصحفيين: "نحن مقتنعون بأنه بإمكاننا التوصل إلى اتفاق أكثر كفاءة ويراعي مصلحة الطرفين".

وكان الوزير المغربي قد أبلغ البرلمان، يوم الاثنين 13 يناير، أن "المغرب يطرح خيارين أمام تركيا، إما مراجعة الاتفاقية والتوصل إلى حلول، وإما تمزيقها".

ويقول المغرب إن تركيا أغرقت سوقه بالسلع، مما تسبب في ضرر للشركات الوطنية واليد العاملة.

وسجلت الصادرات التركية إلى المغرب العام الماضي نموا بنسبة 16 في المئة مقارنة مع 2018، لتصل إلى 2.3 مليار دولار.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3 مليارات دولار في 2019، وحسب تصريح لرئيس مجلس الأعمال التركية المغربية، محمد بنيوك اكشي، فإن رجال الأعمال الأتراك يمتلكون استثمارات في المغرب بقيمة مليار دولار تقريبا توفر فرص عمل لثمانية آلاف مغربي.

وتظهر أرقام رسمية أن إجمالي العجز التجاري للمغرب زاد بنسبة 2.3 بالمئة إلى 191.8 مليار درهم (20 مليار دولار) في الأشهر الـ 19 الأولى من 2019 مقارنة مع الفترة نفسها من 2018.

قد يهمك أيضا:

محمد بوسعيد يؤكد عدم وجود أزمة مالية في المغرب

محمد بوسعيد يكشف أهمية إصلاح نظام سعر صرف الدرهم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تعلن عن خسارة ملياري دولار سنويًا والسبب تركيًا الحكومة المغربية تعلن عن خسارة ملياري دولار سنويًا والسبب تركيًا



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab